إصابـــة طفـــل وامــرأة في احتـــراق شقــة بوســط المدينـــة
عاش، صباح أمس، سكان حي بلوزداد المعروف  بسان جون بوسط المدينة حالة من الهلع والخوف، بعد أن شب حريق بالطابق الثاني لأحد البنايات القديمة، وتسبب في إصابات مختلفة لامرأة وطفل.
الحادثة سجلت على الساعة العاشرة صباحا، وقد روى لنا صاحب البيت بأنه خرج من منزله لاقتناء بعض الحاجيات، ليعود ويجد أن منزله قد احترق، أين تم إسعاف طفل يبلغ من العمر 15 سنة ونقله إلى المستشفى الجامعي ابن باديس، بعد أن أصيب بجروح مختلفة من الدرجة الثانية على مستوى الصدر والأطراف، لأنه كان نائما ولم ينتبه إلى ألسنة اللهب، فضلا عن امرأة أصيبت بصعوبة شديدة في التنفس وقدمت لها الإسعافات بمكان الحادثة، أما مصالح الحماية المدنية فقد سخرت عدة وحدات من أجل إخماد النيران التي أتت على سقف المنزل حتى سقط منه القرميد، وقد وصلت في البداية شاحنتا إطفاء، لتلحق بهما شاحنتان لتدعيمهما.
وذكر المكلف بالاتصال على مستوى مديرية الحماية المدنية لولاية قسنطينة، بأن المنزل الذي شب به الحريق يقع في بناية مكونة من طابقين وتقع بشارع بلوزداد، وتحديدا بنهج اليوم الوطني للفلاح، حيث أتى الحريق على غرفتين، فيما تمت حماية غرفتين والمطبخ والحمام، أما الأثاث الموجود داخل الغرفتين المتضررتين فقد احترق بشكل كلي، كما أرجع مواطنون سبب انتشار الحريق إلى كون السقف منجز بالأخشاب، فيما قال صاحب البيت أن البناية شهدت حريقا مماثلا منذ عدة أشهر على مستوى القبو، في حين حضرت مصالح الأمن أيضا والشرطة العلمية للتحقيق في أسباب الحادثة، التي لا تزال غير محددة، رغم أن بعض المواطنين رجحوا أن يكون السبب شرارة كهربائية.
وتدخلت مصالح البلدية أيضا، حيث حضر مندوب القطاع الحضري سيدي راشد، وأمر عماله بإحاطة المكان بحواجز معدنية لحماية المواطنين، في حين أوضح لنا بأن أعوان البلدية وجدوا صعوبة كبيرة في الوصول بسبب الركن العشوائي للسيارات، فضلا عن تحويل مصالح الأمن لحركة المرور التي شهدت اختناقا على مستوى طريق «سان جون»، بعد أن أغلقت شاحنات الإطفاء الطريق، كما أضاف المسؤول أن أعوان النظافة سيقومون بعملية إزالة بقايا الحريق والردوم المترتبة عنه بعد إخماد النار بشكل نهائي، حيث ظل دخان أبيض كثيف ينبعث من سقف المنزل نتيجة جمرات الخشب التي استمرت في الاشتعال.
وتجمع العشرات من المواطنين والفضوليين لمشاهدة الحادثة، حيث اضطرت مصالح الأمن لمنعهم عدة مرات من الاقتراب من المنزل، كما أخبرنا أحد الأطفال بأنه يتلقى الدروس الخصوصية ببناية محاذية لمكان الحادثة، لكن مدرستهم أوقفت الحصة خوفا من أن تنتقل ألسنة اللهب إلى البناية، في وقت عبر بعض سكان الحي عن تخوفهم من وقوع سيناريوهات مماثلة بمنازلهم القديمة، مشيرين إلى أن عملية تهيئة الواجهات التي شهدتها بنايات وسط المدينة بمناسبة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، لم تشمل إعادة إنجاز الشبكات الكهربائية أو إصلاحها.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى