حريق مهول بمخزن للتبريد يتلف كميات معتبرة من غبرة الحليب
 شب، أمس ، حريق مهول بإحدى المخازن الكبرى للتبريد «لمركب المتوسطية للتبريد» الواقع بحي سالمي الطاهر ببلدية شبيطة مختار 80كلم غرب ولاية الطارف، والتابع لمخازن التبريد العامة بسكيكدة، تسبب في أضرار مادية معتبرة دون تسجيل خسائر في الأرواح، فيما أتلفت كمية هائلة من غبرة الحليب التي تدخل في إنتاج مادة حليب الأكياس، وتحول أجزاء من المخزن إلى رماد، وخراب بعد أن التهمته ألسنة النيران.                                                                                                                 
و ذكرت مصادرنا، أن الحريق الذي ترجع أولى أسبابه إلى شرارة كهربائية، شب حوالي الواحدة صباحا و25دقيقة بمخزن كبير يضم 6غرف للتبريد بطاقة تخزين 22 ألف متر مكعب، يحتوي على كمية معتبرة من غبرة الحليب ، تحولت  في لمح البصر إلى كرة من اللهب، حيث قدرت مصادرنا حجم الخسائر بالملايير بالنظر للأضرار المادية، و إلى كمية غبرة الحليب الهائلة المتلفة التي كانت مخزنة و موجه للتسويق لسد حاجيات الوحدات من هذه المادة الأولية.                                                          
في حين أوضح المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية، بأن الحريق الذي شب حوالي الواحدة صباحا مازالت عملية إخماده متواصلة لحد كتابة هذه الأسطر، لكون أن المادة الأولية (غبرة الحليب)بطيئة الاحتراق، مشيرا إلى تجنيد إمكانيات مادية، وبشرية ضخمة تابعة لـ 6وحدات تدخل لإخماد هذا الحريق المهول، أين تم تسخير 15شاحنة إطفاء من مختلف الأصناف، و أزيد من 60عونا، وسيارات إسعاف..، و هذا تحت إشراف مدير الحماية المدنية للولاية شخصيا، و الذي يراقب عن كثب الحريق الذي تم التحكم فيه بشكل نهائي.
في حين تنقل المدير العام لشركة مخازن التبريد العامة بسكيكدة إلى عين المكان، للوقوف عن كثب على الحادثة، و حجم الأضرار البليغة التي خلفها الحريق، و الذي تسبب في حالة من الذعر، والفزع في أوساط بعض السكان بالجوار، و الذين فر بعضهم خارج منازلهم خوفا من أي مكروه، فيما سجلت مصادرنا إصابة بعض السكان بحالة إغماء، و اختناق نتيجة للدخان الكثيف المنبعث من المخازن المحروقة. هذا فيما تنقلت السلطات للوقوف على الوضع، فيما فتحت مصالح الأمن المختصة تحقيقا في الحادث لتحديد أسبابه .                                                                             
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى