جرحى في اشتباكات بعد غلق مقرِّ بلدية ديدوش مراد
 خلّف احتجاج سكان الرتبة وعيون السعد ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة، أمس، بخصوص التهيئة الحضرية، عددا من الجرحى، بعد غلق مقرِّ البلدية ومنع الـ"مير" من الدخول إليه إلى غاية حضور الوالي، حيث اندلعت اشتباكات بين المواطنين والشرطة، وجرح ثلاثة شبان أسعفوا نحو المستشفى المحلي، أين حرَّروا شهادات عجز عن العمل.
وقرَّر سكان المنطقتين تصعيد الاحتجاج ضد غياب أدنى مظاهر التنمية، حسبهم، عبر غلق مقرِّ البلدية منذ السَّابعة صباحا، ومنع رئيس المجلس الشعبي البلدي والمنتخبين من الدخول، إلاَّ أن حضور عناصر الأمن أدى إلى تشنّج الوضع، بعد محاولة مواطنين اقتلاع الباب، ما دفع برجال الشرطة إلى صدِّهم عن اختراق مقر البلدية، للحفاظ على الأمن وكذا المرفق العمومي، حسب ما أكده مصدر أمني كان حاضرا بعين المكان، كما قام محتجون برشق الحجارة بعد الدخول في تشابك مع الشرطة.
وحاول رئيس بلدية ديدوش مراد، الطاهر بوالشحم، تهدئة الوضع وإيجاد أرضية اتفاق مع محتجِّي الرتبة وعيُون السعد، حول انعدام الطرق المعبَّدة وشبكة الصّرف الصحي والمياه والغاز، إلى جانب عدم وجود مدرسة، وغلق العيادات أبوابها الساعة منتصف النهار، إلا أنّ المحتجين رفضوا الحديث إليه ملحِّين على حضور الوالي عبدالسميع سعيدون، شخصيا.
كما تقدَّم أحد ضباط الشرطة باقتراح وهو الحديث إلى رئيس دائرة حامة بوزيان، أو تشكيل مجموعة ممثلة عن مواطني المنطقة، لملاقاة الوالي بمقرِّ الديوان، وهما المقترحان اللذان قوبلا بالرفض، إلى غاية السَّاعة منتصف النهار، عندما وافق المحتجون على الجلوس إلى طاولة الحوار مع رئيس البلدية، بعد تأكيده على تسجيل المشاريع وتحديد المقاولين المكلفين بالورشات، بانتظار الانتهاء، حسبه، من إجراءات إدارية عادية لبدء الأشغال.
فاتح/خ

الرجوع إلى الأعلى