أبدى عدم ترحيبه بتحوّل «الأفسيو» لنقابة بن حمادي يصرح
ليست لدي طموحات سياسية
رحّب المدير العام لمجمع «كوندور» عبد الرحمان بن حمادي، باقتحام رجال الأعمال بالجزائر، لعالم السياسة، طالما لا يوجد “خلط” بين المجالين، رغم تأكيده بأن ليست لديه طموحات سياسية، كما أظهر ضيف منتدى النصر عدم تحمسه لفكرة تحويل منتدى رؤساء المؤسسات إلى نقابة، و قال إن هذا التوجه يتعارض مع كونه منظمة تدافع، برأيه، على جميع المؤسسات و ليس المنخرطين فيها فقط.
و في رده على سؤال النصر بخصوص موقفه من تحوّل عدد من رجال الأعمال إلى سياسيين، مع ما يرافق ذلك من توجس لدى البعض، أوضح بن حمادي بأن ليس لديه أي توجه سياسي حاليا، لكن كل شخص يبقى، حسبه، حرا في ممارسة السياسة، حتى لو كان رجل أعمال، ما دامت الأمور، مثلما يتابع، واضحة دون خلط بين السياسة و الاقتصاد، رغم اعترافه بوجود  ارتباط بينهما، قبل أن يُعلق بالقول «إذا قرر الشعب أن يرسل رجال المال للسياسة فمعنى هذا أن هناك توجها معينا للاقتصاد الجزائري سيظهر في السنوات القادمة».
و عن موقفه من المقترح الذي رفعه منتدى رؤساء المؤسسات شهر جوان الفارط، إلى وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، بخصوص تحوّله إلى نقابة، ردّ بن حمادي “بصراحة لا أرى الفرق بين منتدى رؤساء المؤسسات في شكله الحالي و بين أن يتحول إلى نقابة” و أضاف «أظن أن دوره ليس ليكون نقابة.. لا أعلم ما هو الهدف منها».
و ذكر بن حمادي أنه من المفترض أن “الأفسيو» أنشئ للدفاع عن المؤسسات بصفة عامة و ليس على أعضائه فقط، في حين أن النقابة تختص، مثلما قال، في الدفاع عن منخرطيها في أحد الميادين التي تضم الفئة العمالية، مضيفا أن دور المنتدى كمنظمة لرجال الأعمال يتمثل في الدفاع عن المؤسسات بصفة عامة، و حتى على الأشخاص الذين ليسوا أعضاء فيها و أيضا عن الاقتصاد الوطني، إلى جانب اقتراح حلول و توجهات للدولة الجزائرية، لكي تأخذها بعين الاعتبار أو لا، يختم ضيف “فوروم» النصر.
  ياسمين.ب

العلامات المحلية تنافس الشركات العالمية في الجزائر
عشر جنسيات تعمل في  مجمع كوندور
أكد عبد الرحمان بن حمادي أن مجمع كوندور يعتمد على التسيير العصري المبني على الكفاءات بعيدا عن المنطق العائلي السائد في أغلب الشركات، وقال أن العلامات المحلية تتفوق على إنتاج شركات متعددة الجنسيات في بلادنا، ذلك أن الجزائري يفضل منتوج بلاده.  
ردًّا على سؤال  حول سيطرة التسيير العائلي على القطاع الخاص ، أجاب عبد الرحمان بن حمادي أن الشركات العائلية ظاهرة تطرح  حتى بدول آسيا وأوروبا، على غرار ألمانيا وكوريا واليابان، وتضع الاستثمارات  في  نطاق ضيق،  موجها نداء لرجال الأعمال بتبني التسيير العصري للشركات، وأضاف   «موضوع الشركات العائلية مهمٌّ وحساس، والمحور الأساسي المتعلق به يكمن  في ضرورة انفتاح المؤسسات ذات النطاق الضيق، أي العائلية، على طريقة تسيير وتطوير الشركات الكبرى وفق المناهج العصرية، وبالتالي الانفتاح على الأسواق الخارجية وسوق المال الحرّ، وتطوير الإنتاج وعصرنته، والخروج من التسيير التقليدي».
وبخصوص شركته قال ضيف منتدى النصر  أنه تم تبنِّي   سياسة شركة   تنصهر في خدمة الصالح العام، والمواطن البسيط، وتوظيف أكبر عدد من أبناء الشعب، خاصة خريجي المعاهد والجامعات، بتوفير مدخول محترم وقارّ لعديد العائلات، وليس شركة عائلة بن حمادي، مؤكّدا وجود ثلاثة أعضاء فقط من العائلة تسيّر «كوندور»، على سبيل المثال، من أصل 10 آلاف عامل، لأن الهدف بناء كيان يستمر لقرون، بطريقة عصرية وأهداف محدّدة وتشاور مختلف أقسام التسيير والإدارات، والتكوين المستمرّ للإطارات، حتى بابتعاد وتنحِّي الرئيس المدير العام، وأكد المتحدث أن عشر جنسيات تعمل و تشارك في تطوير وتسيير المجمع.  
أمَّا عن جودة المنتوج المحلي، عامّة، وخاصة منتجات  «كوندور إلكترونيكس»، فردَّ عبد الرحمان بن حمادي أنَّ الإجابة موجودة لدى المستهلك الجزائري بصفة مباشرة، وحجم الاستثمارات والمبيعات البالغة ملايين الدولارات وتغطية 50 بالمائة من  سوق النقال مثلا  دليل على جودة الإنتاج المحلي، ومنه علامة كوندور وبقية فروعها،  مشيرا أنه على مستوى العالم   العلامات الكبرى والتابعة للشركات متعددة الجنسيات والعالمية هي المتحكمة في السوق، لكن في بلادنا كل العلامات الجزائرية في الصدارة، ذلك أن المستهلك المحلي بات يحسن الانتقاء ويحرص على الجودة والمعايير الدولية للإنتاج، ولا يقبل منتوجات «خردة».
وعن الأسعار، خاصَّة في مجال الإلكترونيات، اعتبر  بن حمادي  أن  شركتة تعتمد سياسة  تطوير تكنولوجيا موجهة لفئة متوسطة من الشعب، بأسعار تتراوح بين 7000 دج   إلى 20 ألف دج وقد تصل إلى 50 ألف دج  لكن ليس بالنسبة لكل الفئات، أي  الحرص على جودة عالية ومعايير عالمية تتماشى  والمستوى المعيشي للجزائريين.   
وعن دخول البورصة قال ضيف منتدى النصر أن من لديه الوفرة المالية ليس بحاجة إلى دخولها لأن ذلك لا يعد شرطا لتطور المؤسسة و عصرنتها  مع اعتباره بورصة الجزائر حالة خاصة لأسباب قال أنها معروفة.
فاتح خرفوشي

الشفافية والوضوح عنصران أساسيان لنجاح العملية
الشراكة بين القطاعين العام والخاص ممكنة بشروط
أعلن المدير العام لمجمع كوندور عبد الرحمان بن حمادي أنه يرحب بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، مؤكدا أن له تجربة إيجابية تؤكد نجاح هذا التوجه، معترفا في نفس الوقت أن الشفافية والوضوح عنصران ضروريان في نجاح كل اتفاقية.
وأوضح رجل الأعمال أنه يرحب كثيرا بهذه الشراكة، ولكن بشرط أن تكون قائمة على أسس الشفافية و  الوضوح وليس لأغراض أو خلفيات خفية تضر بمصلحة أحد الطرفين، مؤكدا أنه لا يوجد أي ضرر حين تعمل الدولة كمساهم مع مؤسسة خاصة، ولكن بهدف الإنتاج وتوفير مناصب الشغل، مقدما مثالا يخص مؤسسة «أوني كاب» وهي مؤسسة أنشئت في إطار شراكة بين مؤسسة «كوندور» التي تملك 70 بالمائة من أسهمها في حين تملك الدولة 30 بالمائة المتبقية، وهي مؤسسة تقع في ولاية بسكرة، تختص في إنتاج الكوابل الكهربائية،  قال أنها تملك برنامجا استثماريا قيمته 10 ملايين دولار، وفرت 200 منصب شغل في السداسي الأول من 2018.   
واعتبر المتحدث أن نجاح الشراكة مرتبط بأهداف وخصوصية ومتطلبات المشروع، ليكون في فائدة الدولة قبل الخواص، وضرب مثالا عن تجربة مع إحدى الشركات العمومية بعد أن عرض عليها إنشاء مصنع لإنتاج سطوح آلات الطبخ والثلاجات في منطقة فرجيوة ولاية ميلة، ولكنه وجد عراقيل عديدة، طيلة 5 سنوات كاملة من المفاوضات، رغم أنه أبان عن أهدافه في العرض و  اقترح أن تكون شراكة في الإنتاج ، ليتطرق في الأخير ممثل الشركة العمومية لموضوع لا علاقة له بالإنتاج، مضيفا أنه استثمر بعدها  ما قيمته 10 ملايين دولار في ولاية برج بوعريريج   فيما ظلت الشركة العمومية على ما هي عليه.
وأشار  رئيس  مجمع كوندور أن السبيل الوحيد لنجاح القطاع العام هو تسييره كقطاع خاص وإلا فإن نشاطه سيزول، مانحا أمثلة على نجاح إطارات في القطاع الخاص بعدما أخفقت في القطاع العام، مضيفا أن بعض الأطراف أرادت تغيير مفهوم الشراكة بين القطاعين و»شيطنته»، مؤكدا أن الحكم على فشل العلاقة بين القطاعين وجب أن يرتبط بالدلائل.
أما عن نجاح الشراكات من عدمه، فرد بأنه لا يمكن التعميم بل أخذ الأمور حالة بحالة، فهناك شراكات نجحت وأخرى فشلت، مؤكدا أنه ليس كل من ينشئ مصنعا أو شركة سيكون نشاطه التجاري ايجابيا، موجها دعوة لكل الشركات العمومية التي هي في طريقها نحو الإفلاس أن تفتح المجال لإبرام اتفاقيات مع الخواص واستقبال اقتراحات على مدار عام أو عامين أو أكثر، مع وضع برنامج استثماري باحتساب اليد العاملة ومصاريف التكوين، ثم يقوم الشريكان بتقديم حصيلة بعد خمس سنوات وإذا لم تتحقق الأهداف وجب النظر جيدا والتمعن في الأسباب.
وقال المتحدث أن الوضوح والشفافية شرطان ضروريان إذا توفرا فإن الشراكة بين الخواص والمؤسسات العمومية ستكون ناجحة، كما أن الأمر يعد إيجابيا، بما أنه سيساهم في الحفاظ على الإنتاج المحلي وعلى خيرات البلاد وثرواتها، ضاربا المثل بشركة عمومية تملك حافلات لا تشتغل، فعوض شراء حافلات من الخارج بالعملة الصعبة، وجب منحها للخواص في إطار شراكة من أجل استفادة الطرفين.
حاتم/ب

بن حمادي يؤكد ريادة "كوندور" في تصنيع الألواح الشمسية و يكشف
استثمارات الطاقات المتجـددة كبدتنــا خســـائر كبيـــرة بسبـب العقبـــات القــانونيــــة
أكد، أمس الثلاثاء، عبد الرحمان بن حمادي، مدير مجمع كوندور، أن هذا الأخير يُعدّ أول من اقتحم مجال تصنيع الألواح الشمسية في الجزائر، مضيفا أن مجال استغلال الطاقات المتجددة في بلادنا يحتاج إلى مزيد من الوقت، و ذلك لوجود عراقيل قال إنها تسببت في تكبد المجمع لخسائر كبيرة، و من بينها غياب قوانين تتيح لمؤسسات الدولة شراء الطاقة من الخواص.
و ذكر ضيف منتدى النصر، أنه لا يوجد لحد الآن سوق فعلي في مجال الطاقات المتجددة بالجزائر، مبررا ذلك بأنه لا يزال نشاطا جديدا على كل دول العالم، التي استثمرت العديد منها فيه، رغم مخاطره المحتملة، لكون الأمر يتعلق بصناعة تحكمها تكنولوجيات تتغير كل يوم.
و اعترف رجل الأعمال بأنه تكبد خسائر مالية كبيرة، بسبب اقتحامه هذا المجال، مقدما مثالا عن مزرعة شمسية أنشأها المجمع في ولاية برج بوعريريج، و قال إنها جاهزة للاستغلال منذ 5 سنوات، لكن لم يبدأ استغلالها الفعلي، لأن شركة سونلغاز ليس لديها قانون يسمح لها بشراء الكهرباء من الخواص، مضيفا أن من المشاكل المطروحة أيضا، هو أن الطاقة العادية في الجزائر «زهيدة”، ما يجعل الهيئات لا تقبل على الطاقات الأخرى.
و في السياق ذاته، تطرق رئيس المجمع إلى تجربة «كوندور” في إنشاء مصنع الألواح و الخلايا الشمسية ببرج بوعريريج، و الذي بدأ الخدمة سنة 2014 في أول تجربة من نوعها يخوضها الخواص في الجزائر، حيث أكد أنه و رغم الصعوبات المسجلة، إلا أنه مؤمن، مثلما قال، أن المستقبل لهذا النوع من النشاط، حيث تمت إعادة تأهيل المصنع، الذي أصبح 70 بالمئة منه يعتمد على نظام «الروبوتية”، كما تم تحسين نوعية الألواح و تخفيض تكلفتها، ما جعلها تصل إلى نفس سعر تلك المصنعة في الصين، لكن بنوعية أفضل.
و أشاد ضيف النصر بالمجهودات التي تبذلها الدولة في مجال الانتقال إلى مجال الطاقات المتجددة و استغلال الطاقة الشمسية في الإنارة على مستوى الشوارع و المدارس، و هي تجربة قال إنها لا تزال متواصلة و وصفها بـ «الناجحة»، خاصة بعدما “بدأت الأمور تتضح».
ياسمين.ب

 

 

الرجوع إلى الأعلى