سكان قــالمـــــة يتذكــــــرون الشهيــــدة مليكة بوزيت
تذكر سكان قالمة أمس السبت الشهيدة البطلة مليكة بوزيت التي سقطت في ميدان الشرف في 13 أكتوبر 1960 بجبل بني مرمي الواقع شرق قالمة، و خصها بوقفة تقدير و عرفان و استرجاع لأهم المحطات في مسارها النضالي.
و تعد مليكة بوزيت أصغر فتاة قالمية تلتحق بالثورة في عمر 16 سنة، عندما نفذت عملية فدائية بثكنة عسكرية وسط مدينة قالمة في شهر رمضان من سنة 1959، و بعد اكتشاف أمرها تم القبض عليها و إدخالها السجن و بقيت رهن الاعتقال سنة كاملة، قبل أن يطلق سراحها و توضع تحت الرقابة المشددة، وسط مدينة قالمة المحاطة بالأسوار الحصينة.
و تعرضت عائلتها لحصار كبير، لكن مليكة بوزيت لم تستسلم، و تمكنت من الإفلات من المراقبة ، متنكرة في زي تقليدي كانت ترتديه نساء قالمة في تلك الحقبة ، و بعد وصولها إلى مدينة عنابة، التقت بالمجاهدين هناك و حققت حلمها بحمل السلاح و خوض معركة تحرير الوطن.
و لم تطل بها حياة الكفاح، حيث سقطت شهيدة بعد سنة واحدة من التحاقها بالثورة المقدسة بجبل بني مرمي، موطن البطولة و الصمود.
و تقول المصادر التاريخية بأن الشهيدة كانت متشبعة بالوطنية، رافضة للاستعمار و ممارساته الجهنمية ضد السكان العزل، و تعد أحداث ماي الأسود سنة 1945 بقالمة، المحرك القوي لمشاعر العداء تجاه الاستعمار، و لم تعد هناك عائلة بمدينة قالمة و كل القرى و المداشر لا تكن العداء للاستعمار.
و عندما اندلعت الثورة كان حمل السلاح و الصعود إلى الجبل قويا بالمنطقة، حيث احتضن السكان الثورة منذ بدايتها، و كانت المرأة القالمية على خطوط النار بالسلاح و المؤونة و العمل في الحقول و مستشفيات الجبال، و مراكز الدعم السرية، المنتشرة بالمدن و القرى و الأرياف.
و تعد مليكة بوزيت و شايب دزاير و فاطمة الزهراء رقي، من أبرز شهيدات منطقة قالمة خلال مجازر ماي 1945 و ثورة التحرير التي احتضنتها قالمة بقوة، عندما تحولت المنطقة إلى قاعدة تاريخية و خط حيوي للتموين بالسلاح و المؤن القادمة من الحدود الشرقية.
و أشاد متحف المجاهد بقالمة أمس السبت بالشهيدة البطلة، و خصص لها حيزا على صفحته الرسمية، مؤكدا بأن المرأة القالمية قد سجلت تاريخا حافلا بالبطولة و الشجاعة، و وقفت إلى جانب الرجل على خط النار بكل قوة و إرادة.
فريد.غ
كانت أصغر فتاة قالمية تحمل السلاح لتحرير الوطن
- التفاصيل
-
2500 سائح من 5 قـارات زاروها في شهرين: قسنطينة تعيش ربيعها السياحي
تستعيد قسنطينة بريقها و تستقطب السياح بشكل مكثف في السنوات الأخيرة، ما يضعها في مقدمة الوجهات الثقافية...
عناية بحيوانات منزلية وتطوّع لعلاج أخرى مشرّدة: الرعاية الصحية للقطط ضرورة لتجنّب الأوبئة
يعرف الاهتمام بالرعاية الصحية للحيوانات تزايدا منذ الجائحة كما يؤكده بياطرة، قالوا إن المربين صاروا...
تنافس بقوة وتفرض إنتاجا مختلفا: هل ستنهــــي منصــات البــث التدفقــي زمن التلفـــاز؟
استثمرت منصات رقمية للبث التدفقي بقوة في عادات التلقي الجديدة التي شكلتها التكنولوجيا الحديثة، وذلك طوال...
موسم جديد ينطلق بقسنطينة: تقطير الورد والزهر يدخل دائرة الأنشطة الاقتصادية
تتعطر مدينة الصخر العتيق هذه الأيام، بنسائم الزهر والورد، الذي يفوح عبقه من بيوت ألف أهلها عادة التقطير، التي ظهرت...
تستقطب زبائن من دول مجاورة ولا تنام قبيل الأعياد: علي منجلي تتحوّل إلى عاصمة للتسوّق بالشرق الجزائري
أصبحت المقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، عاصمة للتسوّق في الشرق الجزائري، بعد نجاحها في جذب...
أغنية "من زينو نهار اليوم" للراحل عبد الكريم دالي : نشيــد الفـــرح الخالــد في عيــد الجزائرييـــن
تشكل أغنية "من زينو نهار اليوم صحة عيدكم" للراحل عبد الكريم دالي، رمزا من رموز الهوية الموسيقية الجزائرية و الموسيقى...
تقليد مكرّس بقرى جبال جيجل: “لوزيعــة” عــادة الأجـداد لاستقبال الشهـر الفضيل
تحافظ العديد من العائلات القاطنة بأعالي جبال جيجل، على عادة "لوزيعة" قبل حلول شهر رمضان الفضيل،...
مختصون يحذّرون من العزلة الاجتماعية: إشراك كبار السن في الأنشطة اليومية مهم لصحتهم النفسية والجسدية
تعاني شريحة من كبار السن عزلة اجتماعية، ونوعا من الوحدة والتهميش، إذ يميل أشخاص إلى التعامل مع...
انتعاش تجــارة الألـوان والنكهات قبيل رمضان: سيّـدات يقتحمن سوق التوابل وتحـذيـرات من الــغش
تعرف تجارة التوابل والأعشاب خلال الأيام الأخيرة انتعاشا كبيرا، وإقبالا قياسيا على مختلف محلات...
بين الحــاجة الشخصية والمشاريع المصغّرة: إقبال على ورشات تعلم المملحات
تسجل دورات تعليم مختلف أنواع المأكولات الخاصة بشهر رمضان كالمملحات والمعسلات وكذا «الخطفة» أو...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)