أكثر من 80 حرفيا تخرجوا من مراكزنا اقتحموا عالم الشغل بنجاح
تعد جمعية الينابيع للفنون و الصناعات التقليدية بقالمة، من بين الجمعيات المحلية الرائدة في مجال التكوين و محاربة البطالة، و هي تخوض اليوم معركة حقيقية لمواجهة وضع اجتماعي معقد تعاني منه عائلات كثيرة، لم تعد قادرة على إيجاد مصادر العيش، بعد تراجع فرص العمل بقطاع الخدمات و القطاع الاقتصادي العمومي و الخاص.  
قالت رئيسة الجمعية فتيحة حمبلي للنصر، بمعرض للصناعات التقليدية نظم بدار الحرف بمدينة قالمة أول أمس ، بأن إطارات الجمعية و المتعاونين معها ،
قد تمكنوا من تكوين أكثر من 80 حرفيا في مختلف أنواع الصناعات التقليدية، منذ نشأة الجمعية في سبتمبر 2007، و أضافت بأن التكوين يتركز أساس على الحرف الرائدة على المستوى المحلي، و حتى الوطني كالخياطة و صناعة الزرابي، و النسيج، و الفخار و النقش على الخشب، و النقش على الزجاج، و الخياطة الجاهزة و الطرز التقليدي، و الحلويات التقليدية.  
و مع مرور الزمن انتقلت الجمعية من الصناعة الحرفية التقليدية إلى مجال التكوين، و تحولت إلى ما يشبه المدرسة الصغيرة التي بدأت بمقر متواضع بحي “الديانسي” بمدينة قالمة، ثم وسعت نشاطها إلى مركز التسلية العلمية بمدينة قالمة، و فرعين بالفجوج و وادي الزناتي.  
و قد أبرمت جمعية الينابيع اتفاقية مع هيئات رسمية محلية لإعطاء مصداقية للشهادات التي يحصل عليها المتربصون، و هي شهادات حرفية معترف بها، تسمح لهم بالانخراط في سوق العمل، و الحصول على قروض مصغرة أو قروض “أونساج” و “كناك”، لمواصلة النشاط الحرفي و الخروج من مستنقع البطالة الذي يثير قلق السكان، خاصة بالمناطق الفقيرة.   
و لم يعد التكوين الذي تقدمه الجمعية مقتصرا على الإناث فقط، بل امتد ليشمل الذكور أيضا، حيث تمكن الكثير منهم من تعلم حرف تقليدية سمحت لهم بالخروج من البطالة، و دخول عالم الشغل و الاستثمار من أبوابه الواسعة.  
و يتلقى خريجو جمعية الينابيع بقالمة، دعما كبيرا من الهيئات المحلية، سواء في مجال القروض أو مقرات النشاط، و أغلبها ستكون محلات رئيس الجمهورية المتواجدة بكل بلديات الولاية.  
و قبل الحصول على محل بالمجمعات التجارية الصغيرة، فإن المتخرجين من مراكز الجمعية ينطلقون في النشاط من داخل منازلهم، ثم يتوجهون لكراء محلات الخواص، لكن أسعار الإيجارات المرتفعة تشكل لهم تحديا كبيرا، و لذا فهم يتطلعون إلى الاستفادة من محلات رئيس الجمهورية المغلقة عبر العديد من البلديات.  
و تتوقع رئيسة الجمعية حصول الكثير من الحرفيين على هذه المحلات قريبا، بعد جهود كبيرة بذلتها السلطات الولائية، للتكفل بفئة الحرفيين الذين قرروا الاعتماد على أنفسهم، لضمان مصادر العيش و مواجهة شبح البطالة الذي يقلق الجميع.   و قد تطوع 8 مكونين في مختلف الحرف التقليدية و العصرية، لتدريب المتربصين و مساعدتهم على اكتساب المهارات و الحصول على ديبلومات ذات قيمة، و دخول عالم الشغل بالاعتماد على النفس و المعارف المكتسبة خلال مدة التكوين.  
فريد.غ                 

الرجوع إلى الأعلى