إطلاق أول كتاب للإعلام الآلي بتقنية البراي في ولاية تيزي وزو
تم أمس خلال افتتاح صالون جرجرة للكتاب في طبعته 11 ، بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية تيزي وزو، إطلاق أول كتاب طبع بطريقة البراي في عاصمة جرجرة، تحت عنوان «الإعلام الآلي بتقنية البراي» الخاصة بالمكفوفين المتمدرسين، و أشرف على إطلاقه والي الولاية عبد الحكيم شاطر.
و من المنتظر طبع كتب أخرى بنفس التقنية ، على غرار قصص الأطفال و كتب علمية و أخرى خاصة بأعلام  الجزائر وغيرها،  لإثراء جناح المكفوفين، كما  قالت للنصر،  وهيبة ماجن ، مسؤولة جناح المكفوفين على مستوى المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية.
وأضافت المتحدثة أن فئة المكفوفين تشارك للمرة الثانية على التوالي في صالون جرجرة للكتاب، مؤكدة أن إطلاق أول كتاب في الإعلام الآلي خاص بالمكفوفين، هو نتاج عمل وجهد متواصل لهذه الفئة ولمديرية الثقافة لولاية تيزي وزو و المسؤولة الاولى عن القطاع بالولاية السيدة نبيلة قومزيان، التي وفرت كل الإمكانيات لطبع الكتب في المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، حتى يستفيد منها الأشخاص المحرومون من نعمة البصر،  لاسيما التلاميذ المتمدرسين.
وتقول المتحدثة، أن حوالي 20 مكفوفا يقصدون المكتبة لمطالعة الكتب المطبوعة بتقنية البراي، و كذا تعلم الكتابة بهذه الطريقة، حيث وُضعت تحت تصرفهم كتب مدرسية وأخرى لشخصيات تاريخية وأدبية  وثقافية، كما تتوفر في المكتبة كتب مسموعة خاصة بهذه الشريحة من المجتمع، مضيفة أن العدد الإجمالي للكتب المتوفرة في المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، بلغ لحد الآن حوالي 200 كتاب بطريقة البراي في مختلف المواد، موجهة لفئة المكفوفين.
تجدر الإشارة إلى أن صالون جرجرة للكتاب، نظم تكريما للكاتب المؤرخ صالح مكاشير وعميد أساتذة الصحافيين الراحل زهير إحدادن تحت شعار «القراءة للتاريخ والذاكرة» ، و ستتواصل فعالياته إلى غاية 15 ديسمبر الجاري بتنظيم نشاطات ترفيهية، تربوية وعلمية، إلى جانب مختلف الورشات و سلسلة من المحاضرات الفكريّة والملتقيات و جلسات بيع كتب بالتوقيع على مدار خمسة أيام كاملة.
وقال والي تيزي وزو عبد الحكيم شاطر ، أن مثل هذه التظاهرات الثقافية و الأدبية ستفتح المجال للمقروئية، لافتا إلى أن المجتمع الجزائري ككل أصبح بحكم إدخال الإنترنت و غيرها، يبتعد بشكل بارز عن القراءة، إلا أن الكتاب له  مكانته الخاصة، و يعتبر خير جليس في الأنام، رغم التكنولوجيا الحديثة، و ستسعى  مثل هذه التظاهرات، إلى تطوير المعارف و تشجيع المقروئية، لأنها تعتبر غذاء للعقل.
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى