هبة تضامنية لمساعدة مسنين يقطنان في كوخ مهترئ بقسنطينة
أحدثت صور مسنين اثنين (02 )يقطنان كوخا مهترئا يغطيه القصب،  و يغرق في القاذورات و الأوساخ، بحي عين سداري في بلدية حامة بوزيان، ولاية قسنطينة ، ضجة كبيرة عبر فايسبوك،  و تناقلها رواده على نطاق واسع،  معبرين عن استيائهم من الوضع الكارثي الذي يعيشه المسنان ، داعين إلى تنظيم حملة تطوعية لتنظيف الكوخ و تهيئته و تزويد ساكنيه بما يحتاجونه من أفرشة و أغطية و تجهيزات، فاجتمع أول أمس عدد من المتطوعين لتقديم يد العون لهما.   
فيديو و صور المسنين التي اجتاحت موقع فايسبوك، خاصة تلك التي تعنى بشؤون بلدية حامة بوزيان، أبرزت الحياة البدائية و الظروف المزرية  التي يعيشها كهل يتيم يدعى كمال  و عمته خدوجة،  حيث يقيمان في كوخ بني قبل قرن من الزمن، من الطين و الحجر و مغطى بالقصب و الحطب ، و يغرق في القاذورات و القمامة، و أرضيته من طين، و يفتقر لأدنى متطلبات العيش الكريم.
 و عبر فيديو التقطه أحد الجيران، تناشد العجوز السلطات و المحسنين التدخل لمساعدتها هي و بن أخيها، موضحة بأنها كانت تعيش في هذا الكوخ منذ ولادتها رفقة والديها، و عندما توفيا ، بقيت في الكوخ تعاني في صمت،  و انتقل للعيش معها ابن أخيها بعد وفاة والديه، مشيرة إلى أن الكوخ دون غاز و لا ماء ، و زودها جار يقيم بالقرب من الكوخ بالتيار الكهربائي، مؤكدة بأنها لا تملك مصدر رزق و تعيش على صدقات الجيران.  
النصر اتصلت بأحد جيران العائلة التي تقطن بحي عين سداري، بالقرب من المقر السابق لدائرة حامة بوزيان ، فأكد بأن العجوز و الشيخ يقطنان منذ مدة طويلة بهذا الكوخ، و يعيشان على صدقات المحسنين.
انتشار الفيديو و تصريحات المسنين على صفحات التواصل ، أثر كثيرا على المبحرين الذين عبروا عن حزنهم الشديد للوضع الذي تعيشه هذه العائلة ، داعين إلى التضامن و التعاون في ما بينهم، لتقديم يد المساعدة لها ، و تنظيف هذا الكوخ و تجهيزه بالوسائل الضرورية ، و هو ما تم فعلا، حيث اجتمع عدد من الشباب من بينهم فاعلين في المجتمع المدني،  و قاموا أول أمس الخميس بتنظيف الكوخ و ترميم جدرانه و طلائها بالجير، وشراء و جمع أفرشة و أغطية، و كذا مدفأة ، بدعم من السلطات المحلية،  كما قال أحد المساهمين في العملية .
 و قد قام رئيس بلدية حامة بوزيان و كذا المكلف بالشؤون الاجتماعية،  بزيارة العائلة بعد الضجة التي أحدثها الفيديو و كذا الصور،  ووعدا بالتكفل بها، حسب الحضور، و قد حاولنا الاتصال برئيس البلدية لمعرفة الإجراءات المتخذة، لكن تعذر علينا ذلك.   أ بوقرن

الرجوع إلى الأعلى