أثريت الساحة الإعلامية الوطنية مؤخرا، بإصدار مجلة نصف شهرية «تحمل عنوان «فسحة»، متخصصة في السياحة و الفن، يديرها و يشرف على نشرها الزميل الصحافي يزيد سلطان، الذي عمل بالقسم الثقافي لجريدة النصر و كذا جريدة النهار، قبل أن يكلف بمهمة رئيس مكتب صحيفة الفجر بقسنطينة، لعدة سنوات.  
الزميل يزيد أوضح في افتتاحية المجلة بأن مولوده الجديد «فسحة» جاء بعد مخاض عسير و بداية صعبة للغاية، و لا يهدف من خلاله للتنافس أو أن يكون أفضل ممن سبقوه إلى تجارب إعلامية، كان طرفا فيها في أكثر من مرة، على حد تعبيره، بل يريد هو و طاقم المجلة ، «المساهمة في دفع عجلة السياحة الجزائرية إلى الأمام، و مدها بإعلام هادف و نظيف يخدم الوطن و يروج لجماله و ما يزخر به من روافد و معالم و موروث فني و ثقافي هام و مغر، و كذا إبراز ما للجزائر و أبنائها من فن و فنانين»، كما أكد.  و أضاف المدير العام و مسؤول نشر «الفسحة» التي أصدرت عددها الأول مؤخرا، بأن نسختها الورقية ستتبع بأخرى إلكترونية، مع فتح قناة عبر موقع يوتيوب، لتوسيع دائرة متابعتها ، رافعا تحدي النجاح ، رغم كل العراقيل و الصعوبات التي يواجهها. «فسحة» التي تضم 48 صفحة، سلطت الضوء عن طريق حوارات و بورتريهات و تغطيات و روبروتاجات و أخبار ، على عدة نشاطات و محاور تهتم بالسياحة الجزائرية و الترويج لها، إلى جانب إبراز جديد عديد الفنانين، و كذا مصممي الأزياء و عشاق الموضة و نجوم الطبخ، و أفردت عدة صفحات للإعلانات الإشهارية و روبورتاج إشهاري. المجلة سجلت حضورها في صالون بورصة برلين الدولية للسياحة، بتغطية مفصلة للتظاهرة و مشاركة الوفد الجزائري من أجل الترويج للمعالم السياحية و الكنوز التراثية ببلادنا، كما نشرت حوارا مع وزير السياحة و الصناعات التقليدية عبد القادر بن مسعود حول مساهمة الإعلام السياحي في الترويج للوجهة السياحية الوطنية.
كما عرجت على السياحة الحموية ، و أبرزت التجربتين الرومانية و التركية في هذا المجال، من خلال مداخلة الخبيرة الفيدرالية الدولية للعلاج المائي و العلاج بالمناخ أولغا سوردي، و مداخلة الخبير التركي مفيت زكي، خلال ملتقى احتضنه فندق سوفيتال بالعاصمة، كما خصصت روبورتاجا حول السياحة الحموية ببلادنا التي اعتبرتها «رهان الوزارة الصعب».
و توغلت «فسحة» أكثر في المعالم السياحية الوطنية، بتقديم بورتريهات للعديد منها، على غرار شرفات غوفي بولاية باتنة التي اعتبرتها «كولورادو الجزائر»،ثم تنقلت إلى خارج الوطن، لتسليط الضوء على الوجهة السويسرية و مطار ليون الفرنسي.
اللافت أن المجلة الجديدة عانقت عالم الفن، من خلال حوار أجرته مع عازف القيثار لطفي عطار، و عديد البورتريهات الفنية.                                            إ.ط

الرجوع إلى الأعلى