قالت رئيسة جمعية حنين لأطفال التوحد بجيجل، بأن أكبر عائق تواجهه في أداء مهمتها، هو اضطرارها للتكفل بعدد كبير من الأطفال القادمين من مختلف بلديات الولاية، داخل مقر صغير لا يكاد يتسع لهم ، كما تعاني من غياب الدعم و المرافقة من أجل تجسيد برنامج التكفل على أحسن وجه.
ذكرت رئيسة الجمعية للنصر، بأنها دعت السلطات الولائية للتدخل ، خصوصا على مستوى بلدية الميلية، من أجل كراء مقر بسعر مناسب، لأن هذه البلدية تضم ، حسبها، عديد الأطفال المصابين بالتوحد، و من الضروري التدخل العاجل من أجل التكفل بهم، مشيرة إلى أن الجمعية لا يمكن لها في الوقت الراهن، تحمل تكاليف إضافية، بسبب غياب المداخيل.
و أضافت المتحدثة بأن التكفل بهاته الفئة ضعيف عبر المراكز العمومية المتخصصة، كما أن عدد الساعات المدرجة للتكفل غير كافية، و غير مقبولة، إذ يفترض أن يتم التكفل بأطفال التوحد طيلة أيام الأسبوع، حفاظا على حقوقهم و كرامتهم و من أجل تقديم يد المساعدة لعائلاتهم.
و شددت رئيسة الجمعية أن التكفل بهؤلاء الصغار، يتطلب عناية خاصة و مستمرة، ودقيقة، و عدم الإلقاء بالأعباء على الأولياء، فمسألة التضامن و التكافل لابد من تجسيدها ميدانيا، و يجب على كل طرف في معادلة الاعتناء بطفل التوحد تحمل مسؤوليته.
كما تطرقت رئيسة الجمعية إلى أن غياب اتفاقية تضمن التكفل المادي بأطفال التوحد،جعل المرافقة اليومية صعبة، خصوصا في ظل غياب المراكز المتخصصة، و كذا ارتفاع مصاريف التكفل اليومية في مراكز الخواص، حيث تصل إلى حدود ألفين دج في اليوم، مما عقد من مهمة التكفل اليومي بهؤلاء الأطفال. و تطلب المتحدثة من الجهات الوصية، التدخل العاجل من أجل تدارك الوضعية، و ضمان مستقبل أفضل لهذه الفئة.                                 كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى