أطلق الاتحاد الدولي للفلك مشروعا لتسمية كواكب و نجوم جديدة مكتشفة في الفضاء الخارجي، و سيحظى الجزائريون لأول مرة بتسمية أحدها عن طريق تصويت يجرى عبر الأنترنت و تسبقه عملية جماهيرية لسبر الآراء في الجهات الأربع للوطن، فيما قُدِّم «سيرتا» الاسم القديم لقسنطينة، كمقترح، و كذلك «إيكوسيوم” و هو اسم الجزائر العاصمة في عهد الامبراطورية الرومانية.
و دعت جمعية الشعرى لعلم الفلك في مجموعتها على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، إلى المشاركة في مبادرة “NameExoWorlds” التي تدخل ضمن احتفالية 100 سنة من تأسيس الاتحاد الدولي للفلك لهذا العام، و يشمل المشروع مثلما يوضح السيد حمدوش مراد، نائب رئيس الجمعية و عضو اللجنة الوطنية المستحدثة لهذا الغرض، بأنه سيتم تجميع قائمة شاملة من النجوم و الكواكب المكتشفة في أنظمة شمسية جديدة، لتقدم لكل بلد من أجل المشاركة في تسميتها.
و أضاف حمدوش أن الاتحاد الدولي للفلك، طلب من الجزائر تسمية الكوكب الخارجي الذي يدور حول النجم HD 28628 أو HIP 21109، هذا الأخير الذي يبعد عن الأرض بمسافة 740 سنة ضوئية و يوجد ضمن كوكبة برج الثور.
و تم اكتشاف كوكب واحد فقط من حول هذا النجم حتى الآن، و قد كان ذلك سنة 2011، عبر التحليل الطيفي باستخدام طريقة السرعة الشعاعية، فيما تعادل كتلة الكوكب الذي سيسميه الجزائريون، 1.7 كتلة المشتري، كما أنه يدور حول نجمه كل 387 يوما، فيما يقدر عمر هذا النظام الكوكبي بـ 1.8 مليار سنة، بحسب المصدر ذاته.
و أكد حمدوش في اتصال بالنصر، أن عملية سبر آراء شاملة ستجرى لتمس مختلف شرائح المجتمع من تلاميذ و طلبة و عائلات، و ذلك عبر كامل التراب الوطني، ليتم فيما بعد إرسال المقترحات إلى اللجنة الوطنية المعنية، التي ستجري مداولة تختار بموجبها حوالي 10 أسماء، قبل أن يُنظم عبر موقع سوف يُستحدَث على الأنترنت، تصويت ينتهي بتحويل الاسم المقترح إلى الاتحاد الدولي للفلك، ليتم اعتماده نهائيا.
و من بين الأسماء المقترحة، مثلما يؤكد المصدر ذاته، هو ICOSIUM الاسم اللاتيني للجزائر العاصمة خلال فترة الرومانية قبل الميلاد، إبان حكم الملك النوميدي الجزائري يوبا الأول، أما المقترح الثاني فهو CIRTA، و هو الاسم القديم لقسنطينة عندما كانت عاصمة للمملكة النوميدية.
   ياسمين.ب