لم يبهر البرعم أحمد شعبة الطين، صاحب العشر سنوات، لجنة تحكيم المسابقة الولائية لحفظ القرآن الكريم التي نظمتها أول أمس مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية ميلة بالمركز الثقافي الإسلامي فقط، بل أبهر أيضا المشرفون على المسابقة و الجمهور الحاضر، فأجمعوا أنه يستحق عن جدارة المرتبة الأولى.
 ابن فرجيوة المتمدرس بابتدائية العربي بوفنيزة والمقبل نهاية الموسم الدراسي على امتحان شهادة الانتقال للسنة الأولى متوسط،  تفوق في المسابقة على كل المشاركين من الجنسين الحافظين، دون تجويد، ل 60 حزب كاملة،  حيث تمكن من حفظ كتاب الله كاملا غير منقوص، كما أكد للنصر  والده الذي رافقه و تابعه منذ كان في السابعة من العمر بعدما تمكن من حفظ خمسة أحزاب وهو في الخامسة من العمر. كما  ساعدته والدته بالمنزل قبل أن تدخل على الخط معلمته الأولى بمسجد الأنصار،  ثم إمام نفس المسجد الذين قدموا له جميعا الدعم اللازم و التسهيلات التي ساعدته على حفظ القرآن الكريم مبكرا.
        أبو أحمد أوضح أن ابنه كانت له مشاركة أولى في مسابقة حفظ القرآن الكريم منذ ثلاث سنوات خلت بمدينة الجزائر العاصمة، لكنه لم يتمكن من الحصول النتيجة المنشودة، لذلك فضل الابتعاد عن جو المنافسات والتفرغ للحفظ و التركيز ومحاولة التمرس على أحكام التجويد لمدة ثلاث سنوات ، قبل أن يختار هذه المرة العودة للمنافسة التي كانت نتيجتها جد مشرفة و ستفتح له  وهو في العاشرة من عمره آفاقا واعدة و مستقبلا زاهرا في مجالس العلم والذكر ان شاء الله .
        الحافظ لكتاب الله أحمد ، تحدث للنصر عن مشاريعه و طموحاته  المستقبلية، و تتمثل في الجمع بين  الإمامة و الطب ، مشيرا إلى أن الطب يعالج أعضاء الجسم ، أما قراءة القرآن  فتعالج النفس والروح وتعطيهما الطمأنينة والراحة اللازمتين وتقربهما أكثر من الله .
و أوصى عضو لجنة تحكيم المسابقة إمام مسجد مبارك الميلي بميلة،  وأحد قراء الولاية بأن يقدم « الشيخ « أحمد ليؤم الناس في صلاة التراويح خلال شهر رمضان،  قائلا أن خير البر عاجله ، وعلينا مساعدته ليسطع اسمه في سماء الجزائر والعالم .  
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى