ابرمت أمس ،على هامش الأبواب المفتوحة حول البيئة تحت شعار» محاربة تلوث الهواء»  ،إتفاقية تعاون بين مديرية البيئة وجامعة الشاذلي بن جديد بالطارف ، من أجل إشراك الجامعة في الحفاظ وتثمين القدرات البيئية والإيكولوجية التي تزخر بها الولاية ، من خلال فتح المجال أمام الطلبة والأساتذة والباحثين الإنخراط في النشاط عن طريق إجراء الدروس التطبيقية و الأبحاث العلمية وإعداد مذكرات التخرج ذات الصلة بمجال البيئة وإيجاد الحلول للمشاكل والأخطار التي تتهدد المكونات البيئية والإيكولوجية المتنوعة والنادرة للولاية.
وذكر مدير الجامعة، أن  الإتفاقية مع مديرية البيئة جاءت على أساس أن هناك دوائر اهتمام مشتركة  خاصة بالنسبة لموضوع البيئة  ،الذي سيسمج للجامعة  بالإطلاع على قضايا البحث  ومواضيع  مذكرات التخرج  ومواضيع البحث  على مستوى المخابر التي تتوفر عليها  الجامعة ، للتكفل بالقضايا المطروحة في معالجة كل إشكالات الخاصة بالبيئة والمحافظة عليها، وهذا بعد أن تم فتح تخصصات عديدة بالجامعة في هذا المجال، بالنظر لخصوصيات الولاية البيئية والإيكولوجية الفريدة من نوعها وطنيا ،إقليميا وحتى دوليا ، وكذا تفعيل مساهمة الجامعة في مرافقة القطاع البيئي والتعرف على الإشكالات الخاصة بالبيئة و التنوع البيئي والإيكولوجي وتأثيره على الهواء وسبل الحفاظ على هذه الثروة  بإشراك الباحثين والمختصين في هذا الميدان .
 إضافة   إلى  تكوين إطارات  مختصة في هذا المجال ، كما سيستفيد الطلبة   من التربصات على مستوى الدوائر المختلفة لمصالح البيئة  فيما يخص مذكرات نهاية التخرج ومواضيع البحث في شهادة الدكتوراه، حتى تكون الجامعة شريكا فعالا في قلب الاهتمام المحلي، وأعمالها تصب في حل الإشكالات المحلية في كيفية الحفاظ على البيئة ، التنوع البيئي حتى تكون فائدة المشتركة و متبادلة بين الجامعة وبين مديرية البيئة وتوسيع التعاون في دوائر ومجالات أخرى بما يسمح  للطلبة  إجراء التربصات الميدانية والبحوث  العلمية ورسائل الدكتورة ومذكرات التخرج .
و أوضح مدير البيئة ،  أن الاتفاقية ستمسح بخلق شراكة وعلاقة وطيدة مع الجامعة والوسط العلمي لكون القطاعين يكملان بعضهما ، مشيرا أن هناك نشاطات لم تدرج في الإتفاقيات ولكن يتم التعامل معها مباشرة على غرار استقبال وتأطير الطلبة لإعداد البحوث العلمية وتحضير مذكرات التخرج.     إلى جانب العمل على إيجاد الحلول التقنية للمشاكل البيئة في إطار البحث العلمي وعمل الجامعة من خلال مرافقتها لقطاعه لإيجاد الحلول المناسبة لكل الإشكالات حتى تكون الجامعة مكملة لقطاع البيئة ، وكذا وضع آليات لتفعيل  فحوى الإتفاقية وتنفيذ أهدافها ومحاورها ،خاصة وأن الولاية  تبقى إيكولوجية بإمتياز لما تتوفر عليه من قدرات بيئية ضخمة وجب الحفاظ عليها ، وهي مسؤولية الجميع  من شركاء و  فاعلين و مواطنين .
وقد عرفت الأبواب المفتوحة حول البيئة مشاركة كل الفاعلين الذين عرضوا الإشكالات والأخطار التي تتهدد  البيئة وسبل الحفاظ عليها ، في حين شدد الوالي على ضرورة زرع ثقافة بيئية في الوسط الإجتماعي و تشجيع النوادي الخضراء  خاصة بالأحياء السكنية والمؤسسات التربوية   ، معلنا عن  على إطلاق  اليوم «الخميس»حملة ضخمة للنظافة تمس 12بلدية من أم الطبول شرقا إلى الذرعان غربا  جندت لها كل الوسائل والإمكانيات.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى