أثار افتتاح أول «ملهى حلال» في جدة، نهاية الأسبوع موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بالسعودية ، حيث عبر عدد من النشطاء عن استيائهم من وجود هذا المكان بجوار مدينة مكة المكرمة، و أطلقوا هاشتاغ «#ديسكو_في_جده»، فيما  أعلنت السلطات السعودية، عن فتح تحقيق بهذا الشأن.
تم نشر الإعلان عبر الحساب الرسمي للملهى بموقع انستغرام ، و يتضمن خبر افتتاح فرع جديد بمدينة جدة، ​بالإضافة إلى نشر مقطع فيديو يوثق لعملية تجهيز افتتاح الملهى الليلي، مرفق بتعليق شخص يشرح طبيعة عمل الملهى ، و يؤكد أنه سيكون «ديسكو محترم» للعائلات، مشيرا إلى أن أسعار التذاكر ستتراوح بين 500 و ألف ريال سعودي.
فيما أكد مدير الاتصالات لشركة «وايت» المشرفة على الفضاء أن « الملهى يتوافق مع جميع الضوابط الشرعية السعودية ،و سيفتح أبوابه مؤقتا ضمن مهرجان جدة السنوي، كما أنه لن يسمى «ملهى» بل «مقهى» ، موضحا بأن فرع ديسكو «وايت» بجدة لن تقدم فيه المشروبات الكحولية.
خبر افتتاح ملهى حلال و الفيديو المرفق له، انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تويتر، فايسبوك و انستغرام ، و التي  اشتعلت بمنشورات و تغريدات غاضبة من المجتمع السعودي الذي عبر عن استيائه من افتتاح فضاء بجوار مدينة مكة المكرمة، و ما يلحقه ذلك بسمعة هذا المكان المقدس ، ليتصدر هاشتاغ  ديسكو في جدة قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية ، وضمت في عدد كبير منها انتقادات للهيئة العامة للترفيه، مطالبة بوضع حد للهيئة وإغلاقها لكونها لا تمثل القيم السعودية».
من جهتها الهيئة العامة للترفيه أعلنت عقب هذه الضجة التي أثارها افتتاح أول «ديسكو حلال» بالمملكة ، عن فتح تحقيق بشأن مقاطع مصورة قائلة «فتحت تحقيقا فوريا في مقاطع فيديو جرى تداولها عبر مواقع التواصل، الأربعاء لإحدى الفعاليات بمدينة جدة» ، مضيفة في بيان لها  على موقع تويتر  «حسب المعلومات التي تبينت للهيئة، فإن الفعالية مخالفة للإجراءات القانونية والنظامية المعمول بها، ولم يتم ترخيصها من قبل الهيئة» ، مشيرة إلى إلى أن ما جرى كان بالأصل ترخيصا لإقامة فعالية أخرى «لم تحددها» استغل متعهدها موافقة الهيئة على تمديد إقامتها إلى يوم أمس الجمعة لارتكاب المخالفة الجسيمة وغير المقبولة».
للإشارة فإنه في الأشهر الأخيرة، شهدت السعودية سلسلة قرارات أظهرت تغييرات يشهدها المجتمع السعودي المحافظ، من بينها إقامة حفلات غنائية،  كما تخلت المملكة عن قوانين وأعراف رسمية محافظة اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارات، ودخولهن ملاعب كرة القدم.
أ / ب

الرجوع إلى الأعلى