أعطيت قبل يومين، بحديقة «باتريس لومومبا»، بمدينة البليدة، إشارة انطلاق المخطط الأزرق لموسم الاصطياف الموجه لأطفال المناطق النائية والمعوزين والأيتام الذين يستفيدون  هذه السنة من عديدة الرحلات المنظمة باتجاه شواطئ البحر.
و يتوقع أن يمس هذا المخطط، الذي تنظمه رابطة نشاطات الهواء الطلق والترفيه وتبادل الشباب لولاية البليدة منذ 27سنة، ما يقارب13ألف طفل، في حين وصل عدد المستفيدين الموسم الماضي إلى 12800طفل، وقد أعطيت إشارة انطلاق هذا الموسم صباح الخميس، بحضور 500طفل، كدفعة أولى تضم ممثلين عن عدة أحياء خصصت لنقلهم 10 حافلات اتجهت  نحو شاطئ خلوفي،  بزرالدة بالجزائر العاصمة.
وحسب ممثل رابطة نشاطات الهواء الطلق والترفيه وتبادل الشباب سفيان عابد، فإن اليوم الأول من العملية شمل أطفال المناطق النائية والمعوزين والأيتام من  بلديات الشفة أولاد يعيش و بوعرفة و بني تامو وبلدية البليدة، علما أن عملية انتقاء الأطفال تتم بالتنسيق مع المؤسسات الشبانية بالبلديات والأحياء، والجمعيات المحلية، على أن يتم تأمينهم مباشرة بعد تأكيد مشاركتهم في الرحلات، التي ترافقهم خلالها فرق من المنشطين والمؤطرين يسهرون على راحتهم وتأمينهم، إلى جانب تنظيمهم لعدة أنشطة ترفيهية.وعلى الرغم من أن غالبية بلديات البليدة لا تبعد عن شواطئ العاصمة وتيبازة وبومرداس إلا بحوالي 40 إلى 50كيلومترا، إلا أن العديد من الأطفال محرومون من البحر، بسبب ظروفهم العائلية وضعف إمكانياتهم، إذ أوضح ممثل رابطة نشاطات الهواء الطلق سفيان عابد بأن الرابطة وقفت خلال المواسم الماضية، على عدة حالات لأطفال تناهز أعمارهم13 سنة، لم يزوروا البحر يوما، واكتشفوه لأول مرة بفضل رحلات المخطط الأزرق، مؤكدا بأن هذا المخطط موجه لأطفال كل بلديات الولاية، بحيث يوجه قاطنو  بلديات الوسط نحو شاطئ خلوفي بزرالدة، في حين يوجه أطفال البلديات الشرقية نحو شاطئ الكرمة ببومرداس، أما أطفال البلديات الغربية، فيوجهون نحو شواطئ شنوة بتيبازة، مضيفا ، بأن العملية ستتواصل طيلة شهري جويلية و أوت، على مدار أيام الأسبوع، ماعدا يومي الجمعة والسبت، بسبب ما تعرفه الشواطئ من اكتظاظ والطرقات من ازدحام، حيث يخصص هذان اليومان لراحة المؤطرين والمنشطين.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى