حذرت الطبيبة العامة لمياء محلول من العيادة متعددة الخدمات  بسيدي مسيد قسنطينة، من خطر ضربات الشمس  التي قد تسبب الإصابة بجفاف الجسم ما يفرض تدخلا علاجيا مستعجلا.
و حسب الطبيبة، فإن الكثير من الناس لا يدركون المؤشرات  الدالة على جفاف أجسامهم ، ما يؤدي إلى عواقب وخيمة كالهبوط الحاد أو الارتفاع الكبير في الضغط و الذي تنجر عنه مشاكل صحية كبيرة تصل حد الجلطة الدماغية أو السكتة القلبية، مضيفة بأن الأعراض التي ترافق تعرض الشخص لأشعة الشمس لوقت طويل، تعتبر بمثابة منبه لتدهور حالته الصحية كالصداع و الآلام الحادة و الدوخة التي عادة ما تكون مصحوبة بالقيء، و قد تصل حد فقدان الوعي، و هنا تحديدا وجب حسبها، إسعاف المصاب نحو أقرب عيادة أو مصحة استشفائية، لأن حالته قد تكون خطيرة، حيث يتوجب بداية أن يوضع الإنسان تحت الظل و يستهلك كميات من الماء، تعوض السوائل المفقودة، لأن غالبية الأعراض المذكورة هي عبارة عن إنذارا بالجفاف، أما إذا سجل  هبوط أو ارتفاع حاد في الضغط الدموي، فيجب التنقل على جناح السرعة إلى الاستعجالات الطبية من أجل تلقي العلاج اللازم و حماية الجسم من أي مشاكل صحية أخرى.
و أضافت الطبيبة لمياء محلول، بأن شرب ما يقدر بثلاثة لترات من الماء خلال 24 ساعة أمر ضروري جدا  في فصل الصيف خصوصا عند السير تحت الشمس، مضيفة أنه من الخطأ الشائع تجنب التعرض نهائيا لأشعة الشمس، لأنها تساعد الجسم على إنتاج فيتامين «د» المهم و الذي يؤدي نقصه أو غيابه إلى الإحساس بألم المفاصل و فشل الأعضاء، لذلك يجب أخذ كل الاحتياطات اللازمة كما قالت، لتفادي أية انعكاسات قد تنجر عن الخروج في ساعات الذروة، بداية بارتداء القبعات و استخدام المراهم الواقية من الشمس و  شرب السوائل، وهي توجيهات تشمل الجميع و بالأخص الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.  من ناحية أخرى قالت الطبيبة، بأن مخاطر ضربات الشمس قد تسبب مشاكل للبشرة منها ما هو ظرفي كالحساسية و الاحمرار و الطفح الجلدي و الحروق بدرجاتها الثلاث مع إمكانية  ظهور البثور و الإكزيما، كما يمكن أن تكون لها آثار  على المدى البعيد كالأورام و السرطانات، التي تظهر بعد سنوات، و عليه فإن أهم نصيحة يمكن أن يهتدي بها الإنسان خلال الصيف، هي  الإكثار من شرب الماء للمحافظة على رطوبة الجسم، لأن أي خلل أو نقص في السوائل سيؤثر سلبا على خلايا الجسم و على باقي الأعضاء و الأجهزة التي يؤدي الجفاف، إلى انقطاع تزودها بالأوكسجين، فتظهر بذلك الأمراض و تتراجع صحة  الفرد.
هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى