الأحذية المفتوحة خطر على مرضى السكري  
حذر الدكتور ياسين قيطوني، أخصائي الطب الداخلي بمستشفى قسنطينة الجامعي،  مرضى السكري من ارتداء النعال المفتوحة خلال فصل الصيف، واصفا إياها بالخطر الحقيقي على الصحة   لأنها قد تكون سببا في الإصابة بجروح و حروق بليغة للقدم أو للأصابع قد تصل تبعاتها إلى حد البتر ، داعيا إياهم إلى ضرورة ارتداء أحذية مغلقة و واسعة لتفادي أي نوع من الحوادث.
و قال المختص، بأن الكثير من الناس يلجؤون  في الصيف إلى ارتداء النعال المفتوحة بمن فيهم مرضى السكري، بالرغم من كونها عادة سيئة قد تنجر عنها نتائج  وخيمة جدا، لأن هذه الأحذية لا تضمن الحماية المطلقة للرجل، وكثيرا ما تكون القدم فيها عرضة للإصابة بجروح معينة أو قد تتعرض لحروق ناجمة عن احتكاك الجلد برمال البحر الساخنة، ما من شأنه أن يحول إصابة بسيطة إلى إعاقة دائمة لمريض السكري، الذي يجهل بأن مرضه يتسبب عموما في ضعف الإحساس بالحرارة و الألم، وهو ما يجعله يتهاون فيما يخص مراقبة سلوكه على الشاطئ، لدرجة أنه قد يصاب بحروق معينة دون أن يشعر بخطورتها، ولذلك ينصح الأخصائي بتجنب الأحذية المفتوحة بشكل نهائي سواء في الحياة اليومية أو على شاطىء البحر، وذلك تفاديا لأية أخطار محتملة.
من جهة أخرى، و  لتجنب الانعكاسات السلبية لارتفاع درجات الحرارة على مريض السكري، يدعو ياسين قيطوني، المرضى إلى ضرورة اتباع جملة من النصائح و الإرشادات في مقدمتها الإكثار من شرب الماء و مختلف السوائل، فبغض النظر عن الأشخاص الأصحاء، يعد شرب ما يعادل لترين من الماء خلال 24 ساعة، ضرورة إجبارية لمريض السكري، حتى أنه يكون مطالبا باستهلاك ما يعادل ثلاثة لترات يوميا في حالات الحر الشديد، وذلك لتجنب الإصابة بجفاف الجسم الذي يؤدي إلى تخثر الدم في الجسم بسبب ارتفاع مستوى السكري، و الذي ينجم عنه كتل متخثرة من الكريات الدموية تتجمع بعدة  مناطق من الجسم   و تتسبب في الغالب في جلطات دماغية و سكتات قلبية، كما قد يصل خطرها لدرجة الموت المفاجئ، و عليه فالمريض حسبه ملزم بالابتعاد عن أشعة الشمس بالقدر المستطاع ، مع تفادي الإجهاد  و المحافظة على الحمية الغذائية، دون إغفال تناول الدواء و المراقبة الدورية لمستوى السكري في الدم، لأن هبوطه أو ارتفاعه بفعل الحرارة، قد يؤدي إلى فقدان توازن الجسم و فقدان الوعي.
أما  في حال تعرض مريض السكري، إلى ضربة شمس سببت له الإغماء، فيجب القيام بجملة من الإجراءات الاحترازية بداية بوضع المريض تحت الظل بعيدا عن الشمس، و إعطائه القليل من العصائر الحلوة لرفع منسوب السكر في الدم، لأن الإغماء يعني في أغلب الأحيان بأن هناك هبوطا حادا في مستوى السكر  في الجسم، كما يتوجب الإسراع في رش المريض بالماء  قبل  نقله على إلى مصلحة الاستعجالات الطبية لتقدم له الإسعافات الضرورية كما يوصي  الدكتور ياسين قيطوني مريض السكري بضرورة توخي الحذر في فصل الحر و مراقبة سلوكه الغذائي .
هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى