حذرت الطبيبة لمياء نوري من  مصلحة طب العيون بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، من استعمال النظارات الشمسية غير الطبية ، خاصة في فصل الصيف الذي تزيد فيه نسبة الإشعاع الشمسي، مؤكدة أن النظارات التي يتم اقتناؤها من المحلات و الطاولات تعمل على امتصاص كميات كبيرة من أشعة الشمس و تعكسها باتجاه العين  بدل حمايتها، ما قد يسبب ضعف البصر ، أو الإصابة بالماء الأبيض الناجم عن الأشعة ما فوق البنفسجية «أ و ب» .
و دعت الطبيبة، إلى ضرورة اقتناء  العدسات و النظارات الطبية و الشمسية  من المحلات المتخصصة في  بيعها و تركيبها         « أوبتيك»، من أجل ضمان مناسبتها للعين و فعاليتها في حمايتها و الحفاظ على سلامة البصر،  خاصة بالنسبة لكبار السن و الأطفال و الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في العيون، وسبق لهم أن خضعوا لعمليات جراحية أو تعقيدات على مستوى القرنية أو الشبكية ، و في حال تعذر على الفرد  اقتناء نظارات شمسية طبية  بسبب غلاء أسعارها،  فمن الأفضل حسبها، عدم اللجوء بتاتا إلى ارتداء أي نوع آخر  متوفر في السوق و تحديدا على طاولات البيع العشوائية، بالمقابل يمكن في هذه الحالة كما قالت، اتخاذ إجراءات احترازية أخرى من شأنها حماية العين بشكل أفضل كارتداء القبعات  و المشي في الظل و تفادي الخروج في ساعات الذروة بين العاشرة صباحا إلى الرابعة مساء إلا عند الضرورة القصوى، ناهيك عن عدم التعرض مطولا  للشمس  خاصة على شاطئ البحر، لما لهذه التصرفات من انعكاسات  وخيمة على صحة الإنسان، موضحة بأن الدراسات أثبتت، بأن التعرض  للشمس لمدة معينة  خلال السنة، يساهم في ظهور عدة أنواع من سرطانات البشرة و العين، وهي أمراض يتسبب فيها كذلك  الزجاج المستخدم في النظارات المقلدة، و أكدت محدثتنا بهذا الشأن، أن الزجاج المقلد لا يقدم  أي نوع من الحماية للعين، بل  بالعكس فهو يعمل على امتصاصا كميات كبيرة من الأشعة ما فوق البنفسجية و خداع حدقة العين ما يلحق بها الكثير من الضرر       كما يدمر شبكية العين.  و من أضرار النظرات المقلدة ، ذكرت الطبيبة، أيضا الصداع الدائم و تأثر قرنية و ملتحمة العين، ما يسبب توسع البؤبؤ دون نسيان مشكل « ظفر العين «، الناجم عن  الأشعة ما فوق البنفسجية التي تتسبب في نمو طبقة مليئة بالشعيرات الدموية فوق العين  غالبا ما يحتاج علاجها خضوع  المريض لعملية جراحية، كما تؤدي هذه الأشعة كذلك، للإصابة  بجفاف الغشاء الرطب الذي يغطي العين و الذي يؤثر بدوره على عمل الغدة المفرزة للدموع  و يكون علاجه عن طريق أخذ قطرات و مراهم مرطبة للعين لمدة يحددها المختص، أما بخصوص الأطفال الصغار، فقد أكدت المختصة بأنهم بحاجة ماسة لوضع نظارات شمسية طبيبة         و تحديدا الفئة العمرية أقل من 14 سنة ، مع تجنب استخدام النوعيات الرخيصة من العدسات لانعكاساتها الخطيرة على عين الطفل الصغير الذي يكون إبصاره حساسا في مرحلة النمو و التطور.
هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى