يصنف شاطئ برج الكيفان المركزي بالجزائر العاصمة أو كما يفضل أهله تسميته  "فوردلو" كأحد أجمل شواطئ المنطقة التي تشهد إقبالا لمصطافين من نوع خاص،  وهم أولئك الذين يفضلون السباحة الليلية على السباحة نهارا، وسط طبيعة خلابة و خدمات مميزة.

فالزائر لبلدية برج الكيفان بالعاصمة، لا بد و أن تقوده قدماه إلى الشاطئ، أين يستقر عند مناظر خلابة لتلك البيوت الجميلة على حافة البحر، بجوار البرج القديم الذي كان وراء تسمية المنطقة ببرج الكيفان، حيث ما يزال يجسد تاريخ المنطقة و يستقطب الكثير من الراغبين في اكتشاف خبايا المكان الساحر.
و يعد شاطئ *فوردلو* من بين الشواطئ الجميلة بطبيعته و مياهه الزرقاء الصافية التي تشكل ملاذ آلاف العائلات التي تقصده بشكل يومي و من مختلف مناطق الوطن، علما أن الإقبال يتزايد خلال عطل نهاية الأسبوع، بينما يؤكد أهالي المنطقة  أن توفير خدمة النقل السريع المتمثل في  ترامواي، زاد من نسبة الإقبال على الشاطئ خاصة من سكان العاصمة الذين يعرفون خبايا بحره، مثلما أكدته لنا السيدة حفيظة التي قالت بأنها تأتي خصيصا من منطقة القبة بحثا عن الراحة التي لا تجدها سوى في *فوردلو* كما تقول.و إن كان مصطلح السباحة مقترنا بالتعرض لأشعة الشمس، فإن للسباحة مفهوم آخر بشاطئ برج الكيفان، حيث يعد أحد أكبر الشواطئ التي تستقطب عشاق السباحة الليلية، بفضل الإنارة المتوفرة و الخدمات التي تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، و تقول السيدة نجاة التي تسكن بنفس الحي، بأنها تستغل يومها في قضاء التزاماتها و حاجياتها، بينما تترك السباحة للفترة المسائية و الليلية، أين تفضل الكثير من العائلات تناول وجبة العشاء على الشاطئ و السباحة حتى ساعة متأخرة، في جو آمن و عائلي بامتياز.
شاطئ *فوردلو* الذي ما يزال يحمل الكثير من دلالات هذا المكان القديم بقدم بناياته و تجارة قاطنيه، ما يزال متميزا في صناعة المثلجات التي أجمع بعض من التقيناهم هناك بأنه  ليس لها مثيل، بفضل مهارة صناعها الذين يتفننون في تحضيرها و تقديمها للزبون، في جلسات خارجية يزيد عليها الإقبال ليلا، و قد يضطر البعض لقطع مسافات طويلة من أجل مثلجات *فوردلو* مثلما قال أحد المتخصصين فيها، و الذي قال أن المنطقة وإن كانت تعيش ركودا نسبيا في فصل الشتاء بسبب نقص الحركة، فإنها تنتعش طوال فصل الحر، و تشهد إقبالا هائلا للمصطافين و الزوار و محبي المثلجات  المتميزة.                             إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى