انتهى المخرج الشاب عادل رمرام من تصوير الفيلم الوثائقي عن هجومات 20 أوت 1955 وهو عمل يصف الأحداث بكل دقة على لسان البعض من صانعيه من مجاهدين عايشوا الأحداث من أمثال عبد الله بوراوي وهجومه على محكمة الحروش، وأحمد حفصي على مركز الشرطة بعاصمة الولاية وأيضا الهجوم مطار حمروش حمودي.
وحسب ما أفاد به المخرج رمرام أن العمل هو نتاج جهد 4 سنوات من البحث والتدقيق والشخصيات المشاركة في صناعة هذا الحدث حيث تم العمل في 20 أوت 2015 بترخيص من وزارة المجاهدين وبترخيص إذن بالتصوير من وزارة الثقافة.
ويضيف رمرام أن العمل بسيط حاول رفقة فريق العمل تخليد هذا التاريخ قدر المستطاع ورغم الأهمية التي تكتسيها هذه المحطة التاريخية من الثورة التحريرية لكن العمل من خلال الدراسة والبحث اعترضته جملة من العوائق أبرزها عدم توفر التوثيق للحدث فما هو موجود مجرد تسجيلات لبعض المجاهدين بتقنيات جد بسيطة وغير معمقة للأحداث وإنما مجرد أمور سطحية ومقالات صحفية تسجل عندما يقترب هذا الحدث من كل سنة
وما جاء في العمل هو محاولة جمع معظم ما وجد من تسجيلات سابقة وإعادة التسجيل مع المجاهدين الذين لا يزالوا على قيد الحياة وجمع الكل في حدث واحد كما رتب له من طرف قيادة الولاية الثانية وعلى رأسها القائد الشهيد البطل زيغود يوسف حتى يتسنى للمواطن الجزائري معرفة جانب من هذا الحدث التاريخي دون تسليط الضوء على منطقة دون غيرها ومع ذلك لم يحالف فريق العمل الحظ في بعض الأحيان فهناك مجاهدين توفوا قبل موعد التصوير معهم من أمثال عمار بن عودة ورجم بوشطاطة وغيرهم.
واكد مخرج الفيلم بأنه العمل التزم فيه الحياد وتم الاعتماد فيه على البحث التاريخي والعلمي وفرض المنطق بالأحداث من خلال الاعتماد على خبرة بعض الأساتذة من أمثال الدكتور توفيق صالحي كما اعتمد على العديد من الكتب والتسجيلات الصوتية والمقالات الصحفية ومذكرات التخرج الجامعية بهدف التدقيق في الأحداث.
وأكد المخرج بأن الشريط الوثائقي كان من المفترض أن يعرض بمناسبة إحياء ذكرى 20 أوت لهذه السنة لكن موعد عرضه تقرر تأجيله إلى نوفمبر القادم بمناسبة الطبعة ال 24 لمسابقة أول نوفمبر كما ينتظر ان يعرض في قنوات تلفزيونية وسيشارك في العددي من المهرجانات المحلية والدولية.
وضمن السياق نفسه أوضح المخرج أمرام انه يحضر لفيلم من نوع الحركة (الأكشن) حول هجومات 20 أوت 1955 حيث تحصل على الضوء الأخضر لتمويل الفيلم من طرف وزارة الثقافة.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى