يعيش الطفل قحش عبد الله ابن الميلية حالة مرضية حرجة، جراء إصابته بالتهاب فيروسي خطير على مستوى الحوض، يتطلب إجراء تدخل طبي بالخارج، تكلفته تفوق مليار و 200 مليون سنتيم.

وقد جعلت حالته المستعجلة، عائلة الطفل البالغ من العمر 16 سنة، تسارع رفقة أبناء الحي إلى عملية جمع المبلغ المالي الضخم، و طرقت جل الأبواب لدعمها ماديا، و قد تنقلت النصر إلى وسط مدينة الميلية لنقل حالته الصحية الصعبة، لعلها تجد آذانا صاغية و قلوبا رحيمة، لتقديم يد العون و المساعدة، و قد كان في استقبالنا أفراد عائلته، و مجموعة شباب متطوعين في  منزل متواضع، بحي عتيق، يعكس بساطة العائلة، و ضعفها المادي في التكفل بالمبلغ المالي الكبير، كنا بالنسبة للعائلة بصيص أمل، عيونهم كانت تتحدث و لهفتهم للقائنا.
أخبرنا والد الطفل عبد الله، بأن حالة ابنه تتعقد كثيرا، و تتطلب التدخل العاجل و السريع، من أجل مباشرة العلاج بتركيا، مشيرا بأنه لم يكن  يتوقع مرض ابنه، حيث    قام بنقله منذ شهرين إلى مستشفى جيجل، أين تم إعطاء تشخيص خطأ لحالته المرضية، على أساس وجود انسداد في الأوعية، لكنه لم  يتحسن، ما جعل والده، يوجهه لأخصائي في الأشعة و الذي قام بإجراء فحوصات أتثبت نتائجها إصابته بمرض خطير، ليقوم بباقي الفحوصات بقسنطينة أين تم تأكيد ذلك، وطبيعة إصابته تتطلب التكفل العاجل، كون المرض المصاب به خطير، و يتطلب التدخل السريع، حتى لا ينتشر في جسده، ما جعل العائلة تسرع بالبحث عن طريقة لعلاجه، وقد تبين أنه  من الصعب التدخل الطبي في أرض الوطن، و علاجه يتطلب التنقل إلى  الخارج، ليتم مراسلة العديد من المستشفيات المتخصصة في الخارج، و قد جاء الرد من مستشفى بتركيا،  أين قدرت الجهة التي درست الملف كلفة العلاج   بحوالي مليار و 200 مليون سنتيم، وأوصت بخضوع المريض للجراحة بشكل مستعجل،  ما جعل العائلة تدخل في دوامة نفسية صعبة، بسبب المبلغ المالي الطائل، و بعد تداول الخبر على نطاق واسع بالتجمع السكني، سارع أبناء الحي و المنطقة في عملية تضامنية واسعة، للتوسع نطاقها عبر شبكة التواصل الإجتماعي.
وقال كريم إبن الحي، و الذي يتكفل بمراسلة مختلف الجهات الطبية، لتحكمه في اللغات الأجنبية، بأن التدخل الطبي للطفل عبد الله خطير جدا، ويتطلب التدخل العاجل، كما أن حالة الطفل، أضحت صعبة، جراء الألم الشديد الذي لم تعد المهدئات كفيلة بالتخفيف عنه، يسمع صوت تألمه الشديد عبر أرجاء التجمع السكني.
تقربنا من عبد الله، وجدنا التعب و الألم، عنوانا لملامح وجهه الصغير، أخبرنا بأنه لا يستطيع النوم، من شدة الألم بالحوض، و قد طلب منا المساعدة، كونه يريد أن يستعيد حياته، يعود لعائلته و أصدقائه و يكمل أحلامه التي رسمها في مخيلته، عيناه كانتا تخفيان ألم شديدا ورجاء  كبيرا في الشفاء، من يشاهده و يقترب منه، يصله أنينه وشدة تألمه .
و قد أخبرنا والد الطفل، بأن درجة الألم جعلت الطفل يطلب النوم لليلة، و بعدها لتفعل الموت به ما تشاء، و تناشد عائلة الطفل تقديم يد المساعدة لجمع المبلغ المالي المطلوب، أين أشار شباب تطوع في جمع المساعدات المالية، بأنه من الصعب تحصيل المبلغ المالي بجيجل، و يتطلب مساعدة كبيرة و معتبرة من رجال المال و الأعمال.
كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى