كثيرا ما يعاني الفرد من الرطوبة التي يكون تأثيرها بدرجة أكبر على من يعانون من أمراض الربو والحساسية وحتى المصابين بالأمراض الجلدية، و لذلك تحذر الطبيبة العامة، آغا آسيا، من خطورة الرطوبة العالية على هؤلاء الأشخاص تحديدا.
و تقول الدكتورة بأنه كلما ارتفعت درجة الحرارة ارتفعت معها درجة تبخر المياه، مما يمنح زيادة في الرطوبة، و هو ما يعرض من يعانون من مشاكل تنفسية و أمراض الربو و الحساسية لمضاعفات صحية، أين تتفاقم حالتهم بفعل زيادة معدل النوبات و أمراض الشعب الهوائية.
أما بالنسبة لمن يعانون من أمراض الحساسية الجلدية، فتضيف الطبيبة بأن الرطوبة العالية تعرضهم لالتهابات جلدية كونها  تشكل  مناخا ملائما لنمو و تكاثر البكتيريا و الفطريات، و أضافت أن الرطوبة الزائدة خاصة في فصل الصيف، يمتد تأثيرها حتى  للأشخاص الأصحاء، حيث قد تسبب الإجهاد العام و الصداع و اضطرابات في ضربات القلب، و تؤدي إلى تزايد نزلات البرد و أمراض الحنجرة نتيجة تكاثر الفطريات في الحنجرة، و خاصة بسبب المكيفات الهوائية التي تشكل مناخا ملائما لتكاثرها وسط الأماكن المغلقة.
أما بالنسبة للحلول، فتنصح الدكتورة آغا الجميع دون استثناء، لتجنب التعرض المطول لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة بين الـ10 صباحا و الـ4 مساء، و تجنب الرياح، و تشدد على ضرورة تهوية المنازل  وخاصة المطابخ و  الحمامات و أيضا قاعات الرياضة، و تعريض كل الأمكنة لأشعة الشمس للتخلص من الرطوبة، و تدعو للإكثار من شرب الماء و إبعاد ألعاب الأطفال المحشوة لكونها تشكل أيضا المناخ الملائم لتكاثر الفطريات.
و تنصح الطبيبة أيضا بالابتعاد عن الحيوانات الأليفة لكون الفطريات تتكاثر في فروها، و تدعو للقيام بعملية التنظيف العميق للبيت كل شهر على الأقل، و تغيير كل الأفرشة باستمرار، مع   التنظيف باستعمال الخل أو الليمون و الملح، و تجفيف الأماكن العفنة.
إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى