بادرت جمعية الأمل لرعاية الطفولة و الشباب ببئر العاتر ولاية تبسة ، للجمعة الثانية على التوالي، بتنظيم حملة تطوعية لترميم القبور، بعد أن جرفتها مياه الأمطار، و تعرضت للتخريب بسبب الإهمال، الذي تعانيه المقبرة الوحيدة بالمدينة، و حسب رئيس الجمعية بدري هلال، فقد سمحت العملية بترميم  قرابة 15 قبرا،  و رفع 30 كيسا من القمامة.
وأكد محدثنا أنه بعدما تمت زيارة المقبرة، في وقت سابق، للاطلاع على وضعيتها، وتحديد ما يحتاجه المتطوعون، من الوسائل و اللوازم الضرورية لعملية التنظيف، انطلقت العملية بحماس من طرف الشبان المتطوعين، الذين عملوا على إزالة الأعشاب الضارة و الأشواك، وما يحيط بالقبور من نفايات وأكياس بلاستيكية، وقنينات المياه الفارغة، كما أزالوا الأحجار التي كانت تعيق سير زوار المقبرة، و رمموا القبور التي أوشكت على الانهيار بسبب مياه الأمطار، لاسيما المتواجدة بالمنحدرات.
وأضاف  هلال أن للمقابر مكانة كبيرة في نفوس الجزائريين، الذين  يولون ساكني القبور عناية شبه دائمة ويترحمون عليهم من خلال تخصيص زيارات لها في المناسبات الدينية وأيام الجمعة، وتعتبر مقبرة رجال البير بمدينة بئر العاتر، أكبر مقبرة بالمنطقة، غير أن المصالح البلدية والمجالس المتعاقبة، لم تولها العناية التي تستحقها من الترميمات أو الإنارة أو الحراسة، رغم تعالي أصوات المواطنين والجمعيات، مطالبين بذلك بعد جرف الفيضانات والأمطار في كل مرة القبور و شواهدها، وأمام هذه الأوضاع التي تعرفها مقبرة المدينة، يطالب سكان المدينة، بالتفاتة تجاه القبور التي تهدمت بفعل الأمطار احتراما وإجلالا للموتى، والسعي من أجل إعادة الاعتبار لها.جدير بالذكر أن  جمعية  الأمل لرعاية الطفولة والشباب، مجموعة انطلقت منذ سنوات في نشاطها المتنوع، مركزة على الأعمال الإنسانية والخيرية والحرفية والنشاطات الترفيهية للأطفال، من خلال جمع التبرعات للمرضى والمحتاجين، قبل أن تقرر النزول إلى الميدان، وتنظيم أنشطة تطوعية مختلفة والمساهمة في إحياء مختلف المناسبات الوطنية والدينية.   
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى