نظم أول أمس، العديد من الفنانين القسنطينيين بمشاركة جمعيات ثقافية و أخرى ناشطة في الحركة الجمعوية، حملة تنظيف واسعة لدار الثقافة مالك حداد، وذلك تزامنا مع إعلان اختتام برنامج صيف النشاطات الذي احتضن هذا الصرح فعالياته طيلة الأشهر القليلة الماضية.
 فنانون من أمثال زين الدين بن عبد الله و حسان برمكي و أحمد بن خلاف و حمزة قش و الشاب كريم بوداودي و المسرحي صلاح الدين تركي و نوفل زين العابدين، اختاروا للحملة شعار «قسمطينة هي غرامي» ، وذلك تعبيرا منهم عن حبهم للمدينة و محاولة لرد جميلها بعدما احتضنتهم وكانت مرآة عاكسة لمواهبهم الفنية على اختلافها، مؤكدين بأن الحملة التي جاءت، بالتنسيق مع إدارة دارة الثقافة مالك حداد و جمعيات ثقافية، أبرزها جمعية نسائم الأنس و مريدي و أبناء الطريقة العيساوية، و كذا جمعية البهاء و تعاونية الماسيل، بالإضافة إلى  مشاركة فيدرالية جمعيات المجتمع المدني، و تهدف إلى تكريس ثقافة الفعل التطوعي في أوساط الفنانين و المجتمع ككل، ناهيك عن تبني السلوك الحضاري و المساهمة في تنظيم الصرح الثقافي الذي احتوى أبناء المدينة و مبدعيها طيلة الصيف.
 بدروها، أوضحت مديرة دار الثقافة السيدة أميرة دليو، بأن المبادرة ساهمت في تحضير الهيكل لاستقبال الدخول الاجتماعي الجديد بأبهى حلة، و ذلك بعد صيف حافل بالنشاطات الثقافية و الفنية التي اختتمت رسميا نهاية الشهر المنصرم، مؤكدة بأن باب التطوع لخدمة هذه الهيئة الثقافية مفتوح أمام المبدعين من أبناء المدينة، وذلك بهدف ترقية الفعل الثقافي و توسيع نطاقه، وهي الرسالة التي أرادوا إيصالها من خلال الحملة التي جاءت بالأساس للم شمل الأسرة الثقافية و خلق روابط  متعددة تجمع بين أبنائها، على غرار الفن و حب المدينة.
هدى /ط

الرجوع إلى الأعلى