يلجأ أبناء الوادي للتغلب على حرارة الطقس الشديدة الحرارة في الصيف ، حيث تصل إلى 50 درجة مئوية في الظل، و تظل مرتفعة في بداية الخريف، إلى تلبيس أو تغليف خزانات أو صهاريج المياه المصنوعة من مادة البلاستيك و المثبتة على أسطح المنازل بمادة الجبس المحلي، حتى تحافظ على درجة حرارة الماء الذي بداخلها و تحميها من مختلف المخاطر الناجمة عن تفاعل مادة البلاستيك مع أشعة الشمس و حرارة الطقس.
قال للنصر البناء محمد العربي.س ، أن تلبيس صهريج الماء بالجبس، يتم من خلال استعمال قطعة قماش تكفي لتغليفه بالكامل، بالإضافة إلى أكياس من مادة الجبس ، حيث يتم تغليف الصهريج بطبقة سمكها بين 2 إلى 3 سنتمرات من الجبس ، مع حماية مخرج الأنبوب الصاعد و النازل ، إلى جانب غطائه العلوي ، مشيرا إلى أن القماش الذي يفصل الجبس عن سطح الصهريج، من شأنه تسهيل مهمة نزع الجبس في حال الرغبة في التخلي عنه أو تجديده.
وقاية و حماية للمياه و مستعمليها
و أضاف المتحدث أن الصهريج المتوسط الحجم لا يحتاج سوى إلى نحو 03 ساعات عمل و تكلفة إنجاز لا تتعدى 3 آلاف دج ، يضاف إليها من 04 إلى 05 أكياس جبس بوزن 20 كلغ و هي منخفضة السعر، كما أن حماية الجدار الخارجي من الصهريج سيطيل من عمره الفعلي، لأن أشعة الشمس تؤثر كثيرا على جداره الخارجي.
وأكدت بعض العائلات التي قامت بعملية تغليف أو تلبيس الصهاريج بالجبس، أن المياه التي بداخلها أصبحت لا تتأثر بأشعة الشمس ، رغم أنها تتعرض لها من الشروق إلى الغروب، لأن الصهاريج توضع عادة في أعلى نقطة من سطح المسكن.
و ذكروا أنهم عانوا كثيرا من استعمال المياه التي ترتفع حرارتها كثيرا صيفا و في بداية الخريف ،حتى ان الكثير من الأطفال و المسنين لم يكونوا قادرين على تحمل سخونة هذه المياه في الحمام المنزلي، حتى أنهم كانوا يضطرون لوضع قارورات من المياه المجمدة داخل الصهريج ، حتى تخفض ولو قليلا درجة حرارة الماء و يتمكنون من استعماله، خاصة بعد فترة القيلولة أو عند العودة من العمل، حيث لا يجد السوفي أمامه، سوى ماء الصهريج ، في ظل عدم توفر مياه دائمة في الحنفيات .
وقال الحسن .ع، مهندس دولة في الكيمياء ، يشتغل بأحد المخابر الخاصة بتحليل النوعية، أنه و بفعل الحرارة و التعرض للشمس، لا توجد مواد بلاستيكية بمعزل عن التفاعل مع ما يوضع بداخلها من مأكولات أو مشروبات، على غرار الماء، مشيرا إلى أن صهاريج المياه الحديثة، رغم التطور الصناعي و استعمال مواد تتحمل درجات الحرارة ،إلا أن أغلبها لا تخلو من المخاطر المحدقة بالمستهلك .
التخلص من البراميل المعبأة بالمواد الصناعية ضروري
و أكد المختص أن اللجوء إلى تغطية الصهاريج بمادة الجبس، يجعلها بمعزل عن الشمس وحرارتها التي تتسبب في الكثير من التفاعلات الخطيرة التي تساهم في انتشار عديد الأمراض، وتستثنى من استعمال هذه الطريقة الصهاريج و مختلف البراميل البلاستيكية التي كانت معبأة بالمواد الصناعية ، و أغلبها خطيرة ولها مضاعفات على الصحة العمومية و مسببة لكثير من الأمراض و من الواجب التخلص منها، عقب الاستعمال.
من جهتهم أكد عدد من المهتمين بالشأن الصحي و العاملين بمكاتب حفظ الصحة عبر بلديات ولاية الوادي، أن وضع طبقة من مادة الجبس سيضمن عدم وصول أشعة الشمس بشكل تام للماء، ويحميه من التلوث وعدم نمو الطحالب الخضراء التي تنبت تحت الماء، إذا ما توفر الضوء.
و أضافوا أن لون الجبس الأبيض يعكس أشعة الشمس و لا يمتص حرارتها، عكس باقي الألوان الأخرى، خاصة القريبة من الأسود ، ما يجعل سطح الصهريج دائم البرودة ويحافظ على درجة حرارة الماء لما يتميز به الجبس من خصائص عازلة و صحية.
منصر البشير
للحفاظ على برودة الماء و الوقاية من الأمراض: إقبال متزايد على تلبيس خزانات المياه بمادة الجبس المحلي بالوادي
- التفاصيل
-
توجيهات عن بعد لتعزيز ثقافة المتابعة: مختصون يكسرون النظرة التقليدية للعلاج النفسي
استطاع أخصائيون نفسانيون من الجزائر، أن يصنعوا محتوى متخصصا مطلوبا على مواقع التواصل الاجتماعي يحظى بالمتابعة...
2500 سائح من 5 قـارات زاروها في شهرين: قسنطينة تعيش ربيعها السياحي
تستعيد قسنطينة بريقها و تستقطب السياح بشكل مكثف في السنوات الأخيرة، ما يضعها في مقدمة الوجهات الثقافية...
عناية بحيوانات منزلية وتطوّع لعلاج أخرى مشرّدة: الرعاية الصحية للقطط ضرورة لتجنّب الأوبئة
يعرف الاهتمام بالرعاية الصحية للحيوانات تزايدا منذ الجائحة كما يؤكده بياطرة، قالوا إن المربين صاروا...
تنافس بقوة وتفرض إنتاجا مختلفا: هل ستنهــــي منصــات البــث التدفقــي زمن التلفـــاز؟
استثمرت منصات رقمية للبث التدفقي بقوة في عادات التلقي الجديدة التي شكلتها التكنولوجيا الحديثة، وذلك طوال...
موسم جديد ينطلق بقسنطينة: تقطير الورد والزهر يدخل دائرة الأنشطة الاقتصادية
تتعطر مدينة الصخر العتيق هذه الأيام، بنسائم الزهر والورد، الذي يفوح عبقه من بيوت ألف أهلها عادة التقطير، التي ظهرت...
تستقطب زبائن من دول مجاورة ولا تنام قبيل الأعياد: علي منجلي تتحوّل إلى عاصمة للتسوّق بالشرق الجزائري
أصبحت المقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، عاصمة للتسوّق في الشرق الجزائري، بعد نجاحها في جذب...
أغنية "من زينو نهار اليوم" للراحل عبد الكريم دالي : نشيــد الفـــرح الخالــد في عيــد الجزائرييـــن
تشكل أغنية "من زينو نهار اليوم صحة عيدكم" للراحل عبد الكريم دالي، رمزا من رموز الهوية الموسيقية الجزائرية و الموسيقى...
تقليد مكرّس بقرى جبال جيجل: “لوزيعــة” عــادة الأجـداد لاستقبال الشهـر الفضيل
تحافظ العديد من العائلات القاطنة بأعالي جبال جيجل، على عادة "لوزيعة" قبل حلول شهر رمضان الفضيل،...
مختصون يحذّرون من العزلة الاجتماعية: إشراك كبار السن في الأنشطة اليومية مهم لصحتهم النفسية والجسدية
تعاني شريحة من كبار السن عزلة اجتماعية، ونوعا من الوحدة والتهميش، إذ يميل أشخاص إلى التعامل مع...
انتعاش تجــارة الألـوان والنكهات قبيل رمضان: سيّـدات يقتحمن سوق التوابل وتحـذيـرات من الــغش
تعرف تجارة التوابل والأعشاب خلال الأيام الأخيرة انتعاشا كبيرا، وإقبالا قياسيا على مختلف محلات...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)