يهدف نادي المغامرة و النشاطات الجبلية بقسنطينة إلى تطوير السياحة، و التشجيع على ممارسة الرياضة الجبلية بالولاية، و ترسيخ هذه الثقافة في أوساط المجتمع القسنطيني، و يضم النادي الذي تأسس منذ سنة 2016 عشرات الشباب و العائلات من محبي التخييم و تسلق الجبال و الاستكشاف.
قال الشاب بلال ثنيو، رئيس النادي، للنصر ، بأنه تم تنظيم لقاء يجمع بين محبي الرياضة الجبلية، فاتفقوا على تأسيس ناد يضم كل محبي هذه الرياضة و اكتشاف خبايا الطبيعة، سواء بقسنطينة أو باقي ولايات الوطن، لقي الترحيب و التشجيع من قبل القسنطينيين.
و أضاف المتحدث بأن أعداد المنخرطين في النادي تزايد بشكل لافت منذ  2016 إلى غاية اليوم، و يمثلون مختلف الفئات العمرية، و بالأخص الشباب، وحتى العائلات أضحت تسجل مشاركتها بقوة، سواء لممارسة رياضة المشي عبر مسافات طويلة بعدة مناطق بقسنطينة، أو  التخييم بين أحضان الطبيعة.
و لا تقتصر نشاطات النادي على اكتشاف خبايا مدينة الصخر العتيق، فقد نظم النادي منذ نشأته زيارات و جولات عبر أغلب ولايات الوطن من الشرق إلى الغرب و من الشمال إلى الجنوب، كما أكد المتحدث، مشيرا إلى أن النادي استطاع أن يجسد نسبة كبيرة من أهدافه ، و تحديدا الشق الاستكشافي، بالاعتماد على مداخيل أعضائه الخاصة لتغطية المصاريف، في ظل غياب الدعم الرسمي، كما كانت لهم مشاركات في مختلف الفعاليات ذات الصلة برياضة التسلق، إلى جانب تنظيم تربصات و عمليات تكوين لتعليم تقنيات هذه الرياضة.  رغم الشهرة التي نالها نادي المغامرة و النشاطات الجبلية بقسنطينة  منذ تأسيسه،  فإنه يواجه عديد الصعوبات ، بينها ، كما قال رئيسه ، العراقيل الإدارية  التي حالت، حسبه، دون أن يمارس نشاطه بشكل فعال عبر تراب ولاية قسنطينة، و تحديدا ما يتعلق بالحصول على رخص للقيام بعمليات التسلق، و كذا تأمين مسالك و مضامير طويلة المسافة لممارسة رياضة المشي و التخييم، ما دفع بالأعضاء إلى التوجه نحو باقي الولايات لممارسة هواياتهم.
و أكد أن نشاطات النادي بولاية قسنطينة تقتصر على بعض الخرجات التي لا ترقى، حسبه، إلى طموحات المجموعة  في ولاية بحجم قسنطينة ذات الطبيعة الصخرية و التنوع البيئي و الجغرافي الذي يجعل منها بيئة خصبة لمحبي المغامرات و الاستكشاف .
بالرغم من كل ذلك فإن النادي يواصل تنظيم نشاطاته، فإلى جانب رياضة التسلق و الاستكشاف، يتم تنظيم حملات تنظيف لبعض المناطق و كذا عمليات التشجير، بالتنسيق مع عدد من الهيئات المحلية
و الجمعيات البيئية.                  هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى