يدعو طلبة و مهندسون إلى إدراج تخصص الذكاء الاصطناعي ضمن فرع الإعلام الآلي، نظرا لأهميته الكبيرة في تحسين نوعية التعليم، معربين عن أسفهم لعدم تخصيص مخابر بحث في المجال ببلادنا،  كما ثمنوا اقتحام النساء لهذا المجال الذي كان حكرا على الرجال.
خلال ملتقى حول  « الذكاء الاصطناعي من أجل تعليم ذي جودة» نظم على هامش صالون الإعلام الآلي بكلية التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال بجامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة، قدم مهندس الإعلام الآلي الشاب سامي شقعار، محاضرة حول «التعليم و الذكاء الاصطناعي ، الواقع و التحديات «، قيم خلالها تطبيقه   في مجال التعليم ببلادنا ، مشيرا إلى أن جامعة قسنطينة سايرت نوعا ما هذا التطور من خلال اعتماد سياسة التعليم و الاختبارات عن بعد، فهناك بعض المقاييس كالفرنسية و الإنجليزية و بعض مقاييس علم المكتبات التي يخضع فيها الطلبة للامتحان عن بعد، من خلال الإجابة على الأسئلة التي يضعها الأستاذ باعتماد نظام التأشير على الإجابة الصحيحة،  فيما يحل الكومبيوتر محل الأستاذ و يقوم بعملية التصحيح في وقت قياسي، ما يقلص تعب الأستاذ.
المتدخل تحدث أيضا عن عديد برمجيات الذكاء الاصطناعي التي تساهم بشكل فعال في تحسين جودة التعليم في بلادنا، و تساعد الأستاذ على الكشف عن المستوى الحقيقي لطلبته  و نسبة ذكاء كل واحد منهم، كما تقترح هذه البرمجيات عليه طريقة للتعامل مع كل طالب حسب قدرته على الاستيعاب، و منهجية لمعالجة النقائص، من خلال التقييم الدوري.  
و شدد المتدخل بأنه يمكن استعمال برمجيات الذكاء الاصطناعي في الحصص التطبيقية، و هي آلية تساعد الأستاذ أيضا و تجنبه الإرهاق، مشيرا إلى أن هذه البرمجيات مجرد داعم ، و لا يمكن بأي حال من الأحوال إهمال دور الأستاذ و الجانب الإنساني في التعامل.
المهندس أعرب من جهة أخرى عن أسفه لأن الجزائر تفتقد لمخابر بحث في المجال   في الوقت الذي تستثمر عديد الدول أموالا كبيرة فيه، كما لم تدرج بعد الجامعة الجزائرية هذا التخصص، بالرغم من أهميته الكبيرة، و دعا إلى فتح قسم ذكي يزود  بوسائل حديثة تحمل برمجيات الذكاء الاصطناعي و حتى سبورة ذكية لتطوير هذه التقنية التي تحسن جودة الفهم و التعليم .
أما طالبة الدكتوراه إيمان زنبوط من جامعة قسنطينة، فقد قدمت محاضرة حول «التعلم الآلي في التعليم» ، مبرزة رغبة الطالبات في اقتحام مجال الذكاء الاصطناعي الذي لا يزال حكرا على الرجال، معتبرة الجزائرية فوزية عجالية الناشطة في هذا المجال بالخارج، مثالا يحتذى به، كما تطرقت إلى استخدامات التكنولوجيا في التعلم، محذرة  من تأثيراتها على حياة الفرد، و ضرورة التحضير النفسي و الأخلاقي قبل استخدام التكنولوجيا الجديدة خاصة بالنسبة للأطفال . من جهتها فوزية عجالية ، طالبة الدكتوراه الجزائرية بجامعة كوشيتي بسلوفاكيا المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، عرفت بجمعية عالمية تضم ألفين و 800 عضو، مكنتها من أن تصبح سفيرة الذكاء الاصطناعي في الجزائر، و شرحت للحضور طرق و شروط الانضمام إلى الجمعية، خاصة بالنسبة للطالبات المهتمات بالذكاء الصناعي و التكنولوجيا.
أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى