أجرى فريق طبي متخصص من العاصمة، يقوده الجراح سيد إدريس، 60 عملية جراحية لمرضى بمستشفى عقبي في قالمة، يومي الأربعاء و الخميس، في إطار برنامج التوأمة بين قطاع الصحة بقالمة و المستشفى الجامعي لبئر طرارية «الأبيار» بالعاصمة.  
و قالت إدارة مستشفى عقبي، بأن برنامج التعاون بين المستشفيين قد دخل مرحلته الثالثة و أن عشرات المرضى المسجلين على قوائم الانتظار، قد وصل دورهم و دخلوا غرف العمليات بفضل هذا العمل الجيد الذي يقوم به الفريق الطبي القادم من العاصمة بدعم مميز من الكوادر الطبية و شبه الطبية لمستشفى عقبي، أكبر مستشفيات ولاية قالمة.
و قد شملت العمليات الجراحية التي وصفت بالمستعصية، المرضى الذين يعانون من أمراض باطنية.  و يعاني قطاع الصحة بقالمة، من مشاكل كبيرة جعلته عرضة لانتقادات مستمرة و يعد نقص الكوادر الطبية المتخصصة، من أكبر التحديات التي تواجه القطاع المتداعي.  
و مازال نزيف الكفاءات الطبية المتخصصة يثير القلق و يضغط على مسؤولي القطاع و يدفع بهم للبحث عن الحلول لمواجهة الوضع و التكفل بمئات المرضى الذين ينتظرون عمليات جراحية للتخلص من الآلام و المخاطر المحدقة بحياتهم.
و يعد برنامج التعاون مع مستشفى بئر طرارية بالعاصمة، من بين الحلول المؤقتة التي يعتمد عليها أكبر مستشفى بقالمة، في انتظار حلول دائمة و فعالة تضع حدا لمعاناة استمرت لسنوات طويلة و رسمت صورة قاتمة عن هذا القطاع الحيوي المرتبط بالحياة الاجتماعية للسكان.  
و مازالت أغلب الحالات المرضية المعقدة بقالمة، توجه إلى المستشفيات الجامعية المجاورة و حتى العمليات القيصرية للحوامل، مازالت تثير القلق و المخاوف، في انتظار قسم التوليد الجديد بمستشفى الأم و الطفل.                                    فريد.غ        

الرجوع إلى الأعلى