سيتم مطلع سنة 2020، وضع نظام معلوماتي وطني جديد لتحليل الإحصائيات من طرف مصالح الحماية المدنية، وذلك في إطار عصرنة السلك، وذلك بحسب ما كشف عنه أمس الأول  المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد فاروق عاشور، خلال الملتقى الجهوي الثالث للجهاز الذي احتضنه مقر المديرية بقسنطينة، أين تمت الإشارة إلى إحصاء 37 ولاية مهددة بخطر الفيضانات، فيما بلغ معدل التدخلات اليومية للأعوان 3600 تدخلا.
المسؤول قال، بأن النظام المعلوماتي الجديد يتعلق بالإحصائيات بصفة عامة، و سيجسد بداية من سنة 2020، مضيفة بأن المديرية  العامة للحماية المدنية، تسعى لمواكبة التطور الحاصل في مجال الإعلام من  خلال عصرنة السلك بإدخال تغييرات جديدة، ويبقى الهدف من هذا المشروع حسبه، هو الحصول على المعلومة في الوقت المناسب وتقديمها للمتلقي أيضا في زمن وجيز، مضيفا، بأن الإحصائيات مهمة جدا بالنسبة لمصالح الحماية المدنية لأنها تساهم في نجاعة التدخلات وكذا في الحملات التحسيسية التي تقوم بها مختلف المديريات الولائية، وقال، أن الأهمية لا تقتصر على سلك الحماية فقط، بل أنها تساهم بشكل كبير في القرارات المتخذة من طرف مصالح الدولة، كما أنها مرجع بالنسبة للمكلفين بالأبحاث الجامعية.
وقال المسؤول، أن المديرية العامة سجلت أكثر من مليون تدخل السنة الماضية، فيما تتدخل حاليا بمعدل 3600 مرة يوميا، وهو ما يجعل مصالحه بحاجة إلى تحليل للوضع في أسرع وقت ممكن، كما كشف أن عدد الضحايا الذين تعرضوا لاختناق أدى إلى الوفاة بلغ 130 ضحية في الفترة الممتدة بين الفاتح جانفي إلى يومنا هذا، متمنيا أن تساهم الحملات التحسيسية في تخفيض هذا العدد.
وصرح فاروق عاشور، أن الدراسات المقامة مؤخرا كشفت بأن عدد الولايات الجزائرية المهددة بحدوث فيضانات بلغ 37، موضحا أن حدوثها يكون غالبا بسبب أمطار فجائية لا تدوم طويلا، علما أن مصالحه تعتمد على الأرصاد الجوية من أجل تحذير المواطنين من التواجد في بعض النقاط السوداء قبل 24 ساعة، كما يتم تجنيد الإمكانيات البشرية والمادية مسبقا، غير أن الأرصاد لا تكون دقيقة أحيانا حسبه. وختم المتحدث تصريحه، بالقول بأن المديرية العامة للحماية المدنية تسعى جاهدة من أجل منح المعلومات في الوقت المناسب لتفويت الفرصة على الإعلام البديل المتمثل في صفحات التواصل الاجتماعي في نشر الأخبار المغلوطة والكاذبة، وذلك من خلال التواجد المكثف لمصالحها عبر مختلف صفحات «فيسبوك»، ليكون التفاعل مع المواطن مباشرة.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى