تعرف الأغاني التي يطلق عليها “أغاني المهرجانات” أو الأغاني الشعبية ذات الكلمات الهابطة في مصر، انتشارا في الجزائر هذه الأيام، وذلك بعدما قررت نقابة الفنانين المصريين منعها في الحفلات و المنتجعات السياحية و النوادي الليلية ، وهو قرار أثار جدلا واسعا جدا  وصل صداه إلى العالم العربي ، لدرجة ساهمت عكسيا في اتساع رقعة الاستماع لهذه الأغاني، خصوصا أغنية “ بنت الجيران” التي أصبحت نغمة مفضلة بالنسبة للكثيرين.
و قد انتشر هاشتاج “هاني شاكر ضد الشباب” عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وسط رفض قاطع لقرار النقيب من قبل الكثيرين،  حيث أكدوا عبر تعليقاتهم على منصات التواصل الاجتماعي أن مغنيي المهرجانات لديهم خامات صوتية رائعة لكنهم  لم تتح لهم فرصة  البروز، ، فيما وصف البعض الآخر القرار بالفردي لعدم استشارة أهل الاختصاص.
 في حين أكدت فئة ثالثة أن القرار لم يحمل حلا فعليا لهذه الظاهرة التي انتشرت بشكل واسع في مصر،بينما أيد فريق آخر القرار و طالبوا بمراقبة  كلمات الأغاني،  و تحديدا التي تقدم في المهرجانات  و تستهدف جماهير عريضة،  سواء في الواقع و حتى  في العالم الافتراضي ، بالنظر إلى تداولها بشكل واسع.
من جهته شكر  الموسيقار الكبير حلمي بكر،  نقيب المهن الموسيقية على قراره الجريء، خاصة بعد الوضع الذي  آلت إليه المناسبات الفنية بأداء أغان غير أخلاقية  تمس بالقيم ،  و أخذت في الانتشار بشكل مخيف، و تحديدا على الهواتف النقالة.و كان نقيب المهن الموسيقية في مصر المطرب هاني شاكر ، قد أكد أن قراره جاء نتيجة لما يحدث في هذه المهرجانات و الحفلات ، و ما أثارته من جدل مجتمعي  و حالة التعفن التي أضحت تهدد الفن و الثقافة العامة ، و قال أن ما حصل  في  حفل أقيم بإستاد القاهرة أحياه المغني  حسن شاكوش غير مقبول بتاتا، حيث تم الاعتداء على العرف و قيم المجتمع المصري،  باستخدام ألفاظ غير أخلاقية، كاشفا في ذات السياق عن إعادة النظر في  كل رخص الغناء أو عضوية النقابة  خلال اجتماع مع مجلس النقابة سيعقد قريبا .   و أضاف هاني شاكر أن قراره هذا كان نابعا من اتفاق كل أطياف المجتمع المصري الذي يرفض مثل هذه الانزلاقات الخطيرة،  التي باتت تهدد الثقافة العامة  و الانحدار الأخلاقي،  و زاد من انتشارها بعض نجوم السينما الذين تحولوا إلى مطربي مهرجانات لهم شعبية واسعة، خاصة بين الشباب .                                                 هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى