إمام و خطيب مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة، بن عبد الرحمن محمد مصطفى ، استهل حديثه بهذه الآية من القرآن الكريم قائلا  « عسى أن تكرهوا شيئا و يجعل الله فيه خيرا كثيرا...»  ، و  اعتبر فترة الحجر الصحي فرصة لإنقاذ الأسرة التي تعد الخلية الأساسية في المجتمع و الذي لا يصلح إلا بصلاحها،  و كذا لتقليص الفجوة داخلها الناتجة  هيمنة التكنولوجيات الحديثة و غيرها، كما قال  بأنها مناسبة لمراجعة الفرد حساباته في طريقة تعامله مع والديه و إخوته، و اغتنام تواجده في البيت بالتقرب إليهم و توطيد الصلة بهم، مستدلا بقوله تعالى وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ « كما دعا المتحدث الأزواج إلى توطيد العلاقة بزوجاتهم ، و أبنائهم.
محدثنا  دعا الأولياء إلى الحرص على أداء الصلوات في البيت جماعة، و قراءة ما تيسر من كتاب الله، ما يساهم في تمتين العلاقة و القضاء على الشحنات السالبة و تنمية المودة و الرحمة و تطهير القلوب من الضغائن.
كما دعا لاستغلال فترة الحجر في تنمية العقل بالقراءة ، و حث على ضرورة التزام البيوت مهما كان الوضع داخل البيت ، معتبرا ذلك واجبا على الأفراد لأن الله عز و جل أعطى قيمة كبيرة للنفس.

الرجوع إلى الأعلى