أكد مسير شركة «فيطوليس» لاستيراد المعقمات بقسنطينة السيد خذري فيصل، أن جل المعقمات المستعملة حاليا لا تقضي على وباء كورونا، لأنها مصنوعة من مواد تنظيف على غرار الجافيل والخل، فيما يتطلب قتل الفيروس مواد معقمة معتمدة وتم التأكد من فعاليتها، داعيا إلى استعمالها في عمليات تطهير المساحات.
وكشف خدري فيصل و هو طبيب بيطري  تستورد شركته مواد معقمة بشهادة الجودة العالمية ، أن المواد المصنوعة من مادة الجافيل والخل تعتبر منظفة وليست معقمة، مؤكدا أنها تقضي على البكتيريا ولكنها غير ناجعة في محاربة فيروس كورونا، وأضاف المتحدث أن العائلات التي تستعمل الجافيل كمعقم ضد الفيروس لن تتمكن من الوقاية منه.
و أوضح السيد خدري للنصر أن المادة المعقمة يجب أن تكون محل دراسة و مجربة، إضافة إلى حيازة صاحبها على رخصة من طرف الجهات المختصة، حيث منحت هذه الأخيرة الاعتماد لـ 35 نوعا من المعقمات المستعملة حاليا.
كما أكد الطبيب أن المؤسسات البلدية ومختلف الإدارات تحوز على الوسائل والأدوات اللازمة لتعقيم الأماكن والمساحات، ولكن وجب وضع معقم فعال لتكون العملية ناجحة، لذلك ما عليها إلا تغيير المادة مع استعمال نفس الأداة، وأضاف المتحدث بشأن سعر المعقمات بأنه في المتناول وغير مكلف، داعيا إلى استعمال معقمات حقيقية توضع في قارورة صغيرة بها مادة مركزة، على أن يتم خلط لتر واحد منها في مئة لتر من المياه، مؤكدا أنها لا تشكل أي خطر على مستخدمها.
وقال محدثنا أن شركته تستورد المواد المعقمة من اسبانيا لاستعمالها في المساحات وداخل الإدارات العامة، مؤكدا أن المادة فعالة مئة بالمئة وتقضي على الفيروس بعد 30 دقيقة، كما تطرق إلى إمكانية استخدامها عبر أداة الرش أو كبخار ينبعث من المضخات التي تستغل في عمليات إبادة الحشرات، وذكر المتحدث أن المنتوج أثبت فعاليته في القضاء على 18 نوعا من الفيروسات بما فيها «كوفيد 19».
وأضاف السيد خدري أن شركته تعد الوحيدة على مستوى ولاية قسنطينة التي تقوم باستيراد هذا المعقم من اسبانيا، موضحا أن آخر التحاليل التي قام بها أحد المخابر في «فالنسيا» أكدت فعاليته، وذلك في إطار متابعة ومراقبة نجاعة المواد، أما عن استخدامه وطنيا، فقد قال إنه باع كميات معتبرة منه في ولايات جيجل وبجاية وبرج بوعريريج، على أن يتم استغلاله في قسنطينة بعد أن منح نموذجا لبعض المصالح.
و ذكر المسير أن الطلب زاد كثيرا في الأسابيع الأخيرة على المعقمات، حيث كانت مجمل الطلبات لا تتجاوز 8 آلاف لتر سنويا، لكن يتوقع هذا العام تسويق أكثر من 20 ألف لتر، مضيفا أن ما كان يُستهلك طيلة السنة تم استخدامه في ظرف وجيز، كما أوضح أن شركته تملك الكميات اللازمة، و في هذا الصدد أكد أن الإجراءات الضرورية لجلب المنتج كانت تستغرق في الأيام العادية حوالي شهرين، ولكنه توقع أن تتقلص هذه المدة بعد تصريحات رئيس الجمهورية بخصوص تسهيل عمليات استيراد المواد الضرورية في إطار مكافحة انتشار «كوفيد 19».
الطبيب البيطري الذي قال بأن تجربته في الميدان تزيد عن 25 سنة، قال إنه قرر استحداث مشروع بالمنطقة الصناعية ببكيرة من أجل تعليب مواد التعقيم.                       حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى