انتعشت تجارة بيع ماكينات القهوة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد قرار غلق المقاهي كإجراء وقائي لتفادي انتشار وباء كوفيد 19، حيث  وجد فيها مواطنون بديلا لإعداد قهوة مركزة تقترب من تلك التي تعودوا عليها في المقاهي، وهو وضع  استغله تجار لتسويق مخزونهم من هذا النوع من الآلات، بينما  يتم تداول وعلى نطاق واسع فيديوهات لإعداد قهوة مركزة في البيت وبطرق وصفت بالسهلة.
 و تعد القهوة المشروب المفضل لدى الكثيرين خاصة الشباب، حيث يعتبر  فنجان بداية اليوم تقليدا يقترب من الإدمان بالنسبة للبعض، اذ لا يمكنهم الاستغناء عن القهوة « بريس»  التي يتم إعدادها بالمقاهي  ، وهي مختلفة  عما يحضر في المنزل، حيث أنها تكون مركزة جدا وذات رغوة وترتشف ببطء وأحيانا الفنجان الواحد يرافق صاحبه لساعات، غير أن غلق المقاهي كإجراء وقائي لتفادي تفشي وباء كورونا المستجد،  دفع محبي القهوة  إلى البحث عن بدائل من خلال شراء ماكينات صغيرة عبر فايسبوك و أنستغرام، أين تم نشر إعلانات  لبيع هذا النوع من الماكينات بعد أن استغل تجار الظرف  لتسويق مخزونهم، حيث لم يكن الطلب عليها كبيرا قبل اليوم لأسعارها المترتفعة، وأيضا لكون المقاهي تغني عشاق القهوة عن البدائل العصرية.   
و يحرص  باعة هذه الأجهزة على الترويج  لها   بنشر فيديوهات توضيحية لطريق الاستعمال و النوعية المتحصل عليها، حسب ما لاحظناه على موقع أنستغرام ،  و منهم من يقدم خدمة التوصيل المجاني للبيت، كما يرفقون الإعلانات بمنشورات من قبيل  « ماكينات تحضير القهوة في شكلها العصري، تقدم نوعية مطابقة لتك التي تباع في المقاهي».
فبعد أن كانت هذه الماكينات تعد من الكماليات بالنسبة لعديد العائلات خاصة محدودي الدخل، أصبحت اليوم و لدى البعض منهم ضرورة نتيجة تعودهم على استهلاك القهوة المقدمة في المقاهي، فوجدوا فيها حلا مؤقتا،   ما اضطرهم للجوء إلى شرائها ، فقد لاحظنا من خلال صفحات البيع و الشراء على مواقع التواصل الاجتماعي،  مدى رواجها ، حيث أكد أحد التجار في منشور عبر احدى صفحات البيع  بأنه قام ببيع 600 ماكينة، فيما وعد آخر  من  قدموا طلبات شراء،  بتوفير خدمة التوصيل المجاني نظرا للظرف الاستثنائي الحالي، فيما لاحظنا بعض الأشخاص يعرضون أخرى مستعملة لبيعها بأسعار أقل من الجديدة.  
و قد تراوحت الأسعار بين 13000 دينار و 30 ألف دينار ،  و تختلف  حسب النوعية، إذ هناك أنواعا باهضة الثمن لكونها  تقدم عدة خدمات من بينها طحن حبوب البن، و تقديم القهوة بأنواع متعددة كالكابتشينو، حيث أكد أحد الباعة للنصر بأن الماركات الموجودة   فرنسية و ايطالية .
  تداول واسع لفيديوهات  وصفات قهوة «بالرغوة»  
في المقابل انتشرت فيديوهات تحضير القهوة بالرغوة في المنزل  ، حيث قامت مختصات في الطبخ ، بنشر فيديوهات تتضمن وصفات استجابة لطلب زوجات   تعود أزواجهن على شربها في المقاهي، و ذلك بتقديم طرق إعداد سهلة و لا تستغرق وقتا طويلا، حيث قامت صاحبة قناة الأصيل في الأسبوع الماضي بنشر فيديو تحت عنوان «حضري لزوجك قهوة المقاهي»  ، حيث تستعمل ملعقة فقط في تحضير الرغوة، و ذلك باستعمال ما مقداره نصف فنجان من السكر، و تبلل الكمية بالقهوة، ثم تحرك جيدا بالملعقة إلى أن يصبح لون الخليط فاتحا، و تستعمله بعدها في  تحلية القهوة، حيث تضع ما مقداره ملعقة صغيرة من الخليط في الفنجان و تضاف له القهوة، لتحصل بعد التحريك على نتيجة مشابهة لما تعود عليه الرجال في المقاهي، و قد لقي الفيديو تداولا و تفاعلا من قبل سيدات و حتى رجال، و حصد أكثر من 400 ألف مشاهدة و أكثر من ألف تعليق .
كما  أعيد تداول فيديو أم وليد الذي نشرته منذ أكثر من سنة مشاهدة كبيرة على قناتها على يوتوب من قبل المهتمات بالوصفة،    ، إذ يقدم الفيديو وصفة سهلة ترتكز على استعمال وسيلة تحضير قهوة «بريس»، بعدها يتم وضع القليل من السكر في إناء و يتم سكب قهوة ساخنة مع استعمال مضرب كهربائي يدوي، يساعد في الحصول على قهوة تشبه تلك المقدمة في المقاهي.
و لاحظنا بأن عديد المختصات اللواتي يملكن قنوات طبخ على يوتوب قمن بإعداد فيديوهات  مشابهة، وذلك بعد أن أثير موضوع فقدان القهوة بقوة في مواقع التواصل الإجتماعي.  
أسماء ب

الرجوع إلى الأعلى