يبعث، كتاب و فنانون برسائل أمل و اطمئنان و محبة، لقراء النصر و هم يتحدثون عن يومياتهم و كيف يقضون فترة الحجر من داخل منازلهم، في هذا الظرف الحساس، الذي يتميز بتفشي وباء كورونا كوفيد19، و الارتفاع المسجل في عدد المصابين و ضحايا هذا الفيروس المخفي، ما جعلهم يتقيدون بتوصيات الوقاية، و التأكيد على الإلتزام بها لتجاوز هذه الأزمة بسلام.   فتحوا كاميراتهم، بكرم و ود ليستقبلوننا ضيوفا في منازلهم من مختلف الولايات و من أرض المهجر، أين تحدثوا عن عائلاتهم و أمالهم و عن حالة الخوف
من الإصابة بهذا الوباء الخطير، و ما يفكرون فيه في حال الابتلاء بعدوى الفيروس « اللعين» .

uربيعة جلطي تبعث برسالة أمل من بيتها:  الوباء فرصة لاستعادة إنسانيتنا و ترميمها من الشوائب

تبعث، الكاتبة ربيعة جلطي، برسالة من بيتها في العاصمة، و كلها أمل بتجاوز محنة الوباء منتصرين، لكن ذلك لن يتأتى كما قالت إلا بالتطبيق الصارم و المتعقل لتوصيات الوقاية من انتقال عدوى الفيروس «الظالم»، و بترميم ما تبقى من قيم إنسانية للبشرية جمعاء .
صاحبة، رواية الذروة و غيرها من الروايات المكرسة لقيم الحب و الإنسانية، بعثت لقرائها و محبيها فيديو عبر صفحة النصر، من داخل بيتها و هي تقضي فترة الحجر المنزلي، أرادت و على غير العادة، أن يكون حديثا عائليا أسريا للاطمئنان و تبادل النصح، في هذه الظروف الصعبة و القاسية التي يعرفها الجميع، ظروف لا تخص الجزائريين فحسب بل أصبحت الميزة البارزة للبشرية جمعاء، مشيرة إلى أن المطلوب أن يتحلى الجميع بروح المسؤولية، للحفاظ على أنفسهم من انتقال العدوى و انتشارها و نقلها لمن يحبونهم و يحيطون بهم، لذا وجب الاحتياط و تجنب الإصابة بالفيروس، لأن الفرد عندما يحافظ على سلامته يساعد بذلك في حماية عائلته و محيطه و جيرانه و حيه و بلده .
و جددت دعوتها للحذر قدر الإمكان من هذا الوباء، موضحة أن البقاء في البيوت في هذا الظرف هو الكنز الحقيقي و من غير المعقول أن يعتبره البعض سجنا أو معتقلا ضيقا، مضيفة أنه و على العكس من ذلك، فرب ضارة نافعة، و أنها مناسبة لاستعادة الأجواء العائلية المفقودة، و فرصة مناسبة لإعادة النظر في العلاقات، لتمتينها و توطيدها و اكتشاف الجوانب التي كانت مغيبة منها، في زحمة الحياة و متاعبها التي تنسي البعض في من حولهم، مضيفة بالقول «علينا أن نستثمر هذه الفترة، للتمتع بتواجدنا مع العائلة و من نحب ... نحاول قدر الإمكان أن نكون سببا في سعادتهم و رسم الابتسامة على وجوههم، في هذه الظروف الصعبة و القاسية».
ربيعة جلطي، ركزت في حديثها أيضا، على الأطفال و كبار السن، داعية إلى الاهتمام بالأطفال و ملء وقتهم بالمطالعة و الإبحار في المواقع الثرية و القيمة عبر الأنترنت، التي تمكنهم من تعلم الموسيقى و الرسم و اللغات فهذا يفيدهم في دروسهم و في حياتهم المستقبلية، مع التفكير في أفراد العائلة و كبار السن من الأهل و الأقارب البعيدين، من خلال الاتصال بهم هاتفيا أو باستعمال وسائط التواصل الاجتماعي، كما تحدثت عن ضرورة التآزر و التضامن في هذا الظرف الحساس، بالوقوف إلى جانب العائلات المعوزة و الفقراء، كل على قدر استطاعته، دون أن نشعر من ساعدناه بذلك حفاظا على كرامته و كرامة عائلته، مضيفة أن هذا الوباء أعطى الفرصة للبشرية جمعاء بمراجعة حساباتها، باستعادة قيمها الإنسانية التي هي في حالة صعبة جدا و في مأزق كبير.
و في كل هذا قالت كاتبة رواية ( حنين بالنعناع) إلى أنه و مهما بلغنا من الأزمة، لا بد أن يبقى الأمل في قلوبنا لأن الأزمة ستمر و سيستعيد الجميع الحياة بعين جميلة، لترى الأشياء التي لم تكن  متاحة من قبل، في خضم الروتين اليومي الذي غطى عليها، موجهة دعوة في الأخير «كونوا بخير حافظوا على حياتكم و أحبتكم استمتعوا بحياتكم سنتحدث عن أشياء أحسن و أكثر سعادة».

uجميلة موفق / صحفية بالتلفزيون الجزائري: الفيروس قاتل و هذا ما فكرت فيه بعدما شعرت بأعراض الوباء

قالت، جميلة موفق في حديثها للنصر عبر فيديو من بيتها، إنها تمارس حقها في الحجر الصحي المنزلي، بعدما استفادت من عطلة استثنائية في إطار التدابير المتخذة للوقاية من خطر الوباء.
 و لم تخف تساؤلها، عن مدى إدراك الجزائري بخطورة الوباء، في وقت مازال البعض منهم لا يأبهون بدعوات الحجر المنزلي، و تجنب التجمعات، مجددة تساؤلها «لدي سؤال بسيط أريد أن أطرحه على الجميع ... من هم أكثر ذكاء و خوفا على عائلاتهم و أبنائهم و زوجاتهم و أبائهم، الماكثون في البيت خوفا من الوباء أم من خارجها ؟»
و عادت إلى حالة الرعب التي تملكتها، بعد خروجها من منزلها لأمر طارئ، و شعورها بأعراض تشبه الوباء، بعد مكوثها لمدة 15 يوما، تستعيد تلك اللحظات و تقول « عدت بعد الخروج لأمر طارئ أحسست بارتفاع في درجات الحرارة ارتعاش في الجسم بحة في الصوت ظننت و كأنها الوباء» مضيفة «حينها تملكني الخوف ليس من الموت فحسب و لكن الخوف على عائلتي و من نقل العدوى لابني، زوجي، والدي، أهلي، أحبابي وجيراني ... إن الوباء قاتل».
و أشارت، إلى المتاهة التي يقع فيها البعض بنقاشات لم يحن وقتها، كتلك التي يحاولون فيها الخوض في مسألة الكورونا من أين جاء و كيف وصل و من وراءه و كيف تنتقل عدواه، متناسين أنه فيروس خطير و أن التصدي له و الحد من تفشي الوباء، يستدعي من الجميع التقيد بتعليمات الوقاية، ومن ذلك التزام أقصى درجات الحذر و المكوث بالبيت.

uمراد صاولي : مطلب الحجر هو حماية للنفس وليس عقابا لها

أكد، الممثل مراد صاولي، أن المطلب الملح في الوقت الراهن هو الدعوة إلى البقاء في المنازل، لتفادي انتشار فيروس كورونا المخفي، و هو مطلب يرى أنه سهل التطبيق و لا يحتاج إلى تضحية أو جهد كبير، و ليس عقابا أو دعوة للجهاد و التضحية بالنفس، بل بالعكس من ذلك هو حماية لها و للعائلة و المحيطين بنا من أهل و جيران و أصدقاء.
 و أضاف مراد صاولي، في فيديو عبر صفحة النصر، تحدث فيه عن يومياته في الحجر المنزلي، أنه يتقيد بهذه التوصية الوقائية، منذ مدة، مؤكدا على أنه لا يسمح بخروج أي أحد من أفراد عائلته، و يتولى هو المهمة في حالات الضرورة،  من أجل التبضع و اقتناء احتياجات عائلته بحذر شديد، و بالحرص على الوقاية بالنظافة و تعقيم اليدين، مشيرا إلى أنه لم يكن محظوظا كغيره من المواطنين في اقتناء الكمامات و القفازات لندرتها في السوق، لذلك يحرص كثيرا على النظافة و تعقيم اليدين، مع وضع بساط معقم في مدخل المنزل لتنظيف الأحذية تجنبا لنقل الفيروس.  
و لم يخف تأسفه من بعض المظاهر التي يصادفها خلال خروجه الاضطراري، على غرار مظاهر التجمعات بالمحلات و الأسواق، ما يشير إلى أن البعض لم يع بعد خطورة هذا الفيروس و إمكانية نقل العدوى للغير، رغم أن المسألة تحتاج إلى تضافر جهود الجميع للقضاء على الوباء، و العودة بعدها إلى حياتنا العادية.
كما وجه صاولي دعوة إلى المواطنين، بتقديم يد العون و المساعدة، لمن يقفون في الصفوف الأولى لمحاربة الوباء، على غرار الأطباء و الممرضين و العاملين بالمؤسسات الاستشفائية، و رجال الأمن و الدرك و الحماية المدنية، أو أي عامل ملزم بالدوام في هذا الظرف الحساس، من الأهل و الأقارب و الأصدقاء، بالسؤال عنهم عبر الهاتف، و مساعدتهم بتوفير خدمة اقتناء و توصيل حاجيات عائلاتهم.

uفضيلة الفاروق تبعث برسالة اطمئنان من بيتها في لبنان: قلبي على أهلي وأبناء بلدي وأملي أن نتجاوز الجائحة بسلام

تحدثت، فضيلة الفروق الكاتبة الجزائرية المقيمة بلبنان، بحنين إلى الأهل والديار، و هي تبعث برسالة محبة من بيتها للاطمئنان على الأهل و أبناء بلدها عبر صفحة النصر، و كلها أمل في تجاوز هذه الأزمة الصحية بخير.  
فضيلة الفاروق، فتحت لنا أبواب بيتها من البلد الشقيق لبنان، و شاركت متابعي صفحة النصر الفايسبوكية يومياتها عبر فيديو من بهو منزلها، مستعينة بابنها طارق الذي تولى مهمة التصوير، كما فتحت لنا قلبها بعد سنوات من وجع الغربة، بالتعبير عن الحنين الذي يشدها إلى بلد المولد، و حنين خاص بجريدة النصر، و عن أملها في أن تمر هذه الجائحة بأقل الأضرار، و أن يلتزم الجميع بتوصيات الأطباء و منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أنها تحرص على الالتزام و التقيد بشروط السلامة، و لعل من أهمها احترام مطلب الحجر المنزلي بالبقاء في البيت، و التقيد بشروط الوقاية أكثر، بالنظافة و التعقيم الدائم، أما عن كيفية قضاء يومياتها، فأشارت إلى أنها كثفت من المطالعة مستفيدة من الفائض الممنوح من الوقت، خلافا لليوميات العادية المثقلة بحتميات العمل و التنقل، موضحة أنها تخصص وقت الفراغ في المنزل لمطالعة الكتب و الروايات و استعادة ذكريات القديمة منها بإخراجها من رفوف المكتبة و إحيائها من جديد، فضلا عن متابعة الأحداث  و المستجدات والتواصل مع العائلة و الأصدقاء، متحدثة بحرقة عن ارتباطها الدائم و المستمر في هذا الظرف العصيب و هي بديار الغربة، بأخبار البلد و التفكير بحال الأهل و الأصدقاء بأرض الوطن، لكن و رغم هذا الوضع تقول أنها عادة ما تضخ جرعات من الأمل و تستعيد سعادتها، فهي سيدة بيت تهتم بعائلتها و ابنها الذي يقضي معظم أوقاته معها، و بتدبر أمور بيتها و انشغالاتها المنزلية .
و ختمت رسالتها بالحث على احترام النظافة و احترام المسافة بين الأفراد و تجنب التجمعات، و الاعتناء بكبار السن و المكوث في البيت قدر الإمكان إلا في حالات الضرورة و حتميات العمل، مع التقيد بتوصيات الوقاية، و تجنب تفشي الوباء و انتشار العدوى لتمر هذه الجائحة و الجميع في صحة جيدة.

uالممثل النواري راجعي : أقضي يومياتي مع عائلتي و كل شيء مؤجل إلى ما بعد الحجر

يصر، الممثل الكوميدي نواري راجعي، على التقيد بتوصيات الحجر المنزلي، ببقائه الدائم مع أفراد عائلته، و تجميد جميع نشاطاته الفنية إلى أن يعلن عن رفع فترة الحجر المنزلي، و تعافى الجميع من خطر وباء كورونا لأن الحفاظ على الحياة في هذا الظرف أهم من أي مكسب أخر.  
و بخصوص يومياته، في هذه الفترة، فقال إنه يقضيها و على غرار باقي المواطنين، بالحرص على الاعتناء بنظافته و المكوث مع أبنائه و عائلته داخل المنزل، الذي لا يغادره إلا في الحالات الضرورية للتبضع و اقتناء مستلزمات البيت من المحل المقابل لمنزله، مع إصراره على العودة مسرعا لتجنب التجمعات و خطر نقل العدوى، و من ذلك العناية بتعقيم يديه.
و زيادة على اهتمامه بنشر فيديوهات ترفيهية و توعوية عبر منصات التواصل الاجتماعي، لإنجاح مسعى الحجر المنزلي، يتابع الممثل الكوميدي و المسرحي، الأخبار و المستجدات عبر الأنترنت و يقضي معظم أوقاته مع ابنته و ابنه، اللذين عادة ما يشركهما في أعماله التوعوية بخطر الفيروس .
 النواري راجعي، دعا في ختام حديثه، إلى الصبر لتجاوز هذه المحنة، بالبقاء في المنازل، لأن هذا الوباء لن يدوم و سيتم القضاء عليه، بعدها سيكون بالإمكان الخروج في مأمن من العدوى، و من ذلك التفرغ لمختلف المشاريع و النشاطات الفنية، أما الأن فيؤكد بالقول «لكن الأن لا أغامر بنفسي و عائلتي و من حولي و سألتزم بتطبيق التوصيات الوقائية».

الرجوع إلى الأعلى