أسس  مؤخرا عدد من الإطارات  و موظفون في شتى التخصصات من داخل و خارج الوطن ،  مجموعة فيسبوكية أطلقوا عليها تسمية « تاريخ الحجر الصحي في قسنطينة كوفيدا 19» تهدف أساسا إلى تبادل الأفكار و النصائح  في هذا الظرف الاستثنائي الى جانب الترفيه و التوعية .
و قالت السيدة بركاني مزهود خولة و هي إطار سامي بمؤسسة خاصة لتسيير النفايات في قسنطينة و مؤسسة المجموعة  في حديث جمعها بجريدة النصر ، أن الفكرة مبنية  على  التواصل المستمر بين أعضاء المجموعة التي تضم أطباء و معلمين و صحفيين و باحثين  و نفسانيين و غيرهم ، و تهتم  بمتابعة تطورات الوضع الصحي العالمي و الجزائري في ظل انتشار جائحة كوفيد 19 ، مع تناول المواضيع اليومية عن كيفية مسايرة يوميات الحجر المنزلي ، و كيف يقضي كل شخص هذه الفترة مع التركيز على الايجابيات لهذه الفترة التي كانت عبارة عن استراحة للكثيرين منهم  بحكم وظائفهم و مسؤولياتهم ،و فرصة لهم للقيام ببعض الأمور التي لم تكن متاحة من قبل .
أطباء و أساتذة يسخرون خدماتهم عبر هذا الفضاء
تضم المجموعة عددا من المعلمين و الأطباء الذين اغتنموا الفرصة   لتقييد جملة من النصائح اليومية و الاستشارات ، في ظل فترة الحجر الذي كانت له أثار نفسية على المواطنين ، و حاجة الكثيرين منهم لآليات عملية لمسايرة هذه الفترة ، و هو الشأن بالنسبة للمعلمين الذين يقدمون نصائح عن كيفية استغلال هذا الوقت لإبقاء أبنائهم على إتصال دائم بالدراسة، و مواصلة المراجعة بشكل دوري لتفادي حدوث تلك الفجوة ، و كيفية إقناع الأطفال بالبقاء داخل المنازل ، فيما يقدم الأطباء نصائح عن كيفية التعامل مع بعض الأعراض المرضية الممكن حدوثها، و ما هي الاجراءت الممكن اتخاذها في حال تعرضه لخطر صحي ، كما أن الاستشارة مفتوحة طوال اليوم لراغبين في السؤال .
و قالت خولة بركاني أن جملة من الأهداف تم وضعها و الاتفاق عليها منذ البداية كشروط يجب على المنتمين للمجموعة احترامها و التقيد بها ، و في حال مخالفتها يتعرض الشخص   للحذف مباشرة، حيث يتم التركيز على متابعة كل المستجدات دون اللجوء إلى التهويل أو نقل الإشاعات ، مع منع التجريح أو المساس  بالهيئات أو الأشخاص عن طريق منشورات أو فيديوهات و كذا التعليقات ، بينما تخصص المجموعة فضاء لترفيه و التسلية من خلال نشر بعض النكات و الألغاز القديمة ، و هي كذلك فضاء حقيقي للدردشة عن يوميات الحجر المنزلي  و الأكلات التي يتم إعدادها يوميا ، كما للمجموعة جانب ديني توعوي  من خلال الحث على النهوض باكرا، حيث يعمد الأعضاء يوميا على بعث رسائل أو منشورات بضرورة المواظبة على النظام العادي للحياة لتجنب الخمول و الكسل ، مع اغتنام هذا الوقت الكبير من الراحة في المطالعة باقتراح بعض عناوين الكتب و كذا الصلاة و قراءة القرآن و الصيام ، و لا تخلو المجموعة من جو المزاح بين أعضائها ، بينما كانت فرصة  للكثيرين لربط علاقات تعارف  افتراضيا مع عدد من الأشخاص ، في انتظار انقضاء فترة الحجر المنزلي للالتقاء في الواقع .
و أضافت العضو المؤسس أن المجموعة  في البداية كانت مغلقة و اقتصرت على عدد معين من الإطارات ، و سيتم فتحها الأيام   لكل الراغبين في الانضمام لتعميم الفائدة .
هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى