تعيش السيدة سعداوي أحلام القاطنة في قلب مدينة أم البواقي، ظروفا اجتماعية صعبة وتتقاسم مع ابنيها داخل سكنها العائلي المتواضع يومياتها مع الأفاعي والجرذان، بالإضافة إلى معاناتها اليومية في تأمين لقمة العيش لابنيها، اللذين تخوفت على مستقبلهما في ظل المعاناة التي تواجهها في كل مرة، وأشارت المعنية بأنها لم تتخوف وأبناءها من فيروس كورونا بقدر تخوفها من أي حادثة قد تقع لهم في ظل ظروف المعيشة المزرية.
السيدة سعداوي أحلام تقطن اليوم سكنا مبنيا بالحجارة وهو آيل للسقوط على رؤوس قاطنيه في أية لحظة، بسبب هشاشته وتضرره من التقلبات الجوية، فعناصر الحماية المدنية بالوحدة الرئيسية، يتدخلون دوما للسكن المتواجد في الجهة المقابلة لعيادة نورينا الخاصة بجوار مسجد السلام، أين ينقذون العائلة الصغيرة من الفيضانات التي تجتاحهم من جميع النواحي، فحتى دورة المياه قناة صرف المياه بها مسدودة، ناهيك عن السقف الذي تضرر وانهار عديد المرات، ودفع السيدة المطلقة التي تعيش رفقة ابنيها تستعين بالبلاستيك لترقيع السقف، وأدت الحفر المتواجدة في جدران المنزل لولوج الأفاعي والجرذان، والذين باتوا يصنعون يوميات السيدة المطلقة.


وبينت ربة البيت بأنها تعيش على هاته الحالة لنحو 12 سنة كاملة، أين استأجرت السكن في البداية وعانت بحثا عن جمع مستحقات الإيجار، ليقرر صاحب السكن وضع منزله تحت تصرف العائلة مجانا، وهو الذي يتخبط في عديد النقائص، فحتى شبكة الإنارة الكهربائية تشكل خطرا على قاطني المنزل الذي يعيش من بداخله بفضل صدقات المحسنين، وأشارت المتحدثة التي دل على منزلها أحد الخيرين، بأنها اليوم لا تتخوف من فيروس كورونا بالرغم من الخطورة التي يشكلها خاصة على أصحاب الأمراض المزمنة وهي منهم كونها مصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري، بقدر ما تخوفت من مستقبل أبنائها في ظل هذه الظروف المزرية، وهما اللذان يصارعان يوميا الظروف المزرية، رفقة والدتهما، التي تسهر على نجاحهما في مشوارهما الدراسي فالأكبر سنا يدرس اليوم السنة الثانية متوسط والأصغر يدرس السنة الأولى ابتدائي.
 أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى