يعيش الشقيقان أحمد و حسين بأعالي منطقة زرزور ببلدية الميلية بجيجل، ظروفا جد صعبة و قاسية،، في زمن الكورونا و الشهر الفضيل رمضان، لكن تطوع محسنين لإطعامهما و التكفل لإعادة تشيد منزلهما، بعث فيهما الحياة.
زرنا منطقة زرزور الواقعة بأعالي الميلية، إذ يقع المنزل بمقربة و تحت الطريق الوطني الرابط بين جيجل و سكيكدة مباشرة، لا يمكن تصور وجود رجلين تجاوزا الستين يعيشان لوحدهما في ظروف صعبة، بمنطقة تعتبر من مناطق الظل، سكانها محدودي الدخل، لكنهم يعملون على التضامن فيما بينهم، وقد أخبرنا زيدان، بأن الشقيقين يعيشان ظروفا قاسية، لوحدهما، يتكبدان قساوة الحياة، و يحاولان جاهدان مساعدة بعضهما البعض، و قد عاشا معا لسنوات عديدة ، من دون امرأة تتكفل بهما، ومع مرور الزمن، لم يعودا قادرين على تدبر شؤونهما، و حتى على ترتيب أغراض البيت المهترئة.
 لدى وصولنا للمسكن الهش الذي يعيشان فيه، بدا البيت القرميدي المكون من غرفتين قديما يكاد سقفه يسقط، أما الغرفتين من الداخل، فحدث و لا حرج.


و ذكر عمي أحمد، بأنه كان في السابق يعمل في شركة بالصحراء ، و عمل لسنوات عديدة، و بعد انتهاء العقد الذي يربطه بها، و عودة للولاية، وجد نفسه غير مؤمن اجتماعيا، كما أن الشركة انتقلت من دون معرفة مكان ذهابها، وقد ظل لسنوات عديدة يسكن لوحده رفقة شقيقه، يتقاسمان مرارة العيش، موضحا، بأنه وضع ملف طلب سكن إجتماعي، و لكن اسميهما سقطا بسبب حصول شقيقهما الثالث على مسكن، وقال عمي أحمد، بأن غدر الزمان و صعوبته أدخلهما في متاهة صعبة، فسنة بعد سنة، أصابهما الوهن ولم يعودا قادرين حتى على ترتيب أغراض البيت،  وثمّن المبادرة التي قام بها متطوعون لإعادة تشيد المنزل الذي يقيم به في الوقت الراهن.و أوضح زيدان عضو بالنادي الرياضي الهاوي لأولاد عيدون بأنه وأعضاء النادي قرروا تقديم يد المساعدة، بإعادة تشيد المنزل، فبعدما وقفوا على نداء الاستغاثة عبر موقع التواصل الاجتماعي قرروا التكفل بالعملية و الانطلاق في عملية  تشيد غرفتين جديدتين، أين تواصلوا مع مقاولين، تطوعوا بالآليات وبعض مواد البناء، و ذكر رياض عضو بالنادي، بأنه شرع في تهديم غرفة قديمة ستحول للمشروع الحلم بالنسبة لعمي أحمد، مناشدا المحسنين تقديم يد المساعدة و توفير مواد البناء و مختلف المستلزمات الضرورية، بالإضافة إلى البحث عن وسيلة لتقديم يد المساعدة، خصوصا و أن الشقيقين لا يحوزان على دخل ثابت سوى منحة البطالة.
كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى