يعيش بطل نجوم العلوم الدكتور «محمد دومير»، الحجر المنزلي مع عائلته بمدينة نقرين في أقصى جنوب ولاية تبسة و ينتظر انتهاء الوباء كي ينطلق من جديد في تنفيذ عدد من المشاريع التي خطّط لها منذ فترة.
و في لقاء مع “النصر”، كشف “دومير” عن أبرز يومياته مع عائلته في الحجر المنزلي و قال بأنه غير منزعج من إجراءات الحجر، لأنه في الأيام الطبيعية يفضّل البقاء في البيت و يخصص وقتا لعائلته رغم انشغالاته الكثيرة.
و اعتبر ما تعيشه الجزائر و ما يعيشه العالم كله من حالة الطوارئ هذه، بأنها سابقة لم نعش مثلها، لكنها ليست بتلك الباعثة على الخوف أو الهلع، بل تحتاج فقط القليل من التخلي عن بعض العادات التي كنا نمارسها بأريحية كالتجمعات و المصافحات و تستوجب بعض الحيطة كالغسيل المتكرر للأيادي و الإقلال من السفر و مخالطة الغرباء، مضيفا بأنها مثلما هي موجبة لما يسمى بالتباعد الاجتماعي، إلا أنها باعثة لتقارب اجتماعي من نوع آخر، تقارب إضافي بين أفراد البيت الواحد.
و يقول الدكتور دومير و هو يتحدث عن نفسه في ظل هذه الجائحة” أنا عن نفسي، وجدت منها فرصة لاسترجاع بعض أساليب الترفيه التقليدية بين أفراد الأسرة الواحدة التي كنا نمارسها قديما في بئر العاتر و نقرين، كما أنني تعلمت أيضا بعض تقنيات بذر الزهور و شتلها في الحديقة المنزلية و تمتعت جدا بذلك”، مضيفا “ لقد توقعت منذ بداية أخبار كورونا في الصين و إيطاليا، بأن هذا الفيروس سيصل لا محالة إلى الجزائر لصعوبة اكتشافه المبكر و لحركة السفر التي جعلت من العالم قرية صغيرة، لذا نفسيا كنت مستعدا لهذا النوع من الحجر الطوعي و التقليل من السفر، فبرمجت جدول أعمالي لفصل الربيع كله على أساس العمل من المنزل، بما في ذلك التزامات البحث العلمي و المشاركة في الملتقيات و الأحداث العلمية عبر الانترنت و إيمانا مني بأن حفظ صحتي و صحة أهلي و درء المضرة عنا جميعا، أولى من جلب أي منفعة، فقد قمت بتأجيل مشروع بحثيّ كنت قد بدأته في شهر فيفري و يتعلق باختراع محلي الصنع”.
و عن سؤال حول قضائه لشهر رمضان في ظل هذا الظرف الاستثنائي، فيقول” إننا فعلا نشعر بذلك النقص الذي اشتاقت له أرواحنا و هي مساجد الله و اصطفاف المصلين فيها، لكن الله برحمته لا يكلف نفسا إلا وسعها”.
إلى ذلك تمنى المتحدث للجميع الصحة و السلامة، مطالبا بالالتزام بإجراءات الحجر الصحي، للحد من انتشار هذا الفيروس إلى أن يتم القضاء عليه.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى