غادر الممثل الكوميدي حكيم دكار أمس مستشفى البير بقسنطينة، الذي قضى به 12 يوما، إثر إصابته بفيروس كوفيد 19، مؤكدا أن حالته الصحية في تحسن مستمر، و معنوياته مرتفعة، و سيواصل المرحلة الثانية من العلاج في العزل المنزلي، مشيرا إلى أن أول شيء سيقوم به بعد الحجر زيارة أبنائه الذين يفتقدهم كثيرا.
الفنان القسنطيني أكد للنصر، أن جمهوره العريض و أقاربه و زملاءه و أصدقاءه تضامنوا معه في مرضه و ظلوا يتصلون به للاطمئنان عليه منذ أن اكتشف إصابته بالفيروس، و مكث بالمستشفى للعلاج، مؤكدا أن هاتفه لم يتوقف عن الرنين، ما جعله يتأكد من الحب و الاهتمام الذي يحظى بهما من الجميع، و يتمنى أن يوفق من جهته في التعبير عن امتنانه و عرفانه و تقديره لهم، بالعودة القوية إليهم و إهدائهم مجموعة من الأعمال المسرحية و التلفزيونية الجميلة، بعد انقضاء الحجر الصحي و اضمحلال الجائحة.
  و أضاف المتحدث أنه حظي برعاية طبية جيدة بالمستشفى، هو وبقية المرضى في جناح كورونا، مؤكدا أن الطاقم الطبي في مقدمته الدكاترة بن قارة و إيجت و قردوح، و الطاقم شبه الطبي و كافة عمال المؤسسة بذلوا قصارى جهودهم من أجل التكفل الأمثل بهم جميعا، مشيرا إلى أن الجناح سادته أجواء أخوية تضامنية بين المرضى، و حرص على بث روح التفاؤل و المرح بينهم، من أجل الانتصار معا على كورونا . «خباط كراعو» يطمئن عشاق فنه و أحبائه، بأن جسمه استجاب بشكل جيد لبروتوكول العلاج الذي وصفه له الأطباء، و قد زالت الأعراض التي هاجمته في آخر يوم من شهر رمضان و جعلته يتوجه إلى المستشفى للكشف عن حالته و هي فقدان حاستي الشم و الذوق و الحمى، و يشعر الآن بتحسن كبير و مستمر، و من هذا المنطلق، كما قال المتحدث، ارتأى الأطباء الترخيص له بمغادرة المستشفى، و متابعة المرحلة الثانية من العلاج في العزل الصحي المنزلي. و استطرد بطل المسلسل التلفزيوني الرمضاني الاجتماعي الفكاهي "زوج في حصلة" الذي يعتبر آخر انتاج لمحطة قسنطينة للتلفزيون خلال السداسي الأول من سنة 2020  و يسلط الضوء على أحداث و حوادث عاشها مغتربان في الحجر الصحي بفندق، عندما عادا إلى مسقط رأسيهما كإجراء وقائي من جائحة كورونا،  أنه سيواصل بروتوكول العلاج في منزل ، حيث من المقرر أن يقضي أسبوعين بمفرده، في عزلة تامة عن العالم الخارجي، لا يستطيع الخروج أو الدخول، و سيملأ أوقات فراغه، كما أكد، في المطالعة و مشاهدة التلفزيون و الإبحار عبر الشبكة العنكبوتية، و كذا في التفكير و تقييم مساره الفني و كتابة أفكار و سيناريوهات لمشاريع فنية جديدة.
و بخصوص سؤالنا عن أول شيء ينوي أن يقوم به بعد انقضاء فترة حجره المنزلي الصحي و تماثله للشفاء التام، قال أنه ينوي التجول عبر شوارع قسنطينة التي اشتاق كثيرا إليها، ثم سيزور أبناءه الذين يفتقدهم جدا، كما سيواصل حملة التحسيس و التوعية بمخاطر كوفيد 19 التي شارك فيها قبل أن يكتشف إصابته بالفيروس
و يخضع للعلاج بالمستشفى،
و يعد بطل سلسلة «جحا» الشهيرة جمهوره الذي برهن له عن حبه
و مساندته له في أزمته الصحية، بعديد المفاجآت الفنية التي
ستروق له.                  إلهام طالب

الرجوع إلى الأعلى