تحولت المناطق الجبلية بالشفة و الشريعة و حمام ملوان و الضاية بولاية البليدة إلى وجهة للعائلات في فصل الصيف، إثر منع المواطنين من الدخول إلى الشواطئ، في إطار إجراءات الوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد.
تستقبل منطقة الشفة بالبليدة عشرات العائلات يوميا، و يزداد الإقبال عليها في عطلة نهاية الأسبوع و يعتبر ضفاف الوادي المكان المفضل للعائلات لقضاء أوقات جميلة، وسط الجبال و التمتع بالهواء النقي والسكينة  و المناظر الطبيعية الساحرة.
عائلات لا تحترم إجراءات الوقاية من كورونا
في الوقت الذي تفضل بعض العائلات المناطق البعيدة و تحترم إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، خاصة التباعد الجسدي، تجد عائلات أخرى تتجمع في مناطق متقاربة، دون مراعاة هذه الإجراءات، منها بركة مائية في مخرج النفق الثاني للشفة، تستقطب العائلات بأعداد كبيرة، كما يختار الأطفال هذه البركة للسباحة، و قد يساهم الاحتكاك بين الأطفال أو التقارب بين العائلات في نقل عدوى الفيروس.نفس المشهد يعرفه أحد المواقع بمخرج الشفة، حيث تتواجد القردة و تتجمع العائلات لمداعبتها والتمتع بالمناظر الجميلة، لكن دون مراعاة إجراءات الوقاية من الفيروس.هذه الصور لا تختلف عن الشلال المتواجد على حافة الطريق بالقرب من «القلعة»، أو مركز الراحة العائلية بسيدي المدني، فبالرغم من أن ألعاب الأطفال المتواجدة هناك لم تفتح للعائلات الزائرة، لكن التجمعات المسجلة قد تساهم في نقل عدوى الفيروس، علما أن عديد العائلات لا تحترم توقيت الحجر المنزلي، و بعد الساعة الثامنة ليلا تبقى بعض السيارات متواجدة بالمكان.
الشفة التي كانت في المواسم السابقة شبه خالية في فصل  الصيف، أصبحت قبلة العائلات، خاصة العاصمية، بعد غلق الشواطئ، بالرغم من حرارة الطقس المرتفعة هذه الأيام، و نفس المشاهد الموجودة بالشفة ذات المناظر الجميلة، تتكرر بالشريعة، ففي الوقت الذي تتسم عائلات بالوعي و تفضل الأماكن المفتوحة و المتباعدة، في إطار إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، تجد عائلات أخرى تتجمع بالموقع القريب من بيت الشباب، و يلعب عشرات الأطفال وسط الأشجار، دون مراعاة إجراءات الوقاية، خاصة التباعد.
الطبيعة تفرض التباعد
 في حمام ملوان
و تستقطب منطقة حمام ملوان أيضا أعدادا كبيرة من العائلات، و ما تمتاز به هذه المنطقة هي المسافة الطويلة للوادي بين مركز حمام ملوان والمقطع الأزرق التي تصل إلى 07 كيلومترات، ما جعل الاحتكاك و التقارب بين العائلات شبه منعدم، باستثناء بعض العائلات التي تختار موقع الوادي المحاذي لمقر البلدية.
و تعرف منطقة الضاية بعين الرمانة، هي الأخرى توافدا للعائلات في فصل الصيف مع غلق الشواطئ، وتبحث العائلات بهذه المناطق عن الهدوء والسكينة، في ظل ارتفاع درجة الحرارة هذه الأيام بالمدن.من جانب آخر مشاهد التقارب وعدم احترام اجراءات الوقاية بهذه المناطق الجبلية، جعل بعض المواطنين يوجهون نداءات للسلطات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل منع العائلات من التوافد على هذه المناطق، خوفا من أن يساهم ذلك في نشر الفيروس، و طالبوا بغلق منطقة الشريعة والسماح بمرور سكانها فقط، في ظل التوافد الكبير وعدم احترام الزوار لشروط الوقاية من فيروس كورونا.                     نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى