أحيا أمس، ملايين الجزائريين، عبر منصات التواصل الاجتماعي، الذكرى 58 لعيدي الاستقلال و الشباب، بتلوين بروفايلاتهم بألوان الراية الوطنية، و نشر بطولات شهداء الوطن، مركزين بشكل خاص على إبراز جرائم الاستعمار الفرنسي الغاشم.
في أجواء استثنائية هذا العام حالت دون الاحتفال في الشوارع، لم يفوت الجزائريون إحياء الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال و الشباب المصادف لـ5 جويلية من كل سنة، عبر منصات التواصل الإجتماعي، أين غيروا بروفايلاتهم، و رفعوا  الراية  الوطنية عاليا، ليطغى الأحمر، الأبيض و الأخضر على الألوان الأصلية لمختلف المواقع.تاريخ 5 جويلية، تبناه المغردون أيضا كمناسبة مقدسة، فركزوا على التذكير بما قدمه الشهداء و المجاهدون من تضحيات لتنعم الأجيال الجديدة بجزائر الحرية و الاستقلال، كما تداولوا صورا نادرة لبعض الشهداء، و كذا للمقاومات الشعبية في مختلف أنحاء الوطن، إضافة إلى فيديوهات تروي ذكريات استقلال الجزائر و تاريخ الثورة التحريرية.
كما نشر الكثيرون، سواء ضمن مجموعات، أم عبر حسابات خاصة، دعوات لـ”زلزلة” فايسبوك بالنشيد الوطني “قسما”، حيث تداوله الكثيرون في ما بينهم، مع تعليقات تظهر قوة الروح الوطنية في قلوب الجزائريين، إضافة إلى عدد كبير من الأناشيد الوطنية التي تحفظها الأجيال عن ظهر قلب، كما تم تداول فيديوهات و صور تظهر بشاعة تنكيل المستعمر الغاشم بالجزائريين الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن.و قد شكلت صور جماجم شهداء المقاومة التي استرجعتها الجزائر بعد 170 عاما من فرنسا، مادة دسمة لرواد مواقع التواصل الإجتماعي، أين تم تداول صور كثيرة للجماجم و إظهار أسماء أصحابها و التعريف بهم، إضافة إلى إنجازات جديدة مثل صور الأوراق النقدية التي تحمل صور الشهداء، كصورة فئة 2000 دينار التي تحمل صورة مجموعة الـ6 المهندسة للثورة و فئة 200 دينار التي تحمل صورة شهيد المقصلة أحمد زبانة.كما تم نشر صور كثيرة لمعالم وطنية تمت إنارتها بألوان الراية الوطنية في ليلة إحياء الذكرى 58 لعيد الجزائر.
إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى