طالب عدد من العائلات بالوادي، بإعادة فتح الحديقة النباتية المغلقة منذ قرابة عامين و تهيئتها، وفق الإجراءات الاحترازية التي فرضتها جائحة كورونا على مختلف الأماكن العامة، حتى يتسنى لهم الاستفادة من الفضاء الوحيد من هذا النوع بعاصمة الولاية، خاصة بعد منع الرحلات نحو الشواطئ طيلة هذه الفترة.
و صرحت عائلات للنصر، أنهم استبشروا خيرا بقرار السلطات العليا  للبلاد، بتخفيف الإجراءات الاحترازية، على غرار التقليص من مدة الحجر المنزلي و فتح المساجد و فضاءات الترفيه، داعين المصالح المحلية إلى تنظيم حملة واسعة لتهيئة الحديقة النباتية، و توفير مختلف المعدات الوقائية التي من شأنها حمايتهم من عدوى كوفيد 19، أثناء تواجدهم داخل الحديقة.و أضاف المتحدثون أن الحديقة التي تتربع على مساحة تفوق 15 هكتارا، تعد الفضاء  الوحيد الذي يمكنهم التنقل إليه مع كافة أفراد الأسرة بعد نهاية الدوام، هروبا من المساكن الضيقة التي يقطنون بها عبر مختلف التجمعات السكنية، حيث يقضون جل نهارهم داخل الغرف المغلقة و المكيفة بسبب الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة التي تصل الى قرابة 50 درجة في الظل، كما أن الرحلات و الخرجات إلى المناطق الساحلية كانت محظورة، و أطفالهم يتوقون إلى اللعب و التنزه.
كما أشار بعضهم إلى أن ذات المرفق، قبل غلقه، كان ملاذا  للكثير من الأسر المحدودة الدخل، التي لا تستطيع توفير مبالغ مالية، لتنزه أطفالها  في الفضاءات الخاصة القليلة بالمنطقة، مشيرين إلى عدم توفر مسابح عمومية مخصصة لاستقبال العائلات، و الموجودة تستقطب فئة الشباب و المراهقين.
تجدر الاشارة إلى أن الحديقة النباتية تندرج ضمن حظيرة أملاك الدولة الغابية، و كانت تسير قبل غلقها من طرف مؤسسة خاصة أكدت في وقت سابق أنها أغلقت بعد انتهاء عقد التسيير، ولم يتسن لها التمديد أو التجديد، رغم حصولها على أحسن عرض للمناقصة الخاصة باستغلالها.
منصر البشير

الرجوع إلى الأعلى