شرعت مديرية الخدمات الجامعية بجيجل في استقبال الطلبة عبر مختلف الإقامات الجامعية، وفق البروتوكول الصحي و الرزنامة البيداغوجية، لإتمام السنة الدراسية بجامعة محمد الصديق بن يحي، أين تم وضع برنامج خاص للطلبة، وفق الدفعات.
الصرامة تبدأ من مداخل الإقامات
يلاحظ زائر مجمع الإقامات الجامعية بتاسوست في بلدية الأمير عبد القادر، الترتيبات التي تم تطبيقها، انطلاقا من مدخل الإقامات، و خلال زيارة النصر للإقامة الجامعية 19 ماي 1956، كعينة ، وجدنا ممثلين عن الأطباء و الإدارة في انتظارنا، و عند مدخل الإقامة تجد أعوان الأمن، على أهبة الاستعداد لاستقبال الطلبة، و يحمل أحد الحراس، مقياس الحرارة،  و علقت لافتات توجيهية و تحسيسية تنص على أهم الإجراءات الواجب إتباعها من قبل الطلبة و الزوار، على غرار ارتداء القناع الواقي، و تعقيم اليدين و احترام التباعد، إلى جانب ذكر الإجراءات الوقائية داخل الإقامة.
فور وصولنا، قام الحارس بقياس درجة الحرارة، و طلب منا ارتداء القناع الواقي، مع تعقيم اليدين، وقد أخبرنا طبيب الإقامة بأن مختلف الإجراءات يتم تطبيقها بصرامة، وفق تعليمات الوصاية.
و يتم التأكد من هوية الطالبات في مدخل الإقامة، إذا كن ضمن المعنيات بالرزنامة الجامعية، فقد تم  وضع برنامج دقيق، حسب المستويات الدراسية المختلفة، مع تخصيص فترة زمنية لاستقبال كل مجموعة.
مقيمات يستحسن  الإجراءات

أثناء تواجدنا، حضرت طالبات للإقامة الجامعية، و بدأ الحارس في قياس درجة حرارتهن، و طلب منهن تعقيم أيديهن، ثم وجههن إلى مصلحة الاستقبال، للتأكد من هويتهن و معرفة إذا كن معنيات بالرزنامة، ثم توجههن إلى جناح تحديد الغرف، و إكمال باقي الإجراءات الإدارية.
قالت إحدى الطالبات للنصر، بأنها كانت تتابع عن بعد مختلف الإجراءات التي قامت الجامعة و الخدمات الجامعية بوضعها، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فقد كان لصفحات المديرية و الإقامات تأثير كبير في ذلك، فعلمت من موقع الجامعة موعد العودة إلى الدراسة، باعتبارها طالبة ماستر 2، لإكمال مذكرة التخرج.
في ما يتعلق بالإجراءات الوقائية، قالت إنها استوعبتها جيدا من خلال الإرشادات المقدمة، مضيفة بأنها قامت بشراء كمية من الأقنعة الواقية و المعقمات، بدل الاعتماد فقط على الكمامات التي توفرها الإقامة.
و أكدت المتحدثة أن هذه الفترة تتطلب تضافر جهود الجميع، و ترك المساعدات للطلبة المحتاجين لها، خصوصا الكمامات، داعية زملاءها و كافة المقيمين، إلى احترام الإجراءات الوقائية المتبعة، للتصدي لفيروس كورونا، فالخطر يهدد الجميع في حال التجمع و الاحتكاك المباشر و عدم الالتزام بشروط النظافة و التعقيم و وضع الأقنعة الواقية، معربة عن استحسانها للإجراءات المتخذة.
إشارات توجيهية و لوحات تحذيرية
بالإقامة الجامعية بن ناصر بشير، علقت في الساحة و مختلف الأجنحة لافتات توجيهية، كما وضعت بعناية فوق الأرضية، إشارات لتحديد المسار الذي يمر عبره الطالبات، حيث يمنع السير في نفس الرواق و نفس المساحة.
كما علقت لافتات برواق الإدارة، و إشارات بالأرضية تحدد اتجاه السير و الوقوف، بالإضافة إلى تحديد مسافة التباعد بالكراسي، و تقليص عددها، فكل ما تراه عينك عبارة عن لافتات و لوحات تحذيرية، تحسيسية أو توجيهية.
و قالت مديرة الإقامة للنصر، بأنه تم وضع كافة الترتيبات داخل الإقامة و وضع خطة لكيفية سير الطالبات عند توجههن إلى جناح الإدارة أو العيادة، حيث وضعت ملصقات و سهام بالأرضية، تحدد اتجاه السير، و أماكن الوقوف، و كذا العدد المسموح ، بالإضافة إلى تقليص عدد أماكن الجلوس، بقاعات الاستقبال، مشيرة إلى أن نفس الترتيبات اتخذت على مستوى الأجنحة.
وجبات محمولة تحاشيا للاحتكاك
بمطعم الإقامة وقفنا على خطة إطعام الطالبات، حيث وضعت عدة إشارات للدخول و أماكن الوقوف في الطابور، و تم تقليص مساحة الانتظار، كما تم تقليص عدد طاولات الأكل، و الاقتصار على طالبتين في كل طاولة، بوضعية جلوس خاصة، و قد تم وضع الطاولات، حسب القائمين على الإقامة، من أجل ضمان تناول الطالبات لوجبة الغذاء أو العشاء، خصوصا اللائي لا يملكن حامل الوجبة الشخصي، لأخذ الوجبة إلى الغرف، و قد تم وضع شريط لاصق بالمطعم لتحديد مختلف المساحات.
وعبر مداخل الأجنحة بالإقامة، تم وضع مكان لغسل اليدين، و هو نفس الإجراء المتخذ عبر كافة الإقامات الجامعية، مع توفير الكمامات للطلبة المقيمين، و في المطعم الخارجي بالقطب الجامعي تاسوست، تم اتخاذ إجراءات رقابية صارمة عند مدخله، حيث وضعت أشرطة على الأرض لوقوف الطلبة، و قياس درجة الحرارة، و تعقيم اليدين، و يسير الطلبة في مسار واحد، و توفر لهم وجبات محمولة، يتناولونها بالساحة.
و وجدنا طالبات بالمطعم، أكدن بأن الخوف من الإصابة بالفيروس، كان يرافقهن يوميا، لكن بعد العودة إلى الجامعة، و معرفة مختلف الإجراءات المطبقة شعرن بالاطمئنان، و تقلصت مخاوفهن.
و عندما ركبنا حافلة نقل الطلبة، لاحظنا إجراءات مراقبة بطاقات الطلبة و الاكتفاء بنقل عدد قليل منهم في كل حافلة، و تفرض مختلف الكليات إجراءات وقائية دقيقة، مع إلزامية ارتداء الكمامة.
غرف للعزل و المتابعة الطبية للحالات المشتبه فيها
في ما يتعلق بالمتابعة الطبية، وضعت إجراءات خاصة لمرافقة الحالات المشتبه فيها. فعندما دخلنا عبر البوابة الرئيسية للإقامات الجامعية التي زرناها، وجدنا ممرضة أو ممرض، يتكفل بتوجيه و نقل الحالات المشتبه فيها إلى العيادة، ليقوم الطبيب، بفحصها، و معرفة الأعراض التي تعاني منها ، ليتم وضعها بغرف المتابعة الطبية، في انتظار اتخاذ قرار توجيهها إلى المستشفى للعلاج.
و أوضح منسق الأطباء، بأنه في حال وجود حالة مشكوك فيها، يتم إتباع إجراءات صحية دقيقة، بدءا بالتشخيص، و وضعها بغرفة المتابعة الطبية، ليتم بعد ذلك نقلها إلى المؤسسات الصحية.
و أشار طبيب الإقامة 19 ماي 1956، بأنه تم وضع بروتوكول صحي صارم و تجنيد مختلف الطواقم الطبية العاملة، للمتابعة ، و تحسيس الطالبات و تعريفهن بمخاطر فيروس كورونا، و لم يتم منذ استئناف الموسم الدراسي، تسجيل أي حالة مشتبه فيها، كما قال.
* مدير الخدمات الجامعية نجم الدين جرداوي
نحسّس المقيمين و نلتزم بشروط الوقاية
أكد مدير الخدمات الجامعية نجم الدين جرداوي، بأن الخلية المحلية لمتابعة سير اختتام السنة الجامعية و الدخول الجامعي، قامت بوضع البروتوكول ـ الإطار، بالمدينة الجامعية بجيجل، وفق ما أقرته الوصاية، و يتضمن مجموعة من الإجراءات تتعلق بالصحة و الوقاية على مستوى الجامعة، الخدمات الجامعية و النشاطات البيداغوجية، وقد عملت مديرية الخدمات الجامعية على تكييف و ضبط الإجراءات، و فق ما أقرته الخلية المحلية، حيث وضعت تدابير داخل الإقامات، من تنظيف يومي و تعقيم دوري للأجنحة و غرف الإقامات الجامعية، قبل استقبال الطلبة، مع وضع إشارات تحث على احترام التباعد الجسدي، و منع التجمعات بمختلف مساحات الإقامات، مع إجبارية مغادرة الطالب للإقامة فور إنهاء الرزنامة البيداغوجية المعني بها.
في ما يتعلق بالإيواء، قال المتحدث ، إن مصالح المديرية وضعت خطة لإيواء طالب واحد في كل غرفة، و في حالة تعذر ذلك يتم تطبيق البروتوكول ـ الإطار للوزارة الوصية، مشيرا إلى أنه تم وضع مجموعة من الإجراءات الوقائية داخل كل إقامة ، على غرار قياس درجة الحرارة عند مدخل الإقامة، وضع بساط معقم، و معقمات لليدين عند كل مدخل رئيسي أو عبر الأجنحة، بالإضافة إلى تعقيم الأجنحة و الغرف قبل دخول كل مجموعة من الطلبة.
و أضاف جرداوي أنه تم أيضا وضع إجراءات، حسب كل مطعم داخلي أو خارجي، على مستوى الأقطاب الجامعية، يتصدرها توفير الوجبات المنقولة، ووضع علامات التباعد في الطابور، و إتباع  الإجراءات الوقائية المعمول بها، أما على مستوى الإقامات فقد تم تمديد ساعات تقديم الوجبات، حسب عدد الطلبة المتواجدين بها.
و بالنسبة للنقل قال المسؤول، إنه تم تخصيص عددا كافيا من الحافلات، و تسطير برنامج دوري للنقل، يمس تسع بلديات، و نقل الطلبة إلى القطبين الجامعيين، وفق الإجراءات الوقائية، و كل حافلة تحمل على الأقل 25 طالبا، مع الرفع من عدد الدورات، كلما تطلب الأمر ذلك.
و قد تم تفعيل وحدات الطب الوقائي على مستوى الإقامات الجامعية ، و إنشاء غرف للمراقبة الطبية، لاتخاذ الإجراءات و التدابير الصحية اللازمة بالنسبة للحالات المشتبه فيها، و تتواجد هذه الوحدات طوال اليوم في الإقامات، كما تقوم الوحدات بعملية تحسيس واسعة وسط المقيمين، لحثهم على احترام الإجراءات الوقائية و التعريف بفيروس كورونا و المخاطر الناجمة عنه، بالإضافة إلى طرق انتقال العدوى.
و يدعو المسؤول الطلبة المقيمين إلى التحلي بروح المسؤولية في هذا الظرف الحساس، الذي يتطلب تضافر جهود الجميع للحفاظ على الصحة و السلامة و تجنب انتقال العدوى.
كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى