نظّم، أول أمس، المكتب البلدي لجمعية نجدة الإنسانية ببلدية الكويف في ولاية تبسة، تحت إشراف مكتبها الولائي، أول قافلة طبية تطوعية في تاريخ البلدية، و كانت تضم أطباء مختصين، و عامين، و صيادلة، وممرضين، و مختصين نفسانيين و أرطوفونيين.
القافلة الطبية، التي أطرتها كوكبة من الأطباء في مختلف الاختصاصات، أخضعت العشرات من سكان بلدية الكويف الحدودية و المناطق النائية و المعزولة المجاورة لها، للمعاينة، و تم إحصاء المرضى الذين يحتاجون لعمليات جراحية مختلفة، كما تم تزويد المواطنين الذين أجروا فحوصات بأدوية تبرع بها محسنون لصيدلية الجمعية.
 و استعملت الجمعية للمرة الأولى في إطار القافلة، كل الأجهزة و المعدات الطبية التي اشترتها في إطار مشروع “شفاء”، محققة نقلة نوعية في الخدمات التي قدمها الأطباء.
و كشف رئيس المكتب الولائي لجمعية نجدة، بأن هذه القافلة ستحط رحالها قريبا ببلديات الولاية، لاسيما  الفقيرة  منها، لتقديم خدماتها الصحية للسكان، و الهدف من  هذه المبادرات أساسا، هو تقريب الصحة من سكان المداشر و الأرياف والمناطق المعزولة و المشاتي و منحهم الرعاية الطبية الكافية في عديد التخصصات، و بالتالي تجنيبهم مشقة التنقل للعلاج بعاصمة الولاية، وحتى بولايات مجاورة، وأردف المتحدث بأنه بالموازاة  مع ذلك تعتزم الجمعية تنظيم نشاطات طبية متنوعة لمرافقة المرضى و تقديم الرعاية الصحية لهم.
جدير بالذكر أن المكتب الولائي للجمعية، تعزز مؤخرا بشراء حقيبة طب أسنان متنقلة، تسمح بتقديم العديد من العلاجات اللازمة للأسنان، سواء الاستعجالي، أو علاج التسوّسات الخفيفة، أو تنظيف الفم وغيره، ثم تمكنت الجمعية بفضل نشاط أعضائها و المحسنين، من شراء جهاز تخطيط الصدى “ إيكوغرافي” متنقل و جهاز تخطيط القلب. كما تم اقتناء مولد كهربائي، سيستعمل في تشغيل الأجهزة و إضاءة الخيم أثناء تنظيم القوافل الطبية التي تقام في المناطق الفقيرة والمعزولة.
وتقوم الجمعية بتقديم الأدوية و الحفاظات و الحليب و مختلف المساعدات التي يساهم بها أهل الخير، لمستحقيها من العائلات الفقيرة.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى