على شاطئ سيدي المجني، بقلب مدينة دلس ببومرداس، يخطف الأنظار مطعم فريد من نوعه، حوله صياد من كوخ “براكة” صغيرة، إلى أحد أجمل المطاعم على الإطلاق، ليجمع بين زرقة مياه البحر و روعة الأزهار و الأشجار، و يرسم لوحة فنية يعشقها الكثير من الزوار من مختلف ربوع الوطن.
بين جمال الطبيعة، روعة الديكور، و أجود أنواع السمك المطهوة على طريقة سكان السواحل، يتشكل مقهى و مطعم “عش الباز”، مكان تخال نفسك عندما تدخله و كأنك تلج بلاد العجائب، وسط أعداد هائلة من الأزهار الملونة، و الأشجار المثمرة، و أنت تتنقل بين أروقة صغيرة ترافقك زقزقة العصافير و هدير أمواج شاطئ دلس العريق، لتجد نفسك داخل منتزه صغير على شكل باخرة عتيقة ، قد ينسيك أنك قصدته من أجل الطعام.
من فكرة صغيرة، يقول عمي صالح، صاحب المطعم، ولد المشروع الذي كبر عاما بعد عام، و هو الذي بناه حجرا بحجر، و من “براكة” صغيرة لتقديم السردين المشوي للصيادين و الزوار، كبر الحلم، ليصبح مطعما يقصده الكثير من الجزائريين من مختلف ربوع الوطن، خاصة من منطقة الوسط تيبازة و العاصمة، من عشاق الصيد و مدينة دلس العريقة.
إذا كان المكان عبارة عن مقهى و مطعم، بدأ بتقديم السردين المشوي، قبل أن يوسع القائمة لأجود و مختلف أنواع سمك شواطئ المدينة، فقد أصبح يحقق اليوم متعة كبيرة لا تقتصر على الطعام، إذ تجذب الزوار الأزهار الملونة المختلفة الأشكال ، و تجعلهم يقفون أمامها طويلا، لتأملها و شم روائحها الزكية، و كذا نباتات الزينة المتنوعة التي تجعلك تخال نفسك داخل مشتلة يهتم صاحبها بها كثيرا، و هي تجاور أشجار مثمرة عملاقة، تقدم للزبائن الفواكه بشكل مباشر، دون الحاجة لتقديمها لهم في أطباق.
أما عن الديكور، فإن “عش الباز” ليس كباقي المطاعم، فهو يجمع بين جمال البحر و تصميم بواخر الخشب العتيقة، و استعمل في طلائه بالأبيض و الأزرق، نفس طلاء البنايات و الجدران، و زينت حوافه المطلة على البحر، بحبال الصيادين، و بإمكانك و أنت بداخله تأكل السمك المتبل على طريقة أهل دلس، أن تطل عبر نوافذ دائرية تشبه نوافذ السفن و بواخر الصيد، و كأنك تسافر في رحلة بحرية على متن قارب جميل يحبه الكثيرون، ممن يعشقون البحر و أسراره، و جلسات التفكير و التأمل .
إ.زياري
من "براكة" صياد إلى مطعم فريد من نوعه: "عش الباز".. جنة على ضفاف المتوسط بقلب مدينة دلس
- التفاصيل
-
2500 سائح من 5 قـارات زاروها في شهرين: قسنطينة تعيش ربيعها السياحي
تستعيد قسنطينة بريقها و تستقطب السياح بشكل مكثف في السنوات الأخيرة، ما يضعها في مقدمة الوجهات الثقافية...
عناية بحيوانات منزلية وتطوّع لعلاج أخرى مشرّدة: الرعاية الصحية للقطط ضرورة لتجنّب الأوبئة
يعرف الاهتمام بالرعاية الصحية للحيوانات تزايدا منذ الجائحة كما يؤكده بياطرة، قالوا إن المربين صاروا...
تنافس بقوة وتفرض إنتاجا مختلفا: هل ستنهــــي منصــات البــث التدفقــي زمن التلفـــاز؟
استثمرت منصات رقمية للبث التدفقي بقوة في عادات التلقي الجديدة التي شكلتها التكنولوجيا الحديثة، وذلك طوال...
موسم جديد ينطلق بقسنطينة: تقطير الورد والزهر يدخل دائرة الأنشطة الاقتصادية
تتعطر مدينة الصخر العتيق هذه الأيام، بنسائم الزهر والورد، الذي يفوح عبقه من بيوت ألف أهلها عادة التقطير، التي ظهرت...
تستقطب زبائن من دول مجاورة ولا تنام قبيل الأعياد: علي منجلي تتحوّل إلى عاصمة للتسوّق بالشرق الجزائري
أصبحت المقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، عاصمة للتسوّق في الشرق الجزائري، بعد نجاحها في جذب...
أغنية "من زينو نهار اليوم" للراحل عبد الكريم دالي : نشيــد الفـــرح الخالــد في عيــد الجزائرييـــن
تشكل أغنية "من زينو نهار اليوم صحة عيدكم" للراحل عبد الكريم دالي، رمزا من رموز الهوية الموسيقية الجزائرية و الموسيقى...
تقليد مكرّس بقرى جبال جيجل: “لوزيعــة” عــادة الأجـداد لاستقبال الشهـر الفضيل
تحافظ العديد من العائلات القاطنة بأعالي جبال جيجل، على عادة "لوزيعة" قبل حلول شهر رمضان الفضيل،...
مختصون يحذّرون من العزلة الاجتماعية: إشراك كبار السن في الأنشطة اليومية مهم لصحتهم النفسية والجسدية
تعاني شريحة من كبار السن عزلة اجتماعية، ونوعا من الوحدة والتهميش، إذ يميل أشخاص إلى التعامل مع...
انتعاش تجــارة الألـوان والنكهات قبيل رمضان: سيّـدات يقتحمن سوق التوابل وتحـذيـرات من الــغش
تعرف تجارة التوابل والأعشاب خلال الأيام الأخيرة انتعاشا كبيرا، وإقبالا قياسيا على مختلف محلات...
بين الحــاجة الشخصية والمشاريع المصغّرة: إقبال على ورشات تعلم المملحات
تسجل دورات تعليم مختلف أنواع المأكولات الخاصة بشهر رمضان كالمملحات والمعسلات وكذا «الخطفة» أو...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)