تحذر المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، الأولياء من مغبة ترك أبنائهم طيلة النهار منغمسين في الألعاب الالكترونية، خاصة العنيفة، كما هو الشأن بالنسبة للعبة “PUBG المنظمة، ذكرت في بيان أصدرته «حادثة مرعبة تعرض لها ابن من عائلة أحد الأعضاء، أثناء انغماسه واندماجه – كالمعتاد - مع لعبة من الألعاب التي أحدثت ضجة، حصل معه أمر مفزع حقا ترك عائلته في ذهول.. حيث قام فجأة صارخا بعد أن أصابه انهيار عصبي «راني رايح نموت راني مت..»، و دخل في حالة هستيرية لا نشاهدها سوى في الأفلام - دون أي مبالغة - وهو منذ أيام في حالة يرثى لها بعد أن تم عرضه على طبيب نفساني و كذا إمام، لكن حالته لم تتحسن لحد الساعة وكأنه جُنّ!».
و أكدت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، أن الطفل لم يكن يعاني سابقا من أي مشاكل صحية أو نفسية، و هو يقضي جل يومه في اللعب منذ استيقاظه، ما جعله منعزلا و منغمسا في عالم افتراضي.
لعبة «ببجي» المعروفة أيضا بلعبة ساحات معارك اللاعبين المجهولين، صدرت في شهر مارس 2017، وكانت نسختها الأولى مخصصة لأجهزة الكمبيوتر و أنظمة تشغيل ويندوز وإكس بوكس ون، ليتم في ما بعد طرح النسخة الجديدة للهواتف المحمولة و أنظمة تشغيل أندرويد ونظام ios.
اللعبة تنتمي إلى ألعاب البقاء، حيث يحاول اللاعب أن يحافظ على حياته داخل اللعبة حتى النهاية، و ذلك من خلال إتباعه إستراتيجية ناجحة في تجميع الأسلحة و الذخائر والدروع، والحفاظ على نفسه بمواجهة اللاعبين الآخرين و قتلهم جميعاً.
عدد اللاعبين في لعبة ببجي، 100لاعب، يجدون أنفسهم على خريطة، ثم يبحث كل لاعب عن الأسلحة و الذخائر وعلب الإسعاف و حقن الأدرينالين و ما إلى هنالك من أدوات اللعبة، و تبدأ المعركة التي يكون هدف كل لاعب فيها أن يقتل اللاعبين جميعا و يبقى حيا حتى النهاية.
و كشفت تقارير تربوية حديثة، أن لعبة “PUBG” القتالية، لها أضرار نفسية كبيرة، حيث تزيد من حالات الانطواء و الانعزال، إضافة إلى العنف الكبير الذي تتركه اللعبة في نفوس مستخدميها، وتندرج ضمن الألعاب إلكترونية التي تستدرج الأطفال و الشباب نفسيا وسلوكيا.
و تتمثل خطورة الإدمان على لعبة ببجي، في تسببها في إصابة اللاعب بهوس يجعله يقضي ساعات طويلة، خلف شاشة الكومبيوتر أو الهاتف المحمول.
و أفاد الكثير من الأهل أن أبناءهم سواء كانوا أطفالا أو مراهقين، يتذمرون من أبسط الطلبات، أو حتى من أداء أقل واجباتهم، لأنهم يرغبون بإطلاق النار و قتل اللاعبين الآخرين حتى النهاية، دون مقاطعة، كما تتطور سلوكاتهم العدوانية و العنيفة و تتراجع نتائجهم الدراسية.
كما يتخلى مدمنو الألعاب الإلكترونية و منها لعبة ببجي، من فئات الراشدين،  عن مسؤولياتهم تجاه عائلته، و تحدث خلافات زوجية بين الأزواج المدمنين على لعبة بيجي و غيرها من الألعاب ذات المضمون العنيف، و يمكن أن يتحول بعض هؤلاء اللاعبين إلى مجرمين، يرتكبون أو يحاولون ارتكاب جرائم القتل.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى