بادر مجموعة من الشباب المتطوعين ببلدية وادي العلايق، بولاية البليدة، بفتح المكتبة البلدية المغلقة منذ أربع  سنوات و تحويلها إلى مصدر إشعاع ثقافي، وفق برنامج تم تسطيره لذلك.
حسب أسامة سدايني، ممثل عن المبادرة، فإن عدم استغلال المكتبة البلدية وغلقها منذ أربع سنوات، جعل شباب المنطقة يفكرون في إيجاد صيغة لفتحها من جديد، وتحويلها إلى منارة ثقافية و علمية، و أضاف بأنهم اتصلوا بمسؤولي البلدية بغرض فتح المكتبة واستغلالها، بدل أن تبقى مغلقة، و تم الاتفاق على الترخيص لاستغلالها لمدة سنة من طرف الجمعية الثقافية لوادي العلايق و يمارس الشباب المتطوع نشاطاته المختلفة، تحت غطاء هذه الجمعية.
و تابع المتحدث بأنهم يسعون من خلال فكرة إعادة فتح المكتبة البلدية إلى تحويلها إلى قطب ثقافي من خلال و البرامج المسطرة، و يتضمن مشروعهم تزويدها بالكتب المختلفة في شتى المجالات،  مشيرا إلى مراسلة عدة جهات وهيئات رسمية لتزويدهم بالكتب، لأن المكتبة لا تتوفر حاليا سوى على 2000 كتاب فقط.
كما يحمل المشروع تنظيم دورات تكوينية و منتديات مختلفة، منها دورات في الاستشارة الأسرية و العلاقات الزوجية و تربية الأبناء، ورشات تاريخية، دينية، تحفيظ القرآن الكريم، ورشات نفسية، كما يحمل مشروع المكتبة إنشاء أستوديو لتسجيل مختلف الندوات و الدورات التي تنظمها الكفاءات الوطنية التي تتم دعوتها.
وكشف نفس المتحدث عن تنظيم أول نشاط في المكتبة من طرف المجموعة التطوعية و هو عبارة عن محاضرات حول التحضير النفسي لاجتياز امتحان البكالوريا، كما ينتظر خلال الأيام القادمة تنظيم  دورة تكوينية في مجال القانون العقاري الذي يحتاجه بشكل كبير مسؤولي و موظفي الجماعات المحلية.
من جانب آخر، ذكر نفس المتحدث، بأن مشروع تفعيل المكتبة من طرف المجموعة التطوعية، يحتاج إلى دعم و تحفيز، موجها نداء إلى المحسنين والهيئات المختلفة، للمساهمة في هذا المشروع، خاصة جمع الكتب المختلفة، و الدعم بالتجهيزات والعتاد و تهيئة الأستوديو، وغيرها، من أجل تحويل هذه المكتبة المغلقة منذ أربع  سنوات إلى منارة علمية و ثقافية يستفيد منها سكان المنطقة، ويساهمون بذلك في تنشيط الحركية الثقافية بهذه البلدية ،واستقطاب الشباب وتكوينهم والمساهمة في إدماجهم وحمايتهم من الانحراف و الآفات الاجتماعية، مشيرا في ذات السياق، إلى أن المجموعة التطوعية شرعت منذ أيام في إعادة طلاء مقر المكتبة لتلبس حلة جديدة، في حين يتوقف نجاح هذا المشروع ، حسبه، على المساعدات و التحفيزات التي تتلقاها المجموعة.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى