كشف المطرب الشاب عدلان الفرقاني أنه يستعد لخوض تجربة جديدة من خلال برنامج تليفزيوني فني، يقدم من خلاله كليبا غنائيا سيصوره بمدينة قسنطينة عن قريب، و سيبرز من خلاله ما تتميز به من مناظر طبيعية و معالم أثرية و تراثية، مشيرا من جهة أخرى إلى أن ألبومه الجديد جاهز، و تأخر في طرحه بسبب جائحة كورونا و تبعاتها.
عدلان قال في اتصال هاتفي بالنصر، أنه تلقى عرضا من مؤسسة للإنتاج السمعي البصري، من أجل المشاركة في برنامج فني تليفزيوني، و وافق على العرض، و بالموازاة مع ذلك يواصل تقديم عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك و قناته على يوتيوب، مجموعة من الفيديوهات المباشرة «لايف» لمتابعيه الكثيرين داخل و خارج الوطن، تتضمن استخبارات و أغان تراثية و أخرى جديدة من رصيده، و كذا من رصيد جده عميد المالوف محمد الطاهر الفرقاني، كما قدم «ديو» غنائي مباشر مع عمه سليم الفرقاني، و نشر مقطعا من الأغنية المالوفية «عاشق ممحون» على شكل «ديو» ، جمعه بالفنان بن زينة، تكفل بتوزيعها الموسيقار صافي بوتلة، خلال برنامج تليفزيوني، و مقطعا آخر مسجلا لمواويل طربية شرقية و أغنية»عنابي» لكارم محمود، قدمها خلال حفل مباشر عبر «كنال ألجيري» و غيرها من الأعمال على غرار «من فراق غزالي» و قصيد «صالح باي»، مشيرا إلى أنه كان سباقا لمساعدة جمهوره على كسر الملل و الرتابة و الكآبة خلال الحجر الصحي، و الترفيه عنه، لتجاوز المخاوف و الهواجس المرتبطة بفيروس كورونا المستجد و تبعاته.
عوضت الجوق و غنيت «يفرج ربي»لجمهوري
الفنان الشاب أضاف بأن من بين أهم الفيديوهات التي أهداها إلى جمهوره خلال الحجر المنزلي، فيديو يجسد تجربة من نوع خاص، حيث أدى فيه أغنية «يفرج ربي»، لزرع الأمل في زوال الوباء سريعا، و لم يكتف بالغناء، بل عوض الجوق بالعزف على كافة الآلات الموسيقية بنفسه أثناء أدائها، فحقق رقما قياسيا من المشاهدات و تعليقات الإعجاب و التشجيع من داخل و خارج الوطن، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من متابعيه من المهاجرين الذين يحنون إلى بلادهم و تراثهم الفني الأصيل، إلى جانب فئات واسعة من الشباب من مختلف ولايات الوطن، ما يؤكد أن المالوف بخير، و لا يزال يحظى بالاهتمام و الحب، و ليس مهددا في عقر دياره، قسنطينة، كما يعتقد البعض، و يعتبر الحفاظ على تراث الأجداد رسالته التي يكرس لها كل وقته و جهده و قدراته الفنية و الإبداعية.
انتظروني في «قلبي ندعيك للشرع»
أردف المتحدث بأنه ينتظر إعطاء الضوء الأخضر لانطلاق النشاطات الثقافية و الفنية، من أجل تجسيد مشاريعه الفنية الكثيرة التي اضطر لتأجيلها بسبب الجائحة، و في مقدمتها طرح ألبومه الجديد في السوق، مشيرا إلى أنه جاهز بنسبة 100بالمئة، و تنظيم حفلات و جولات فنية للترويج له.
و ذكر بأن الألبوم يحمل عنوان أغنيته الرئيسية و هي «قلبي ندعيك للشرع»،  و يتضمن، كما قال، أغنيتين بطابع الحوزي هما «قلبي ندعيك للشرع» و «فاض الوحش عليا» ، و بقية الأغاني بطابع المالوف هي «مال حبيبي»، «عاشق ممحون» و «أنا المدلل»، مشيرا إلى أنه يحافظ من خلال أغانيه على روح التراث و الأصالة، لكنه يقدمها بتوزيع جديد، مع إضفاء بصمته الفنية الخاصة عليها.
و أردف بأنه اعتمد في تقديم أغاني الألبوم على جوق عائلي بالدرجة الأولى، فقد غنى و هو يعزف على عدة آلات وترية، و شاركه في العزف أيضا كل من والده و عمه و شقيقه حمزة.
إلهام طالب

الرجوع إلى الأعلى