خلف  داء الكلب بالجزائر  خلال السنة الماضية 15 حالة وفاة من بينها أطفال  وذلك من مجموع 900 إصابة، وهو ما جعل الجهات المختصة تتبنى هذا العام حملة تحسيس مبنية على التطعيم المجاني للحيوانات الأليفة المتواجدة في المنازل.
  و حسب ما أكده الدكتور علي طراد المكلف بمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان, , بوزارة الصحة  عشية إحياء  اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب الذي  يصادف   28 سبتمبر،  أن هذا الأخير «مازال ينتشر بالجزائر»حيث أن   معظم الحالات ناتجة  عن عضات الكلاب.   
 وتعد   ولايات،  المدية وعين الدفلى وبسكرة ووهران وسكيكدة والبيض وتيسمسيلت  وتيارت ومستغانم و خنشلة و المسيلة و بجاية و العاصمة و عين تموشنت و تيبازة و عنابة  و غرداية و الوادي،  من بين ولايات الوطن الأكثر تضررا من هذا المرض , حسب ما أوضحه  ذات المسؤول و ذلك «استنادا إلى إحصائيات 2018/ 2019» .
 وتحيي منظمة الصحة العالمية هذه السنة هذا اليوم تحت شعار  «التعاون-التوعية-التلقيح-القضاء» حيث تسعى ذات المنظمة -كما أضاف الدكتور  طراد - من خلال هذه المناسبة إلى وقاية المجموعات من هذا الداء والقضاء على  حالات الوفاة التي يتسبب فيها في العالم مع حلول سنة 2030 .
 وللتصدي لداء الكلب شدد الدكتور طراد على ضرورة «استعمال اللقاح «الذي يراه  «أنجع استراتيجية « معتبرا لقاح الكلب بأنه «لا يساهم في التخفيض من نسبة عدد  الإصابات فحسب بل في ضمان التكفل الجيد بالأشخاص الذين يتعرضون إلى عضات هذا  الحيوان .
كما اعتبر المكلف بمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات «توسيع حملات  التوعية حول سلوك الكلاب وتحسيس الكبار والصغار معا حول طرق الوقاية من عضاتهم  من «بين العناصر الأساسية التي تساهم في التخفيض من معدل الوفيات والتكاليف  الناجمة عن الإصابة بهذا الداء»، علما بأنه تم منذ أسابيع إطلاق حملات توعية وأيضا تطعيم مجاني للحيوانات المنزلية وخاصة الكلاب على اعتبار أنها أكبر ناقل للمرض.
و اعتبر الدكتور طراد من جهة أخرى أن تحسين معارف السكان حول الوقاية ومكافحة  داء الكلب «يعني كذلك إعلام وتوعية مربي الحيوانات التي ترافق الإنسان حول  العلاج الذي يجب تقديمه للشخص الذي يتعرض إلى هذا الداء مباشرة «.
 وأكد من جانب آخر أن مشاركة و التزام السكان بهذه البرامج  يساهم في بث وفهم  و تطبيق الرسالة كما أن القضاء على داء الكلب يستدعي -حسبه-»التطبيق الفعلي  و المستدام للوقاية مع مرافقتها بنشاطات أخرى بمرافقة كل من قطاعات الصحة  و الفلاحة والبيئة والداخلية والاتصال لتحقيق هدف صفر وفاة مع آفاق 2030» .
 للإشارة فإن داء الكلب يعتبر من بين الأمراض المعدية القاتلة بعد ظهور  الأعراض العيادية،  حيث ينتقل الفيروس عادة إلى الأشخاص عن طريق لعاب الحيوانات  الأليفة والمفترسة المصابة به لاسيما الكلاب والقطط .
 واستنادا إلى معطيات المنظمة العالمية فإن داء الكلب ما زال ينتشر بـ 150 دولة  في العالم متسببا في وفاة حوالي 60 ألف شخص سنويا معظمهم بقارتي آسيا و إفريقيا، و نسبة 95 بالمائة من بينهم نتيجة التعرض إلى عضات الكلاب، و  يكون من أكثر ضحاياها  الأطفال.  
ق/و  

الرجوع إلى الأعلى