يستقبل ميناء الصيد والتسلية والترفيه لمدينة تيقزيرت، الكائنة على بعد 39 كلم شمال عاصمة الولاية تيزي وزو، عددا كبيرا من العائلات، بالرغم من تراجع ارتفاع درجات الحرارة و انقضاء موسم الاصطياف، و ذلك للراحة و الترفيه عن النفس والاسترخاء و الاستمتاع بمنظر البحر وأمواجه المتلاطمة عن قرب، أو التنقل على متن قارب نحو جزيرة «ليلو» التي تقع على بعد مئات الأمتار من الشواطئ و الميناء، و تُعتبر مقصد كل من يدخل مدينة تيقزيرت.
توفر الأمن بالميناء الذي لا يزال جذابا ومميزا، يجعل العائلات من مختلف ولايات الوطن، كما تدل لوحات ترقيم السيارات المركونة في الحظيرة، تقصده  دون تردد، حيث يتوزع عناصر الشرطة ببذلاتهم الزرقاء في كل زوايا الميناء و يطوفون بكل مكان، سهرا على أمن و راحة العائلات و الزوار.
وأخبرنا أحد سكان مدينة تيقزيرت، أنّ المنطقة تستقبل يوميا زوارا من عدة ولايات ، حتى البعيدة عن تيزي وزو، وتكون الذروة خلال عطل نهاية الأسبوع، حيث تتوزع العائلات على مختلف المواقع السياحية التي تزخر بها تيقزيرت، مثل المدينة الرومانية التي لا تزال تثير اهتمام الجمهور و الباحثين، إلا أن الأغلبية تفضل الميناء، سيما وأنه يتوفر على وسائل الراحة والترفيه وألعاب الأطفال ومرافق خدماتية وتجارية، فضلا عن منظره الساحر، و هي عوامل تستقطب عددا متزايدا من العائلات.
 و أكد المتحدث أن الميناء لا تهدأ به الحركة، على مدار فصول السنة، نظرا  لموقعه الاستراتيجي و لوحاته الطبيعية الجميلة، حيث يتوسط شواطئ تيقزيرت الثلاثة، ويمكن للعائلات قضاء وقت مريح والاستمتاع رفقة أطفالها بنسيم البحر وملامسة مياهه، كما تستمتع بجمال المناظر الطبيعية المطلة على جزيرة «ليلو».
  وأضاف المتحدث أن المنطقة شهدت تراجعا رهيبا في عدد الزوار  والسياح خلال الأشهر الماضية، بسبب جائحة كورونا، إلا أنه وبعد افتتاح موسم الاصطياف منتصف أوت الماضي، عادت الحياة لتدب من جديد في هذه المدينة و في شواطئها، وخاصة الميناء.
تجدر الإشارة إلى أن ميناء تيقزيرت سابقا،  كان عبارة عن شاطئ مخصص للسباحة يسمى»الشاطئ الصغير»، و تم تحويله إلى ميناء للصيد والتسلية، بعد أشغال التهيئة التي شهدها سنة 2002 ، وتم استلامه سنة 2006 .
وخلال عام 2010 قرّرت السلطات المحلية توسعته وتطويره ليصبح ميناء تجاريا متكامل الخدمات، كما قامت ببعث أشغال لحمايته من أخطار الكوارث الطبيعية ، واستفاد من بناء مصدات كبيرة بالخرسانة المسلّحة لحمايته من التأثيرات السلبية للتيارات البحرية القوية من جهة، ومن أضرار الفيضانات التي قد تهدده.
وتم إنشاء مساحات خضراء مزودة بالكراسي وألعاب للأطفال، زادت من محيط الميناء جمالا وجاذبية ، كما تمت تهيئة الشاطئ المحاذي له خلال سنة 2015 ، بإنجاز جدار واق من الرمال إلى هذا الميناء السياحي الجديد على طول 120 م، وهو ما ساهم في إنعاش الخدمات السياحية والتجارية في هذه المدينة الساحلية الجميلة التي تستقبل سنويا الملايين من المصطافين والسياح من داخل وخارج الوطن.        سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى